٢٠٠٧/١٠/٢٥

سينما على الزيبق




مشاهد من فيلم سقوط الطاغية



مشاهد من فيلم سقوط الطاغية



صفحتى على اليوتيوب


منبر العز بن عبد السلام


مقدمة لابد منها

لماذا العز بن عبد السلام


لأن لعز بن عبدالسلام كان لا يخاف فى الله لومة لائم وعاش عزيزاً ومات كريماً

وصف بسلطان العلماء لأنة كان محبوب من الناس اكثر من السلاطين والحكام ولأنة كان يصدع بالحق ويقول ما يريد ولا يخشى إلا الله

اقرأ قصة العز بن عبد السلام


استمع لقصة حياة العز بن عبد السلام


أضغط هنا





أ- خطبة العدل سبيل النجاة

ب-خطبة متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا

ج- خطبة امانة الحكم (( امانة ويوم القيامة خزىًٌ وندامة )) خطبة قوية


٢٠٠٧/١٠/٢٣

الملف الكامل كفاح بلاعنف



الملف الكامل لسلسلة ** كفاخ اللاعنف ** تيسيراً لمن أراد الأطلاع على هذه السلسلة
ولكم تحياتى على الزيبق

كتاب كفاح اللاعنف - 1

هذه بعض النماذج لشعوب استطاعت التغيير والتحرر من الفساد والديكتاتورية

**********************************
ب - حركة التغيير في صربيا
**********************************
***********************************
***********************************
***********************************

٢٠٠٧/١٠/٢١

كنوز الشعر




هذه مجموعه قيمةمن اروع الأشعار التى سمعتها
الأشعار بالصوت والصورة


قصيدة الثور والحظيرة



قصيدةأمير المخبرين





لمن نشكوا مآسينا لأحمد مطر


من قال ان النفط اغلى من دمى


قصيدة طيف ..للشاعر الرقيق فاروق جويدة




ياعريس الدولة لأحمد فؤاد نجم




شيد قصورك لأحمد فؤاد نجم





دخل الفرد للشاعر عبد الرحمن يوسف





قصيدة اعتذر عما فعلت




لقاء السيد حسن نصر الله

٢٠٠٧/١٠/٢٠

كليب رائع أتمنى أن يحرك الشعب الصامت


كليبات التعذيب والكليبات التى تفضح النظام المصرى كثيره ..
لاكننى رأيت كليب فريد من نوعة .. ولكى لا احرق مافية بكلامى او تعليقى سأتركم مع هذا الكليب الرائع

عنوان الكليب
لماذا


٢٠٠٧/١٠/١٩

ملف فيدو عن الفساد فى عهد مبارك

شاهد الملف الاول



10mg...wmv
برجاء ارسال الردود على هذه المقاطع وتوجيه الملاحظات واخبارى بالروابط التى لا تعمل
تابع ملف الفساد


حصاد حكم مبارك:
خراب الربع قرن


دعونى بداية أقرر حقيقة موضوعية يعلمها كل الدارسين والمتخصصين فى تطور الاقتصاد المصرى، وهى أن الرئيس حسنى مبارك قد تسلم الحكم فى أكتوبر من عام 1981، والاقتصاد المصرى على وشك الإفلاس، فلا الدولة قادرة على تسديد مستحقات ديونها الأجنبية التى زادت على 40 مليار دولار فى ذلك الحين، ولا علاقاتها العربية والدولية تسمح لها بمرونة الحركة، وتلقى المساندة والدعم من الأشقاء العرب الذين غمرتهم مليارات الدولارات بعد حرب أكتوبر عام 1973، فراكموا الأرصدة فى الخارج _ ولا زالوا _ واندفعوا فى خطط للنمو الاقتصادى والتحديث، فاقت حدود العقل والحسابات الاقتصادية الرشيدة، ليصل إلى حدود السفه إن لم نقل الغفلة.
إذن الرجل تولى الحكم، والتركة ثقيلة.. فماذا فعل؟ ولماذا نقول له الآن كفاية؟!
وحتى نتفهم حقيقة الموقف، أبادر إلى القول بأننى لست على خصومة شخصية مع الرجل،بل إننى بصدد تقييم موضوعى قائم على حقائق التحليل الاقتصادى والاجتماعى والسياسى الرشيد لسياساته، وما أدت إليه من نتائج وأضرار متعددة.
ونقطة البداية التى ينبغى أن نبدأ بها تقييمنا هى معيار النجاح أو الفشل، فكلنا نعلم أنه حينما يفوز فريق مصرى لكرة القدم فى مباراة دولية أو مسابقة رياضية تهلل وسائل الإعلام وأبواق النظام والحكم حول رعاية السيد الرئيس واهتمام السيد الرئيس، وهنا يتحول الرئيس إلى أب لهذا الفوز والنجاح. أما إذا حدث إخفاق، وإذا انهار مرفق، وإذا فشلت سياسة بلد بكاملها، يلوذ هؤلاء بالصمت ويتوارى الرئيس عن الأنظار لفترة من الزمن حتى ينسى الناس الحدث وتتوه المشكلة وسط ركام المشاكل فلا يلتفت أحد إلى إهمال المسئول أو فشل الرئيس فى إدارة الدفة والتحلى بالحكمة والمهارة المطلوبتين من رجل يستحوذ على سلطات وصلاحيات ربما تفوق كل السلطات التى يملكها أى حاكم على مدى التاريخ فى العالم.
فكيف هى الصورة بعد حكم مبارك الذى أستمر ربع قرن أو يزيد؟
أولا: إهدار فرصة التنمية الحقيقية
تقاس فرص التنمية أو إهدارها، من خلال دراسة نتائج السياسات الاقتصادية التى اتبعها نظام للحكم والإدارة، ومقارنتها بالبدائل التى كان من الممكن تحقيقها وهو ما يسمى فى علم الاقتصاد بنفقة الفرصة البديلة opportunity cost ووفقا لهذا نشير الى الحقائق التالية:
1- حصل الاقتصاد المصرى خلال الفترة الممتدة من عام 1974 وحتى عام 2004 على موارد مالية واقتصادية هائلة لم تتحقق فى تاريخه المعاصر كله، حيث بلغت حوالى 500 مليار دولار، وهى حصيلة أربعة مصادر أساسية كبرى هى تحويلات العاملين المصريين بالخارج ورسوم المرور فى قناة السويس ودخل البترول المصرى ثم أخيرا الإيرادات الرسمية للنشاط السياحى، ودون أن نحتسب الأنشطة غير الرسمية لقطاع السياحة وعمليات تهريب جانب كبير من إيراداته من جانب أصحاب الشركات العاملة فى هذا المجال. فعلى سبيل المثال، بلغت تحويلات العاملين المصريين بالخارج منذ أن تولى الرئيس مبارك الحكم عام 1981 وحتى عام 2004 نحو 85 مليار دولار أى أكثر من 250 مليار جنية مصرى بأسعار الصرف السائدة فى تلك الفترة، وإذا أضفنا إليها الفترة السابقة على تولى الرئيس مبارك الحكم أى منذ عام 1974 فإن الرقم يزيد الى نحو 96 مليار دولار.. فأين وجهت هذه الأموال؟ وكيف أدارت السياسة الاقتصادية هذه الموارد الضخمة فى عهد مبارك؟
2- المحلل الاقتصادى المحايد والأمين يمكنه اكتشاف أن هذا الجزء من الأموال _ أى تحويلات العاملين فقط دون بقية المصادر الأخرى التى سنعود إليها بعد قليل _ قد ذهبت الى المجالات التالية:
حوالى 65% منها ذهبت لتلبية احتياجات استهلاكية ونهم عقارى غير ضرورى غذته السياسات الحكومية مثل المضاربة على الأراضى والعقارات والشقق الفاخرة والتمليك ومدن الأشباح التى لا يسكنها أحد، مما بدد جزءا كبيرا من هذه الموارد كان من الممكن توجيهها الى استثمارات صناعية وزراعية وتشجيع الناس وأصحاب المدخرات على توظيفها فى مجالات بناءة، وكذلك توجيه سياسات الإقراض فى البنوك الى هذه المجالات التنموية مما أضاع على مصر فرصة للتنمية ربما لن تتاح مثلها لعقود طويلة قادمة.
وتأكيدا على هذه السياسات الضارة التى انتهجها الرئيس مبارك والجماعات المتحالفة معه فى الحكم رجال المال والأعمال الجدد ورجال الجيش وقيادات البوليس وبعض رجال الصحافة والإعلام نشير الى توجهات البنوك وسياسات الإقراض التى أدت الى خلق طبقة فريدة وهجينة من رجال المال والأعمال الجدد - التى كان رجل البنوك الشهير محمود عبد العزيز يفاخر فى كل أحاديثه ولقاءاته بأنه صانع المليونيرات فى مصر _ فعلى سبيل المثال فى عام 1979 كان كل ما حصل عليه رجال المال والأعمال والقطاع الخاص والعائلى من قروض وتسهيلات ائتمانية من البنوك لا يزيد عن 800 مليون جنيه بما لم يكن يمثل سوى 15% من إجمالى القروض والائتمان الممنوح من البنوك التجارية الأربعة المملوكة للحكومة فى ذلك الوقت، فإذا بنا فى يونيو من عام 2001 يقفز حجم الائتمان الممنوح لرجال المال والأعمال والقطاع العائلى الى 213 مليار جنيه ربعها تقريبا بالعملات الصعبة خرقا لكل الأعراف المصرفية المحترمة وأصبح ما حصل عليه هؤلاء يمثل 75% الى 80% من إجمالى القروض والتسهيلات الائتمانية التى منحتها جميع البنوك العاملة فى مصر.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل إن سياسات البنوك المدعومة من وزراء الحكومة كانت تقضى بخنق شركات القطاع العام بحجة ضعف هياكله التمويلية فلم يحصل سوى على 29 مليار جنيه فى صورة قروض وتسهيلات ائتمانية، وبالمقابل لم يقل أحد من هؤلاء المسئولين أيا من الشعارات والمقولات الضخمة التى قيلت حينما تكشفت عام 2000 فضيحة هروب كبار رجال المال والأعمال بأكثر من 40 مليار جنيه، فسمعنا شعارات من قبيل تعويم العملاء و مساندة المتعثرين و التصالح مع الهاربين و تخفيض أسعار الفائدة المصرفية وغيرها.
ومقابل هذه الفضيحة فقد تبين فى غمارها أن 333 رجل أعمال فقط حصلوا وحدهم على نحو 80 مليار جنيه فى صورة قروض وتسهيلات ائتمانية أى حوالى 45% من إجمالى القروض والتسهيلات التى قدمتها البنوك لرجال المال والأعمال فى البلاد وقد تم ذلك بدعم ومساندة الرئيس شخصيا، ورئيس وزرائه ورجل الحكم الطويل وطباخ البيع والعمولات د. عاطف عبيد وبقية الوزراء تقريبا، ومقابل كل هذا لم تحصل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى بلغ عددها نحو 1.3 مليون منشأة ويعمل بها أكثر من 5 مليون عامل سوى على 6% فقط من إجمالى القروض والتسهيلات التى قدمتها البنوك خلال حكم الرئيس مبارك وسلفه الرئيس السادات.
وكان د. عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق والوزير الذى أستمر إلى جانب الرئيس أكثر من عشرين عاما، يبرر فى أحاديثه الصحفية ولقاءاته التليفزيونية كل هذا بمقولة مغلوطة مؤداها أنه من الضرورى مساندة رجال الأعمال ودعمهم لأنهم هم القادرون وحدهم على الاستثمار وبالتالى توفير فرص العمل للشباب والخريجين، فإذا تأملنا كيف وظف رجال المال والأعمال هذه القروض التى حصلوا عليها من البنوك فى عهد الرئيس مبارك نجدها توزعت كالتالى:
1- نحو 63% منها ذهبت الى قطاعات التجارة والخدمات وهى قطاعات _ كما هو معروف _ لا تنتج فرص عمل كبيرة.
2- حوالى 30% أخرى ذهبت الى الصناعة، ولكن بعد تحليل مضمون هذه الكلمة لدى البنوك تبين أن معظمها عبارة عن صناعات خفيفة واستهلاكية محدودة الأثر والفاعلية فى بنية أى اقتصاد حقيقى مثل صناعات البسكويت والتعبئة والتغليف والبلاستيك والملابس الجاهزة.. الخ.
3- أما الزراعة وهى مستقبل هذا البلد ومناط ضعفه إزاء الولايات المتحدة والغرب عموما القمح ورغيف الخبز فلم تنل سوى 3% من قروض البنوك طوال ربع القرن من حكم الرئيس مبارك.
3- وقد بنيت سياسات الرئيس مبارك منذ أن تولى الحكم على منح القطاع الخاص دور القيادة والريادة فى الاقتصاد المصرى _ وهى نفس سياسات سلفه السادات _ وبناء على ذلك صممت السياسات الاقتصادية بحيث تركز الدولة نشاطها واستثماراتها فى بناء البنية الأساسية أو التحتية infrastructure مثل الطرق والكبارى ومحطات المياه والصرف الصحى والكهرباء، وإقامة شبكة اتصالات حديثة.. الخ وأنفقت الدولة فى سبيل ذلك أكثر من 280 مليار جنيه منذ عام 1982 وحتى عام 1998معظمها بالاستدانة الخارجية والداخلية، بزعم أن ذلك سيؤدى الى تشجيع الاستثمار الخاص والأجنبى، والحقيقة أن هذه السياسة قد أدت الى نتيجتين متعارضتين، الأولى: أن القطاع الخاص والأجنبى قد ركزا على أنشطة مثل البترول والإسكان العقارى والقرى السياحية التى تدر عائدا سريعا دون أن تخلق فرص عمل كبرى أو تضيف لبنية الإنتاج المادى والسلعى فى البلد.
الثانية: هو تآكل قطاع الإنتاج السلعى للدولة والمجتمع مثل الصناعة والزراعة، بل واتجهت الدولة الى التخلص من شركات القطاع العام فى أكبر حملة صليبية ضد الملكية العامة وفى أكبر عملية نهب أحيطت بالشكوك والفساد الذى لم تشهد مصر مثيلا له ولا فى عهد الخديوى إسماعيل.
4- واستمرارا لسياسات السادات، منحت المزايا الضرائبية والجمركية للمستثمرين والمستوردين، وتعدلت قوانين الضرائب أكثر من خمس مرات من أجل تخفيض العبء الضريبى على أرباحهم، وألغيت ضرائب تمس دخول الأغنياء وأصحاب المواريث مثل ضريبتى التركات ورسم الأيلولة، والحقيقة أن الدارس المتعمق فى هيكل النظام الضريبى المصرى طوال عقد التسعينات يكتشف أن حصيلة الأغنياء وأصحاب المشروعات فى مصر لم تزد فى أفضل الأحوال على 15% من جملة الحصيلة الضريبية سنويا، وتحملت شركات القطاع العام والفقراء والحرفيين النسبة الأعظم من هذا العبء. أما الإعفاءات الجمركية فقد قدرتها بعض الدراسات الجادة منذ عام 1974 وحتى عام 2004 بأكثر من 80 مليار جنيه استفاد بها أصحاب المشروعات ولم تنعكس بدورها إيجابيا على هيكل الأسعار فى الداخل.
5-كل هذا كان من الممكن وصفه بأنه مجرد خطأ فى التقدير السياسى أو خطأ فى الحساب الاجتماعى والاقتصادى، لولا أن هذا الخطأ فى التقدير كان مصحوبا بخلق آليات عمل تساعد على الفساد والنصب والاحتيال المالى، عززتها سياسات الرئيس شخصيا وتوجهاته فى الحكم والإدارة واستفاد بها ومنها أوثق المقربين منه.
وهذه الآليات هى:
الآلية الأولى: عمليات تهريب الأموال التى جرت فى عهده على قدم وساق من خلال ثغرات صممت خصوصا فى القطاع المصرفى والبنوك.
الآلية الثانية: عمليات الخصخصة وبيع الشركات المملوكة للمجتمع
دعونا نتناول كل واحدة بشيء من التفصيل:
أولا: آلية تهريب الأموال والقطاع المصرفي
تبلغ حجم الأموال الموجودة بالخارج ويملكها مصريون وفقا لأكثر التقديرات المصرفية الدولية تحفظا حوالى 160 مليار دولار، بعضها قام أصحابها بإيداعها فى بنوك الخارج أثناء عملهم وتواجدهم هناك، وبعضها الآخر جرى تهريبها من داخل مصر الى الخارج عبر أربعة أساليب هى:
الأسلوب الأول: ما يسمى عمليات تصدير البنكنوت التى كانت تتولاها بعض البنوك العاملة فى البلاد تحت سمع وبصر السلطات النقدية والبنك المركزى مستفيدة من ثغرات موجودة فى قوانين البنك المركزى والتعامل بالنقد الأجنبى، ولعل أشهرها قضيتا عبد الرحمن بركة وبنوك الأهرام وهونج كونج والجمال.. الخ أعوام 1983 و1984.
الأسلوب الثانى: والذى ما زال معمولا به حتى وقت قريب هو منح قروض لكبار عملاء البنوك فى مصر بالنقد الأجنبى، وهو عرف غير معهود فى العمل المصرفى المحترم، حيث تقوم البنوك عادة بتوفير الائتمان بالعملة الأجنبية للعملاء بشرط أما تغطية العميل لقيمتها بالنقد المحلى ووفقا لصفقات معلومة لها أوراقها ومستنداتها غير المشكوك فى صدقها أو تتولى البنوك بنفسها التسديد عن العميل لصالح جهات أخرى وفقا لما يسمى الاعتماد المستندى . وقد أدى الأسلوب الذى كانت تتبعه البنوك المصرية طوال عقدى الثمانينات والتسعينات إلى إهدار جانب كبير من حصيلتها من النقد الأجنبى لصالح عدد من العملاء ولغير المصلحة العامة.
الأسلوب الثالث: ما يسمى مستندات التحصيل لتغطية عمليات استيراد بعض عملاء البنوك لوارداتهم من الخارج، حيث تقوم البنوك فى مصر بسداد فواتير العميل لدى الموردين الأجانب دون السؤال أو المناقشة، وغالبا ما كانت هذه أحدى الوسائل الأكثر شيوعا لتهريب الأموال الأجنبية الى الخارج، حيث غالبا ما يكون هناك أتفاق مسبق بين عميل البنك المصرى وبين بعض الموردين بالخارج على إرسال تلك المستندات والمغالاة فى قيمتها مقابل عمولة يحصل عليها المورد الأجنبى من عميله المصرى، ولعلنا نتذكر أنه حينما أصدر محافظ البنك المركزى السابق د. محمود أبو العيون قرارا فى عام 2001 يقضى بإلغاء هذا النظام والاستعاضة عنه بنظام الاعتماد المستندى قامت الدنيا ولم تقعد، وفى خلال أقل من 24 ساعة ألغى هذا القرار بأمر مباشر من الرئيس مبارك وتحت توصية من رئيس وزرائه عاطف عبيد، وكانت تلك هى أحد الأسباب الجوهرية فى إقالة الرجل الذى لم يستمر فى منصبة سوى أقل من عام، لأنه تجرأ ومس مصالح كبار رجال المال والأعمال وأقدم على سد منفذ لتهريب النقد الأجنبى تحت سمع وبصر السلطات النقدية.
الأسلوب الرابع: حيث كان يجرى ترك المصدرين المصريين يحتفظون بحصيلة صادراتهم بالنقد الأجنبى سواء فى حساباتهم فى بنوك الخارج أو فى البنوك المحلية بحجة السماح لهم بمرونة أكبر فى التعامل بمواردهم من النقد الأجنبى، وكان هذا هو إحدى الوسائل أيضا لتهريب النقد الأجنبى، وقد عدلت الحكومة عن هذا النظام عام 2003 لسنة 2003 الذى ألزم فيه جميع الأفراد والهيئات والوزارات بتحويل 56% من حصيلة تعاملاتهم بالخارج بالنقد الأجنبى إلى البنوك المصرية للمساهمة فى زيادة موارد الدولة من النقد الأجنبى بعد أن انهار الجنية المصرى وفقد أكثر من 001% من قيمته خلال أقل من ثلاث سنوات بسبب سياساته الرعناء تلك والتى كانت تلبى مصالح أصحاب المصالح.
وحتى نتعرف على حجم الكارثة نشير الى حقيقة أن واردات القطاع الخاص المصرى المسجلة رسميا خلال 7 سنوات فحسب 1986 -1993 بلغت 56.1 مليار جنيه، ولكن أثناء أزمة دول جنوب شرق آسيا فى عام 1997 وخلال 3 سنوات فقط 1997 -1999 قفز الرقم الى 80 مليار جنيه، بعضها كانت واردات حقيقية وبعضها الأخر كان مزيفا عبر ما يسمى مستندات التحصيل مما أدى فى النهاية إلى تهريب أكثر من 6 مليار دولار فى أقل من ثلاث سنوات وتدهور بسببها موقف الجنية المصرى وبالتالى ارتفعت الأسعار فى الداخل وأكتوى ملايين الفقراء من جراء تلاعب المسئولين والتحالف الحاكم بمصالح الوطن والمواطنين.
ثانيا: آلية الخصخصة وعمليات النهب المنظمة للأصول العامة
الآلية الثانية التى أسست وشيدت نظاما كاملا من الفساد المالى والأخلاقى عبر تحالف رجال المال فى الداخل والخارج مع رجال الحكم والإدارة والعسكريين هو ما يسمى برنامج الخصخصة الذى بدأ العمل به عام 1991، فتشكلت على أثره شبكات من المافيا المحلية متعاونة مع جماعات صهيونية لتفكيك القطاع العام الذى تحمل وحده سنوات الجمر ومواجهة العدوان الإسرائيلى فى يونيه عام 1967.
فحكومة بدون أصول إنتاجية تملكها، تصبح أضعف فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وقطاع خاص محلى متحالف مع رأس مال دولى متعاطف فى إطاره العام مع إسرائيل يعنى وجود قوى اجتماعية تملك مفاتيح القرار الاقتصادى والسياسى ستكون أحرص على تدعيم أواصر ما يسمى بلغة الولايات المتحدة وإسرائيل بالاستقرار والانكفاء فى الداخل.
وقد جرت عمليات نهب المال العام وإهدار الأصول الإنتاجية الحكومية فى عهد الرئيس مبارك من خلال انتهاج ثلاثة وسائل متكاملة هى:
الأول: تقييم الأصول الإنتاجية بأقل من قيمتها السوقية الحقيقية.
الثانى: تمويل عمليات شراء هذه الأصول من خلال الاقتراض من البنوك المحلية وبضمان عقد البيع والشراء ن حيث تبين أن حوالى 40% إلى 50% من صفقات بيع الشركات العامة تمت بتمويل من البنوك المصرية، أى أنهم لم يجذبوا استثمارات أجنبية جديدة، فالشراء تم من خلال أموال صغار المودعين والبنوك المحلية والأصول انتقلت من يد الدولة الى أيدى الجماعات الجديدة.
الثالثة: تسقيع الأراضى التابعة لهذه الشركات وبيعها أو البناء فوقها لأبراج وفنادق، مقابل عمولات وسمسرة ورشاوى لكبار رجالات الدولة وأبنائهم والوسطاء.
ومن يراجع الأصول الثابتة لكثير من الشركات العامة التى بيعت بأرخص الأثمان، يجد من بينها أراضى تقع فى مناطق داخل المدن، بما مكن المشترين من الحصول على ثمن الصفقة أو معظمها من خلال وضع اليد على تلك الأراضى الفضاء التابعة لتلك الشركات.
أعطيكم بعض الأرقام الرسمية التى تكشف جرائم عمليات البيع تلك، فحينما شرعوا فى تقييم أصول شركات القطاع العام الثلاثمائة والثمانين فى عام 1991 وبمعرفة مكاتب وشركات تقييم أمريكية وغربية قدروا أصولها بنحو 100 مليار جنيه، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على تطبيق برنامج الخصخصة، باعوا نصف هذه الشركات 194 شركة بمبلغ لا يزيد على 16.6 مليار جنية، أى أن إجمالى عمليات البيع بعد اكتمالها لن تتجاوز 35 مليار جنية.. فأين ذهب الباقى؟ ولمصلحة من؟ وما علاقتهم برجال الحكم وأبنائهم؟
كل هذه السياسات _ يا سيدى _ قد أدت الى نتائج وخيمة على البلاد والعباد وعلى مستقبل الأجيال الجديدة التى فقدت الأمل بالمستقبل ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر:
1- تقديرات الدخل القومى والناتج المحلى الأجمالى والبالغة حوالى 390 مليار جنيه لم تعد تعبر عن حقيقة هذا الدخل أو الناتج، حيث لا تشكل فى الحقيقة سوى نصف أو ثلث الدخل الحقيقى بسبب انتشار الأنشطة السوداء أو ما يسمى الاقتصاد الخفى والأنشطة غير المشروعة التقليدية مثل تجارة المخدرات والسلع المهربة وتجارة البغاء والدعارة مرورا بتعاطى الرشاوى فى معظم الخدمات الحكومية الصحية والتعليمية الدروس الخصوصية وخدمات الشرطة وأقسام البوليس، وانتهاء بدخول الظل shadow income للموظفين الذين يعملون أثناء وبعد مواعيد العمل الرسمية.
2- تفشى حالات البطالة بين الشباب، حيث يزيد عدد العاطلين لدينا حاليا على 6 ملايين شاب وفتاة يلجأ الكثيرون منهم الى العمل فى الشوارع كمندوبى مبيعات لسلع رديئة ويجلس مئات الآلاف منهم على المقاهى، بما يخلقه كل هذا من بيئة مواتية للانحراف الأخلاقى لدى الفتيات والشباب.
3- من نتائج سياستكم كذلك خلق لغم مالى داخل الاقتصاد المصرى، يهدد فى كل لحظة بانهيار النظام المالى كله إلا وهو الدين المحلى الذى قارب على 420 مليار جنية أى ما يعادل 106% من الناتج المحلى الإجمالى يستقطع بدوره نحو 25% من إجمالى استخدامات الموازنة العامة سنويا، هذا بخلاف الدين الأجنبى الذى زاد على 28 مليار دولار أى نحو 172 مليار جنيه مصرى .
4- انتشار الفساد والرشاوى والمحسوبية فى عهد الرئيس مبارك، بحيث أصبح حديث كل إنسان فى مصر وخارجها، وعادت راية أهل الثقة على حساب أهل الخبرة والعلم تطل بوضوح فى شغل المناصب العامة والوزارية، خاصة مع صعود وتنامى نفوذ نجلكم جمال وما تسمى لجنة السياسات ومعظم الوزراء الذين جرى تعيينهم فى التشكيل الوزارى الأخير كشفت تجربة الشهور المنصرمة عن ضعف كفاءتهم وقلة خبراتهم. 5- تحول البلاد الى معسكر اعتقال رهيب، وتوحشت فيه أجهزة الأمن، يكفى أن نشير الى نه خلال الأحد عشر عاما الماضية 91/1992 _ 2001/2002 حصلت وزارة الداخلية وحدها على أكثر من 35 مليار جنيه، وإذا أضفنا إليها وزارة الدفاع التى حصلت بدورها على نحو 100 مليار جنيه فان الصورة تبدو واضحة بشأن نمط الأوليات، فماذا يبقى للتعليم والصحة، ناهيك عن عمليات التعذيب الإجرامية التى تجرى على مرأى ومسمع من الجميع فى أقسام الشرطة والسجون والمعتقلات.
6- والأهم أن هذه السياسات التى أنتهجها الرئيس مبارك طوال ربع القرن الماضى قد فرطت فى أمننا القومى، حينما لم تحرك ساكنا عندما نجحت إسرائيل فى إطلاق أول قمر صناعى للتجسس عام 1988 أفق واحد 9 واستتبعتها بإطلاق أكثر من 6 أقمار صناعية للتجسس طوال السنوات الخمسة عشر اللاحقة ترصد كل شاردة وواردة فى المنطقة فلم يتحرك هذا الرئيس ومؤسسته العسكرية التى أصبحت فعليا رهينة المعونة السنوية الأمريكية والسلاح الأمريكى الأقل إمكانية مما لدى إسرائيل والمحكوم فى قطع غياره وخدمات صيانته بكل اعتبارات السياسة الأمريكية وأمن إسرائى بالتالى.
7- ثم أخيرا وليس آخرا، لقد حولت سياسات الرئيس مبارك مصر الى مجرد سمسار إقليمى تؤدى أدوار الخدم المطلوبة منها أمريكيا _ ومن ثم إسرائيليا _ حدث هذا فى موضوع أمن غزة وفى العراق وفى استجواب الأسرى العرب والمسلمين لدى الأمريكيين الذى تتولى بعقود وكالة من الباطن أجهزة أمن الدولة والمخابرات العامة، وانتهاء باتفاقية الكويز.
هذا بعض من ملامح نتائج الرئيس مبارك.. فهل يبقى لدى مصرى واحد مخلص لهذا الوطن أى شك فى ضرورة القول للرجل.. كفاية.


عبد الخالق فاروق

*خبير اقتصادى .حاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاقتصادية والقانونية عام 2003


العربي

٢٠٠٧/١٠/١٨

لماذا نعارض مبارك وحزبه _2 من 8


شاهد واستمع لشعر .. **أرحل** .. للشاعر الثائر /عبد الرحمن يوسف




بالأرقام والأحصائيات

مصر في عهد مبارك

الأحوال المالية ديون : إجمالي 614 مليار جنيه الفقر : 35% من الشعب تحت خط

الفقر,أقل من1 دولار في اليوم
نقود مهربة : 300 مليار دولار خرجت من البلا
د
الجنيه المصري : الدولار= 85 قرش سنة1981م و 6 جنيهات سنة 2005 م
الأحوال الصحية

السرطان : تضاعف 8 مرات ..أعلى نسبة في العالم الذبحة الصدرية :20 % من الحالات


شباب تحت الأربعين
لبلهارسيا : أعلى نسبة في العالم السكر : ‏7‏ ملايين .. ‏10 %‏ تقريبا من عدد السكان
إلتهاب كبدي : 13 مليون.. 20 % من الشعب
فشل كلوي : أعلى نسبة في العالم
شلل الأطفال : موجود في 6 دول في العالم فقط منهم مصر
لإكتئاب : ‏20‏ مليون مواطن أمراض نفسية ( أخرى) : ‏6‏ ملايين
التدخين : 80% من البالغين مدخنين
التلوث

أعلى نسبة في العالم...تلوث للهواء ومياه الشرب والتدهور في التربة والمناطق


الساحلية..خسائر 30 مليار جنيه
الانفاق الحكومي: 10 دولار للفرد سنوياً
الأحوال الاجتماعيةالقضايا : 20 مليون قضية بالمحاكم ..أقدمها من 38 عام حتى الاّن
البطالة

29% من القادرين على العمل..حوالي 5 مليون شاب الانتحار : 3 اّلاف محاولة سنوياً

حوادث الطرق
: 6 آلاف قتيل سنويا و 23 الف مصاب
الطلاق : 28%
العنوسة : 7 مليون عانس .. 4 مليون فوق 35 عام

الهجرة
اربعة ملايين مهاجر : 820 ألفاً من الكفاءات و 2500 عالم في تخصصات شديدة الأهمية
..


الأُمية ( الحالية) : 26% من الشعب المصري الأُمية ( المستقبلية) : 7% من الأطفال لا يدخلون المدارس بسبب الفقر ..غير الهاربين بعد الدخول التعليم : دروس خصوصية ، كتب خارجية ، جامعات خاصة للربح فقط عمالة الأطفال : نصف مليون طفل أطفال الشوارع : تقربر الأمم المتحدة : 100 ألف طفل
عشوائيات :
45% من الشعب يسكن العشوائيات.. 35 منطقةعشوائية بالقاهرة فقط موظف الحكومة : تحت خط الفقر ويؤخذ منه ضرائب( ستة جنيهات متوسط دخل الموظف يومياً ) المخدرات : 6 مليار دولار سنوياً في تجارة المخدرات

مشاكل أخلاقية
رشوة، محسوبية، بلطجة، توريث المهن، عُري، زواج عرفي ,قتل الأزواج، امتهان وتحرش بالنساء، ألفاظ بذيئة، صحافة جنسية غش جماعي وجريمة و تسول الأحوال السياسيةسيطرة وفساد النخبة الحاكمة، مراكز قوى، الإعداد لتوريث الحكم،تزوير انتخابات،قمع المعارضة،اعتقالات،تعذيب حتى الموت،انتهاك لحقوق الإنسان، إلغاء دور النقابات والجمعيات الأهلية

مشاريع قومية متوقفة او خاسرة

القضاء على الأمية قبل عام 2000 ، زراعة الصحراء الغربية بالقمح (مشروع اليابان)وادي السليكون، محطة الطاقة النووية، جامعة د/ أحمد زويل (التكنولوجيا)فوسفات أبو طرطور ,وادي توشكىأكثر من 2,3 مليار جنيه خسائر بشركات القطنو 8 مليارات جنيه خسائر شركات الغزل والنسيجو 12 مليار جنيه العجز الإجمالي لسكك حديد مصرخسائر 10 مليارات جنيه بقطاع الإذاعة والتلفزيون الأزمــــــــــــــاتفساد ,تعليم، إسكان، زواج، بطالة، صحة، أخلاق، ضمير، مرور , مياه نظيفة، صرف صحي، البناء على الأرض الزراعية، تصحر، زحام ,غلاء, انخفاض احتياطي النقد الأرض الزراعيةتم تجريف مليون و200 ألف فدان أرض خضراء من 5000 سنة من أصل 6 مليون فدان الأمن والشرطةقانون الطوارىء : 25 سنة طواريء ..في خدمة الشعب وطبعا الدكتور نظيف ربنا يديه على قد نيته مد القانون سنتين
لـكِ الله يامـصـــر

٢٠٠٧/١٠/١٦

شعر الحرية والأحرار

كثير من الناس قد يؤثرون في مسيرة الحياة، لكن قليلا منهم مَن يصرُّ على أن يجعل من سيرته آثارا منحوتة تستعصي على المحو والإزالة.

ولقد خطَّ الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بأعماله ومواقفه وأقواله خطا مقدسا في حياتنا، وأودعه من نفحات الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين، والتي استمدها بدوره من إمام الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

"الموت خير من حياة الخُنَّعِ"

لقد خط الرنتيسي هذا الخط المقدس في الحياة حين ألحت عليه نفسه وهي تحاوره وتجادله وتخوفه من المضي في طريق الشوك والصعاب.. تقول له نفسه:

ماذا دهاك، يطيب عيشك في الحزن!
تَشري النعيم وتمتطي صهو الصعاب؟!

ماذا عليك إذا غدوت بلا وطــن
ونعمت رغـد العيش في ظل الشباب

لقد عرضت عليه نفسه أن يتخلى عن وطنه، في مقابل أن ينعم برغد العيش في شبابه وصباه، فكيف رد عليها؟ يقول الرنتيسي:

يا هذه يهديك ربك فارجعــي

القدس تصرخ تستغيثك فاسمعي

والجنب مني بات يجفو مضجعي

فالموت خير من حياة الخنــع

ولذا فشــدي همتي وتشجعـي

في غمرة الصراع الذي أشعلته نفسه يجد الرنتيسي ذاته مضطرا إلى أن يأخذ بيدها داعيا الله تعالى في البداية أن يهدي له هذه النفس الجامحة، لترجع إلى صوابها ورشدها، ثم يذكرها بقضية الأمة الكبرى: القدس تصرخ تستغيث من قيد الأوغاد، ألا تسمعين؟ إنني لا أستطيع النوم مستريحا والحال كما ترين، إنني لا أرى إلا طريق المقاومة والجهاد لتحرير الأرض وحفظ العرض؛ والموت إذا مت خير من حياة الخنوع والذلة، فشدي الهمة وتشجعي معي.

لكن نفسه لا تسلم الزمام، وتصر على موقفها فتعيد عليه الكلام من جهة أخرى، تقول: ماذا ستجني من هذه القيود التي وضعت نفسك أسيرة لها؟ الذي يبدو لي أنك ستظل قيد الحبس حتى يأتيك الموت، وينتهي خبرك، فلمن ستترك بنيك من بعدك، ولماذا لا تفكر في هذه الزوجة التي ربما وقعت في الأسر وتحرش بها ذئاب البشر؟...

ها أنت ترسف في القيود بلا ثمـن
وغدا تموت وتنتهي تحت التـراب

وبنيك واعجبي ستتركهم لمــن؟
والزوج تسلمـها فتنهشـها الذئاب؟!

ومع اشتداد وطأة الكلمات وغليان الحوار الذي تعمدت نفسه فيه إثارة المخاوف والمواجع، يثبت الجبل الأشم، ويرد في غاية الثقة قائلا:

القيد يُظهـر دعوتي يوما فعي

وإذا قتلت ففي إلهـي مصرعي

والزوج والأبناء مذ كانوا معي

في حفظ ربي لا تثيري مدمعي

وعلى البلاء تصبري لا تجزعي

يا لها ما كلمات مثبتات، كالجبال الراسيات، سبحان الله الرحمن الذي خلق الإنسان وعلمه البيان.

هذا القيد الذي تظنين أنني حبيسه ينشر مبدئي في العالم كله، ولولاه ما كان ذلك، فلتعي ذلك جيدا أيتها النفس. أما القتل إذا حدث فهو في سبيل الله. أما الزوجة والأبناء فإنني وهم منذ أن خلقنا في كنف الله ورعايته، وليس لي عليهم فضل الرعاية والحفظ. ولا داعي لإثارة عواطفي بذكر أهلي وأولادي كي تصيبي مني لحظة ضعف، ولتصبري على البلاء، بعيدا عن الجزع والهلع.

ومع قوة حجته فإن نفسه تلح عليه أكثر، وما زالت تلون له في التحذير من سوء العواقب، وفي هذه المرة تخوفه من النفي خارج البلاد، ليصبح مشردا أو لاجئا بينما يعشش الخراب في بيته، وحينها سوف لا يحتمل كتم همومه بين جنبيه، وسيظل يبحث عن صاحب أمين يشاركه محنته:

إني أخــاف عليك أن تنفَى غدا
ويصير بيتك خاويا يشكو الخراب

وتهيم بحثا عـن خليل مؤتمــن
يبكي لحالك أو يشاطرك العـذاب

لكن الرنتيسي يصر على أن يكون الأطول نفَسا مِن محاوِرته العنيدة والعصية، ويظل مع ذلك متحكما في أعصابه التي كادت تفلت منه، ويخاطبها مع ذلك بلهجة حانية قائلا:

إن تصبري يا نفسُ حقا تُرفعي

في جنة الرحمن خير المرتـع

إن الحياة وإن تطل يأت النعي

فإلى الزوال مآلها، لا تطمعـي

إلا بنيــل شهادةٍ فتُشفعــي

وأمام هذه المحاورة الساخنة تبدأ نفسه في تهدئة اللهجة التي بدأت بها، وكأنها بدأت في الاقتناع بوجهة نظر الرنتيسي ورأيه فيما يقول. وتخاطبه نفسه قائلة: لقد بدا لي الآن على وجه اليقين أنك قد نذرت نفسك لخوض هذه المعامع العصيبة، ورميت خلف ظهرك كل المناصب المجوفة التي يتكالب عليها أخساء البشر..

إني أراك نذرت نفس للمحــن
وزهدت في دنيا الثعالب والكـلاب

وبدا لي أيضا أنك تتمنى أن تموت في ميدان المعركة، وأن تدفن هناك بلا كفن، ولذلك دعوت الله لك أن يصوب خطاك ويكللها بالتوفيق والنجاح.

وعشقت رمسًا يحتويك بلا كفن
فرجوت ربي أن تكون على صواب

وهنا يجد الرنتيسي أن الحوار قد تحول في الاتجاه الصحيح، فيضيف موضحا وهو يخاطب نفسه ومحرضا لها: فلتعلمي أنني لن أنكس رأسي لهؤلاء المخادعين، وسوف أظل دائما في وضع الاستعداد للدفاع عن كرامتنا ووطننا، ولتعلمي أيضا أنك إذا كرهت هذه التضحية فسوف تلاحقك الصفعات والركلات من الخوارين والمحتالين والأدعياء، أما إذا وطنت نفسك على البذل والتضحية والفداء فستصنعين المجد والنصر لك ولأمتنا.

أنا لـن أبيت منكِّسًا للألمــعي
وعلى الزناد يظل دوما إصبعي

ولئن كرهتِ البذل نفسي تصفعي

من كل خوار ومحتال دعــي

وإذا بذلت الغال مجدا تصنعـي

وفي نهاية المطاف تختم نفسه حوارها بوصايا ثمينة، كأنها تحضه وتثبته وتحرضه على الجهاد والمقاومة، تقول:

إياك أن تخضع إلى أصنام البشر، وليكن سيفك دائما مشهورا على وضع الاستعداد.

إني أعيذك أن تذل إلى وثــن
أو أن يعود السيف في غمد الجراب

ولتمض في حياتك بهذه الطريق التي اخترتها واسترحت إليها، واعلم أنني لا ولن أرضى بحياة دون حياة الجهاد الذي يقود إلى النصر أو الشهادة.

فاقض الحياة كما تحب فـلا ولـن
أرضى حيـاة لا تظللها الحــراب

وهنا يرتفع صوتهما سويا: الرنتيسي مع نفسه، كأن كلا منهما آخذ بيد الآخر، ويقول:

فإلى العلا.. بلا حساب.. فإلى العلا.. بلا حساااااااب

الباشا أمن دولة





أمن الدوله هذا الجهاز الذى اسمه ليس على مسمى فكل الأدوار التى يقوم بها هذا الجهاز ليس لها اى صله بأمن مصر ولا بأمن المواطن المصرى المسكين
ولا كن الواقع الملموس والمحسوس ( طبعاً من اللى اضربوا فى معاقل أمن الدولة ) يثبت بما لايدع مجال للشك بأن هذا الجهاز ورجاله وضباطه همهم الوحيد وعملهم الأوحد
هو الحفاظ على كيان ووجود النظام القائم , حتى ولو كان هذا النظام فاشلاً وحتى ولو كان رجاله فاسدون ,فهذه ليست مشكله بالنسبه لهذا الجهاز ولكن المشكله لديه وما
يثير غضبه وحنقهُ هو تجرأ المعارضه او الصحافه على رموز وشخوص هذا النظام الفاشل
وحتى لا يكون كلامى كلام مرسل , ليس له دليل , أذكر الأدله فى النقاط التاليه
أ - المهمه الأساسيه لجهاز أمن الدول هى التصنت على المعارضه بكافة اطيافها ,حركة كفايه , الإخوان , الأحزاب , طلاب الجامعات الغير موالين للحزب
ب -المهاره والكفاءه التى يتعامل بها جهاز أمن الدوله وكلنا يعرف عراقة وحرفية هذا الجهاز عبر سنوات , ولكن مع وجود هذا الجهاز ومع الأعتراف بمهارة رجاله وكفائة القائمين عليه نفاجأء بأن رجال أعمال نجحوا بكل بساطه فى تهريب ما يزيد عن مليارى جنيه مصرى للخارج ونفاجأ ايضاً بأن تجار المخدرات والكيف يطوفون مصر شرقاً وغرباً بالمخدرات ( بانجو - حشيش - حقن - أفيون -وغير ذلك ) فى حريه تامه وبدون اى مشاكل
فأين جواسيس ومرشدى وبصاصين هذا الجهاز وأين تكنولوجيا التصنت على التليفونات الأرضيه والمحموله وأين مهندسى تتبع شبكات النت أين كل هؤلاء
الأجابه تنحصر فى أن حقيقة عمل هذا الجهاز ليس فى المحافظه على ثروات ومقدرات هذا الوطن وهذا الشعب والحفاظ على شباب مصر من مخاطر المخدرات ولكن عمل هذا الجهاز وجهد هذا الجهاز والقائمين عليه تنحصر فى تصفية المعارضين للنظام , حتى ولو كانوا اطهر الناس يداً وأفضل الناس تاريخاً
وللكلام بقية
على الزيبق

٢٠٠٧/١٠/١٣

ماذا أصابك يا وطن







ماذا أصابك يا وطن





شعر فاروق جويدة






أنـا من سنين لـم أره






لـكن شيئا ظـل في قـلـبي زمانا يذكـره‏..










***
عمي فرج‏..






رجل بسيط الحال






لم يعرف من الأيام شـيئاً



غير صمت المتـعبـين




كنـا إذا اشـتدت ريـاح الشك



بين يديه نـلتمس اليقين‏..



شـيء في جوانحنـا يضل‏..‏ ويستكين



كنـا إذا حامت علي الأيام أسراب





من اليأس الجسور نـراه كـنز الحالمين‏..






كـم كـان يمسك ذقـنه البيضاء في ألم






وينظـر في حقول القـمح






والفئـران تـسكـر من دماء الكـادحين



عمي فـرج‏..





يوما تقلـب فـوق ظـهر الحزن






أخـرج صفحة صفراء إعلانا بـطـول الأرض




يطلب في بـلاد النـفـط بعض العاملين


همس الحزين وقـال في ألم‏

:‏
أسافر‏..‏ كـيف يا الله


أحتمل البعاد عن البنية‏..‏ والبنين ؟‏




لم لا أحج‏..‏ فـهل أموت ولا أري




خير البرية أجمعين‏..






لم لا أسافر‏..‏ كلـها أوطـانـنـا‏..






ولأنـنـا في الهم شـرق‏..‏ بيننا نسب ودين‏.






لـكنه وطـني الـذي أدمي فـؤادي من سنين






ما عاد يذكرني‏..‏ نـساني‏..






كـل شيء فيك يامصر الحبـيبة






سوف يـنسي بعد حين‏..






أنا لـست أول عاشق نـسيته هذي الأرض






كم نـسيت ألوف العاشقين



عمي فرج‏..


قـد حان ميعاد الرجوع إلي الوطـن





الكـل يصرخ فـوق أضواء السفينة






كـلـما اقـتـربت خيوط الضوءعاودنا الشـجن






أهواك يا وطني‏..






فلا الأحزان أنـستني هواك ولا الزمن






عمي فرج‏..






وضع القميص علي يديه




وصاح‏:‏ يا أحباب لا تتعجبوا



إني أشم عبير ماء النـيل فوق الباخره





هيا احملـوا عيني علي كفي






أكاد الآن ألمح كل مئذنة



تطـوف علي رحاب القاهره‏..

هيا احملوني



كـي أري وجه الوطـن‏..



دوت وراء الأفق فرقـعة



أطاحت بالقـلوب المستـكينه



والماء يفتـح ألف باب



والظـلام يدق أرجاء السفينه




غاصت جموع العائدين تناثـرت



في الليل صيحات حزينه



عمي فرج‏..



قـد قام يصرخ تـحت أشـلاء السـفينه



رجل عجوز



في خريف العمر من منكم يعينه



رجل عجوز ....آه يا وطني



أمد يدي نحوك ثم يقطعها الظـلام



وأظل أصرخ فيك‏:‏ أنقذنا‏..‏ حرام



وتسابق الموت الجبان‏..



واسودت الدنيا وقـام الموت



يروي قصة البسطاء



في زمن التـخاذل والتنـطـع والهوان‏..



وسحابة الموت الكـئيب



تـلف أرجاء المكـان



***
عمي فرج‏..



بين الضحايا كان يغمض عينـه



والموج يحفر قبره بين الشـعاب‏.



وعلي يديه تـطل مسبحة ويهمس في عتاب



الآن يا وطـني أعود إليك



تـوصد في عيوني كل باب



لم ضقـت يا وطني بـنـا



قد كـان حلـمي أن يزول الهم عني‏..‏ عند بابـك



قد كان حلمي أن أري قبري علي أعتابـك



الملح كفـنني وكان الموج أرحم من عذابـك



ورجعت كـي أرتاح يوما في رحابك



وبخلت يا وطني بقبر يحتويني في ترابك



فبخلت يوما بالسكن



والآن تبخـل بالكفـن



ماذا أصابك يا وطـن





‏..

٢٠٠٧/١٠/١٢

رسالة إلى مصر

رسالة إلى مصر

الخلاصة


شعر لأحمد مطر


الخلاصة



أنا لا أدعوإلى غير السراط المستقيم


…أنا لا أهجوسوى كل عُتلٍ و زنيم


…و أنا أرفض أنتصبح أرض الله غابة


و أرى فيها العصابة


تتمطى وسط جنات النعيم


و ضعاف الخلق في قعر الجحيم


…هكذا أبدع فنّي


غير أني كلما أطلقت حرفاً


أطلق الوالي كلابه


آه لو لم يحفظ الله كتابه


لتولته الرقابة و محت كلّ كلامٍ


يغضب الوالي الرجيم


…و لأمسى مجمل الذكر الحكيم


…خمسُ كلماتٍ


كما يسمح قانون الكتابة


:هي



(قرآن كريم..صدق الله العظيم)


شعر أحمد مطر

حكاية قطة

حكاية القطة



كان ياما كان فى سالف العصر والزمان .. زمان .. زمان اوى ..كان فيه قطة صغيره وجميلة هذه القطة كانت جعانه جداً جداً , فدخلت بيت من البيوت واخذت تبحث عن الطعام فى كل مكان , وفجأه ظهرت صاحبة البيت وكانت امرأه عنيفه وقاسية القلب لا تعرف الرحمه ولا الشفقه فقامت بأمساك هذه القطة وحبستها فى زاويه فى البيت , وتركتها تعانى من الجوع والعطش ايام وايام والغريب انه كلما حاولت هذه القطة المسكينه الهرب من هذا البيت كانت هذه المرأه الشرسه تمنعها من ذلك وظلت القطة المسكينه على هذا الحال حتى ماتت ... هذه الحكايه او بالأحرى القصة لم اقرأها فى كتاب اليس فى بلاد العجائب او كتاب كليله ودمنة او كتاب من الكتب التى تقدم قصص الأطفال هذه القصه رواها لنا اصدق الناس واعظم الخلق سيدن محمد .صلى الله عليه وسلك .. فى حديثه الشريف
روى مسلم رضي الله عنه في صحيحه، عن عبدالله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عُذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تذكرت هذه القصه , وهذا الحديث وانا اقرأ قصة الشاب..احمد صابر .. الذى تم ضربه وتعذيبه بقسم العمرانيه حتى مات ... فقلت فى نفسى .. لاهم اطعموه ولا هم تركوه يأكل من خشاش الأرض .. لاهم تركوه حين كان برئً .. ولا هم حاكموه حتى ولو كان مذنباً

شاهد الشهيد احمد صابر وهو بالمستشفى

وعندما سمعت بحادث دهس الفتاه تحت عجلات سيارة الشرطة بمنطقة المطرية ..صرخت لاهم قبضوا عليها ليحاكموها على محاولتها تعطيل سيارة الشرطه .. ولا هم تركوها ورحموها لأنها تصرفت بمشاعر المرأه التى حاولت التمسك بقريبتها اقرأ القصة كاملةا

تذكرت هذه القصه , وهذا الحديث وانا اقرأ قصص اخرى مروعه وحوادث كثيره مفجعه منها ما نشرته بعض الصحف وتناقلته بعض المدونات ومنها ...مدونة يلا نفضحهم عن هذا الشاب الذى قبض عليه تحرى ( اى بدون سبب محدد ولاكن اشتباه ) وتم ايداعه قسم المنتزة بالأسكنرية بدون تحقيق لمدة 10 ايام وتم ضربه وتعذيبه خلال هذه المده حتى فاضت روحه إلى بارئها تشتكى الى الله ظلم الظالمين وفساد حكام وشرطة هذا البلد ...اقرأ القصة كاملة ...وتذكرت القطه مره اخرى وقلت فى نفسى هل سئل واحد من هؤلاء الضباط او امناء الشرطه الذين يعذبون الناس ماهو مصيره يوم القيامه يوم الحسرة والندامة ..إن امرأه دخلت النار لأنها عذبت قطة فماذا سيكون مصير من يعذبون الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بل ما مصير من يقتلون الناس ؟؟؟ الأجابة على هذا السؤال

قول الله تعالى : {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء
وفى الحديث الصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا

وإلى الذين يأخذون الناس بالشبهه ويعذبون الناس بمجرد الأشتباه اليهم هاذين الموقفين لأثنين من خلفاء الأمة

الموقف الأول

يروى بن كثير فى البدايه والنهايه
** أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه. أرسل إلى أبو لؤلؤه المجوسى أن يأتى اليه لانه يريد أن يصنع رحى لطحن القمح فجاءه أبو لؤلؤه وبعد الأتفاق على ثمنها قال أبو لؤلؤه لعمر بن الخطاب : ((لأصنعن لك رحى تسمع بها العرب والعجم ))
وبعدما أنصرف قال عمر لمن حوله والله لقد توعدنى الفتى ( أى أن هذا الذى قاله أبو لؤلؤه تهديد بقتلى) ومع ذلك لم يأمر عمر بفرض حالة الطوارىء ولم يأمر بأعتقال الفتى والتحقيق معه فيما قاله لأن المجتمع المسلم لايعرف قوانين أستثنائيه ولايأخذ الناس على نياتهم لأن النوايا لايطلع عليه إلا رب العزه سبحانه وتعالى

الموقف الثانى

** عندما أصبح عمر بن عبد العزيز خليفه للمسلمين بعد موت سليمان بن عبد الملك جائته رساله من والى خرسان يستأذن عمر بن عبد العزيز خلالها أن يستعمل القوه والبطش مع سكان خراسان وختم رسالته بقوله (( إنهم لاينفعهم إلا السوط و السيف ))فأرسل له عمر بن عبد العزيز رساله قال له فيها: ((كذبت بل لاينفعهم إلا الحق والعدل فابسط ذلك فيهم)) ولم يأمره بأخذ الناس بالشبهه او الظن

وتفاجأ بعد هذا الحديث الشريف ( حديث تعذيب المرأه التى حبست القطة ) بحوالى 1500 سنه فتجد اننا مازلنا نناشد وندعوا ونرجو ا ونتوسل لوزير داخليتنا الهمام ولرجاله البواسل .. أن يرحموا الناس ولا نقول القطط
.. الإنسان .. لانقول الحيوان أن يرحموهم من التعذيب والضرب والأهانه فهل ياترى سيستجيب هؤلاء لندائاتنا وتوسولاتنا ام انهم سيستمرون فى غيهم حتى يكون مصيرهم ابشع من مصير المرأه التى حبست القطة ؟؟؟؟؟؟؟
مشاهد اخرى تجعلك تلعن و تبصق على هذه الحيوانات البشرية

والتى ترتدى ملابس ضابط الشرطة






مين هوه .. على الزيبق ؟


مين هو على الزيبق



ذلك الشاطر المصري، وصاحب السيرة الشعبية الأشهر في حكايات ألف ليلة وليلة، والتي يقف فيها ضد ظلم وطغيان رئيس الدرك صلاح الكلبي وأعوانه الوالي والمحتسب علي الناس، وبالحيل والألاعيب يحاربهم «علي» ويؤرقهم ليصبح بطلاً شعبياً يسيطر علي خيال الناس ورواياتهم.تبدأ سيرة «علي الزيبق» بصراع أبيه المقدم حسن رأس الغول مع المقدم صلاح الكلبي علي مقدميه درك مصر وينتصر فيها صلاح الكلبي بالخداع وبالدس، فيقتل المقدم حسن بعد أن يضع له السم في الطعام، وتخاف زوجته فاطمة الزهراء وتتخفي عند أبيها قاضي الفيوم نور الدين، وهناك تضع مولوداً كفلقة القمر، تسميه عليا، وشرعت تعده إعداداً فروسيا يليق بولد حسن رأس الغول، ثم بعثته للأزهر لتلقي العلوم علي يد شيوخ مشهود لهم، وبات يهرب من هناك ويذهب إلي أرض الرميلة «حيث يتصارع الفرسان، ويتباري أرباب الحيل فيلعبون بالسيف والترس والدبوس».استهوت هذه البيئة «علي الزيبق» وسرعان ما اعترف له كبار الشطار بالمهارة والحذق وأطلقوا عليه لقب الزيبق.اصطدم «علي» برجال صلاح الكلبي سريعا ـ دون أن يعرف أنه قاتل والده ـ بسبب انتشار ظلمهم وطغيانهم علي الناس في الشوارع والأسواق، وطمعا في القضاء علي ظلم صلاح الكلبي وأعوانه دخل علي الزيبق في صراع طويل، بدأه بالتنكر في هيئة خادم استطاع من خلاله الدخول إلي قصر صلاح الكلبي، يتلقف أخباره ويسبقه إلي حيث يذهب ليضرب ضربته ويهرب من بين يديه في سرعة ومهارة، ثم يتنكر في هيئة امرأة لعوب، يسيل عليها لعاب الكلبي، وما أن يختلي بها حتي يكشف «علي» عن نفسه، فيوثقه ويعذبه ويتركه لأعوانه مقيدا، وسريعا يرجع إليه متنكرا في هيئة طبيب يهودي يعالج الكلبي من جروحه، فيذيقه مرارة الذل والعجز ومرة أخري يسبقه إلي الحمام الذي سبق أن أمره به وهو في هيئة الطبيب ليدس له الزرنيخ علي الصبغة، فيتساقط شعر رأسه وحواجبه ويصبح الكلبي أضحوكة المصريين، ويذيع خبر الزيبق بينهم ويصبح بطلا يذهبون إليه ليرد مظالمهم ويقيم العدل بينهم.ويعلم السلطان بنبأ «علي» وألاعيبه فيرسل في طلب الكلبي، ولكن يتستر عليه المحتسب، ووالي مصر لاشتراكهم معه في المظالم، وتبدأ مرحلة جديدة يستعين فيها الكلبي بأخته، التي توقع بالزيبق بسبب شهامته، ويلف الكلبي ورجاله حبل المشنقة حول رقبة علي في ميدان عام، ويتجمع الناس ليروا نهاية الشاطر علي ناسين أو متناسين أن «علي» بطلهم، وأن الحبل حول رقبته جزاء له علي دفاعه عنهم، وتمضي الدقائق ثقيلة بين لامبالاة الناس ودهشة «علي»، وكعادة الأساطير والحكايات الشعبية يظهر فارس مغوار، يصول ويجول بين رجال الكلبي قاتلا منهم الكثير، فيحرر «علي» ويمضي به وسط ذهول الناس الذين يطلقون علي الفارس اسم أحمد ابن البني ويلقبونه بغفير مصر.وتكون المفاجأة من نصيب «علي» أيضاً، عندما يعلم أن الفارس المغوار ما هو إلا أمه فاطمة الزهراء بنت القاضي نور الدين التي عرفت فيما بعد بفاطمة «أنثي الأسد» لدفاعها عن «علي» مثل دفاع «أنثي الأسد» عن الأشبال، التي تلومه علي عدم إشراكه للناس في قضيتهم وهو سر لامبالاتهم بشنقه، وتعرفه علي المقدم أحمد الدنف الذي يتعلم منه أصول الشطارة، ويتحول علي الزيبق إلي الجهاد بوعي مستيقظ، فيحارب الكلبي والمحتسب ـ وزير المالية والاستثمار في هذا الزمان ـ لبيعهما أراضي مصر لدليلة المحتالة رسول الفرس إلي أرض العرب، وتبدأ مرحلة جديدة من سيرة علي الزيبق يحارب فيها دليلة المحتالة وابنتها زينب النصابة التي توقعه في ألاعيبها بغرض مساعده أمها، ولكنها سرعان ما تقع في حبه وتنمو بينهما علاقة غرام تصبح أفضل قصص ألف ليلة وليلة تنتهي بالزواج بأمر من سلطان بغداد.ويتصور البعض أن شخصية الزيبق شخصية خيالية تماما وهو ما يرفضه المؤرخون، فإن إياس يذكر أحمد الدنف في أحد نصوصه، ويذكر ابن الأثير علي الزيبق وأنه تمكن من الوصول للسلطة عام ٤٤٤هـ.ويعلل دارسو السيرة، انبهار الناس بمثل هذه السير وتناقلهم لها، بضعف الشعوب أمام طغيان السادة وأعوانهم، فيتحرك خيالهم مع أمثال علي الزيبق، ليصبح جسرا بين واقع مر يعيشونه وأحلام وردية يكتفون بسردها، ولا يخلو الأمر من نقد ذاتي لسلبية الناس، فحين يقع البطل يتخلي عنه الجميع، ولا تنقذه إلا أمه.. فاطمة «أنثي الأسد».