٢٠٠٧/١١/٢٧

عندما يتحول حب الحكم
إلى حب العظمة..وحب العظمة ..إلى حب الذات ..وحب الذات ..إلى إزدراء الآخرين

من المعروف ان الوصول لكرسى الحكم لا يكون بسهولة الوصول لبائع الخبز بعد ساعات وقفناها فى طابور العيش ..وليس بالسهوله التى يصل بها احدنا إلى عمله بعد معاناة المواصلات.. و ايضاً وصول أى انسان او مواطن ليكون رئيساً او ملكً لا نستطيع تشبيهه بسهولة من يستطيع بمرتب ال 300 جنيه ان يصرف على اسره من اربع افراد ..طعام وشراب ونور ومياه ومصروف ..خلال شهراً كامل

ولاكن الحق يقال... الوصول لكرسى الحكم يأتى بعد جهد جهيد وصبر شديد وحرقة دم ووجع دماغ وقمع معارض وسجن منافس وممكن سحل مواطن وقتل غريم

ولذلك علينا الا نستغرب ونستعجب ونندهش عندما نجد حكامنا الأشاوس يتمسكون بالحكم ويعضون على كراسيهم بالنواجذ والأسنان والمخالب والأنياب

وعلينا ايضاً الا ننغص عليهم حياتهم ونطالبهم اناء الليل والنهار أن يحترموا ما يسمى بحقوق الإنسان ..وما يطلق عليه احترام القانون .. والزفت ده اللى اسمه احترام الدستور

وذلك لأن الساده الحكام بعدما عانوا اشد العناء ليصلوا لما وصلو اليه من حكم البلاد والعباد ..يحتاجون لبعض الوقت لكى يستريحوا من عناء الطريق (( طريق الوصول للحكم طبعاً))وربما يطول وقت الاستراحه بعض الشئ فهناك نوعية من الحكام تحتاج لعشر سنوات لتستريح ..وهناك من يحتاج لعشرين سنه ..وهناك من يحتاج لأكثر من ذلك ....ومن سوء حظ بعض الشعوب انها تفاجأ بأن حاكمها حينما تنتهى سنوات استراحته من عناء الطريق (( طريق الوصول للحكم )) يكون قد كبر فى السن وربما تعدى السبعين من عمره وحينها يحتاج لفتره أخرى من الراحه لأن قد وصل لمرحلة الشيخوخه ..وعلى الشعوب الوفيه النقيه الذكيه المهلبيه أن تترك مثل هذا الحاكم ليستريح مرتين ..مره عندما يصل للحكم .. ومره أخرى ليتمتع بالحكم ..والدنيا مش حطير والصبر جميل والأدب فضلوه على العلم .. وعلى رأى المثل ..يابخت من ريح حكامه ومتعبهمش ..ويويل من تعب حكامه ومريحهمش

ولاكن المصيبة الكبيره أن الحاكم بعدما يصل للراحه الكامله يبدأ فى حب الراحه ..ويتحول حب الراحه ..للأستباحه بمعنى انه لكى يتحصل على راحته واستقرار حكمه يبدأ يستبيح اى شيء وكل شىء ممكن أن يكون عقبه فى طرق استمراره فى هذا الحكم ..فيستبيح القانون ويستهزء بالدستور ويستبيح العقول بأن يأمر رجال إعلامه وكتبته بتزوير الحقائق وتزييف الوقائع وتشويه الشرفاء وتجميل العملاء



والمصيبة الأكبر من المصيبه اللى فاتت واللى قبلها .. انه حينما يصل إلى مرحلة حب الراحة يتحول الحاكم من مرحلة حب الراحه لمرحلة حب الذات ..وحينها يظن انه من المقدسات.. فلا يجوز نقد قراراته ويحرم مراجعة كلماته ..ويصبح (فى ظنه )) كل مايقوله الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ويظن أنه المعصوم الذى لا يخطأ والقديس الذى لايذنب

اما مصيبة المصائب وقاسمة الظهر ..حينما يتحول حب الذات وتقديس النفس ..لأزدراء الآخر ..اى آخر ..فيبدأ بأزدراء الناس العاديه

ويخيل اليه بأنه تفضل وتنازل وتواضع وقبل أن يحكم مثل هؤلاء الرعاع ..وينسى انه بهم وليسوا هم به...ثم يبدأ فى ازدراء المعارضين لحكمه ويظن انهم حينما يعارضون قراراته ويعقبون على افعاله انما يريدون تشويه نجاحاته والتشكيك فى انتصاراته .. حتى ولوا كان فشله وفساده يشعر به حتى خدام قصره وافراد حاشيته ..ويستمر الأزراء ليشمل المفكرين واصحاب الرأى والقضاه وحتى الوزراء السابقين ورجالات الدولة المبعدين..ويستمر مرض وداء الأزدراء حتى يصل لأزدراء حتى وزراءه ورجاله وكتابه وتكون النهايه حينما يذكره البعض ممن استطاع ان يوصل اليه ما يريد من حديث او نصيحه فيذكره بالله وباليوم الذى لامفر منه.. يوم يميت الله عز وجل كل الخلائق .. حتى انه سبحانه يأمر ملك الموت بأن يموت فلا يبقى إلا الله وينادى جل جلاله ..انا الملك ..انا الملك ..اين الجبارون ..اين المتكبرون ..ولاكن للأسف الشديد

حينما تصل هذه النصيحه وهذه التذكره لأُذن هذا الحاكم الذى اخذ يحتقر كل شىء ويزدرى كل شىء ..أذا به يستهزء ويتكبر ويزدرى (( ........... )) وعندها وعندها فقط .... تكون النهايه .. فينجلى الليل .. ويشرق الفجر.. ويقذف الجثمان ومعه الذكرى ذكرى ذلك الحاكم إلى مزابل التاريخ ومدافن النفايات

هناك تعليقان (٢):

عمر محمود يقول...

حضرتك عاوز تقولى بعد حب الراحة وحب الذات إن سعادته عنده قلب؟
مستحيييييييييييييييييل
والله ولا حتى بيحب نفسه

مدونه يلا نفضحهم يقول...

تتشرف اسرة "يالانفضحهم "ا


بدعوة سيادتكم لافتتاح مقرها بالاسكندرية


مركز ضحايا


للاستشارات القانونية والتأهيل النفسى


مع مفاجأة الافتتاح


محاضرة يلقيها الناشط الحقوقى


الاستاذ / اسلام لطفى "المحامى "ا


بعنوان (مبادىء واساسيات حقوق الانسان )ا


وذلك يوم الجمعة الموافق 14/12/2007 فى تمام الساعة الواحدة ظهرا


العنوان :- 9ش مسجد الايمان متفرع من شارع اسكندر ابراهيم خلف جزارة الزهيرى - ميامى - الاسكندرية


ت:- 5484897 - 0166885063