٢٠٠٨/٠٣/٠٥

يا سيادة الرئيس .. هل تشعر بالفخر ....؟

أخلاق الفرسان .... وأخلاق الجرذان

الصورة لأيمن نور اثناء جولاته الأنتخابية
عندما تبحث عن أشد المعارضين للرئيس مبارك وأخطرهم على نظام الرئيس مبارك , تجدهم ينحصرون فى أثنين الأول هو الدكتور أيمن نور الذى حصل على المركز الثانى فى الانتخابات الرئاسية الأخيره و الذى حصل على 650000 الف صوت وهو ما مثل خطورة شديدة على مبارك و على نظامه المترهل وقد شهد المراقبون والمحللون بأن نور شكل منافس قوى لمبارك ويمثل توجه جديد ونموذج مختلف للحاكم فى مصر

اما المنافس الثانى والقوى لمبارك .. فهم الأخوان المسلمين .. كقيادات معروفة وملتحمه بالجماهير ...والإخوان المسلمين ككيان قوى ومؤثر وصاحب مشروع اسلامى عصرى ومتكامل وهو مشروع يلقى ترحيب واسع داخل الشارع المصرى

ولاكن المفاجأه المحزنه والمخجله فى ذات الوقت هى أن الرئيس مبارك لم يعامل معارضيه كما يتعامل الرؤساء والزعماء فى العالم المتحضر مع المعارضين لهم
فالمعارضين لنظم الحكم فى الدول التى تتبنى النظام الديمقراطى لا يقذفون فى السجون ولا تلفق لهم التهم ولا يتعرضون للموت لأنهم مرضى ولا يجدون من يرحمهم لأنهم تحت سطوته وتحت قبضته
فزعماء العالم ورؤساء الدول المحترمين والذين يتعاملون بشرف ويحترمون القانون والدستور ويحترمون اختيارات الشعوب لا يتلذذون بتدمير معارضيهم ولا يستمتعون وهم يشاهدون معارضيهم مرضى ومقيدون بالسلاسل بالسجون والمعتقلات

أن هذا التلذذ وهذا التشفى دليل ضعف لا قوة .... ضعف الحاكم الذى يخاف من مواجهة معارضيه فى ساحات المنافسه الشريفه .. فى الأنتخابات النزيهه والغير مزوره...

ولذلك كلما اشاهد صور الدكتور ايمن نور وهو فى سجنه وهو الرجل المريض العليل .. اعلم كم هو ضعيف نظامنا الحاكم وكم هو قاسى وعنيف وغير شريف
استضافة الملف بواسطة مركز تحميل الصور  أسهل و أسرع مركز تحميل صور
صور لأيمن نور الذى نافس بشرف .. فتعامل معه مبارك بغير ذلك
و التهم التى وجهت لايمن نور ولمن لا يعلم فهى تزوير التوكيلات الخاصه بانشاء حزب الغد بما فيهم توكيل والده رحمه الله وزوجته فهل يعقل ان يزور انسان توكيل والده وزوجته ليأسس حزب وان يحصل فى انتخابات الرئاسه على 650000 الف صوت ولا يستطع ان يحصل على 5000 توكيل وان يسقط فى انتخابت مجلس الشعب لعدم حصوله على ثلاثه الاف صوت برغم حصوله على سته مائه وخمسين الف صوت فى انتخابات الرئاسه !!!!!
وعلى الجهه الأخرى تجد معارض آخر لنظام الرئيس مبارك وهو الدكتور ابراهيم الزعفرانى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين يتعرض للأعتقال كل فتره وفى المرة الأخيرة يتم اعتقاله وهو مقبل على أجراء عمليه جراحية بالقلب (( عملية قسطره للقلب )) والذين ذهبوا لأعتقاله يعلمون انه مريض وانه يحتاج لعمليه خطيرة بالقلب بعد ايام قليله ومع ذلك لم يرحموه وقاموا بأعتقاله وسجنه وعندما تدهورت حالته الصحيه وتعرض للخطر وبعد ضغط شديد من منظمات حقوق الأنسان ومنا شدات وتوسلات بأن يرحموا هذا الرجل المريض وافقت الداخليه على اجراء العمليه ولاكن تحت الحراسه وبعد انتهاء العمليه تم اعادته للسجن مره أخرى
ولا اجد ما اعبر به عن خسة وقذارة وقسوة نظامنا الحاكم غير عرض هذه
الصور للدكتور ابراهيم وهو بالمستشفى والقيد الحديدى بجواره على السرير

مشكلة الدكتور الزعفرانى انه تعامل بأخلاق الفرسان و حاول المشاركه فى اصلاح هذا البلد ومحاربة المفسدين فصال وجال وقال رأيه بصراحه وشارك بقوة .. فقوبل بهذه القسوة وهذا العنف وتعامل معه النظام بأخلاق الجرذان وليس الفرسان
استضافة الملف بواسطة مركز تحميل الصور  أسهل و أسرع مركز تحميل صور

وفى نفس السياق نشاهد قيادات ورموز جماعة الإخوان يتعرضون لمحاكمة عسكرية ظالمة وهذا ليس لشىء إلا لأن الأخوان نزلوا للساحه السياسية وشاركوا فى لعبة الديمقراطية وحافظوا على قواعد اللعبه فكونوا قاعده شعبية عريضه وعرضوا مشروعهم الأصلاحى وقدموا انفسهم للمجتمع المصرى فتقبلهم الشعب المصرى ورحب بهم وتوسهم فيهم الخير ووجد فيهم البديل الأفضل للحزب الوطنى ورجال الحزب الوطنى ...

ولاكنهم تعاملوا مع النظام بأخلاق الفرسان فلم يعرف عنهم انهم تآمروا مع عدوا خارجى ... وما استخدموا يوماً العنف ولم يستخدموا الأساليب القذره والجبانه للوصول للحكم .. فعاملهم مبارك بأخلاق الجرذان .. فترك التعامل مع الإخوان للجهات الأمنيه ولجهاز أمن الدوله وتوارى هو خلف جحافل الأمن المركزى وترسانة القوانين المطبوخة والمسلوقه لتدمير المعارضين وسجن الشرفاء والمصلحين ..

والذى يشاهد خيرت الشاطر ورفاقة وهم خلف القضبان .. يعلم مدى حقارة ونذالة النظام الحاكم فى مصر الذى لم يستطع أن يقدم للشعب المصرى قيادى واحد من قيادات الحزب الوطنى يمتلك كاريزما خيرت الشاطر ولا علم الدكتور خالد عوده ولا خبرة يوسف ندا .... هذا النظام الذى لا يمتلك الجرأه ولا الشجاعة على مواجهة الإخوان المسلمين فى اى انتخابات حرة ونزيهه حتى ولو كانت هذه الأنتخابات انتخابات المحليات او اتحاد الطلبه فى جامعة من الجامعات المصرية وانا اتسائل هل الرئيس مبارك يشعر بنشوة النصر لأنه يسجن معارضية وينكل بمنافسيه ؟ .. هل هو سعيد بفوز حزبه بأغلبية مزيفة فى كل انتخابات تجرى فى مصر .. وهو أول من يعلم أن حزبه لا يستحق هذا الفوز .. فهل حقاً تشعر بالفخر يا فخامة الرئيس ..؟

وفى ختام هذا المقال اقول ...التحيه كل التحيه لمن يتعاملون بأخلاق الفرسان ...... والخزى والعار .. كل العار لمن يتعاملون بأخلاق الجرذان

فالنصر فى النهاية يكون للفرسان .. اما الجرذان فنهايتهم تكون سحقاً تحت الأقدام أو دفناً فى جحور الفئران


هناك تعليقان (٢):

حنة يقول...

على
ده نظام غبي مش قاسي
لا يدرك انه عندما يعتقل الجميع ويطين عيشة الشعب الدنيا لازم تتقلب عليه واصدقاءه الامريكان واليهود مش هينقذوه
hena74@hotmail.com

7anankamal.blogspot.com

غير معرف يقول...

حسبي الله ونعم الوكيل

مش لاق يحاجه اقولها غير كده