
المفكر الكبير د.عبد الوهاب المسيري
المنسق العام لحركة كفاية
و أبناء الحركة .. حركة كفاية .. و تلاميذ الفقيد لايملكون سوي الدعاء للفقيد العظيم
و أنا لله و انا اليه راجعون


مثله لا يموت
يظل داخلنا
لا يبرح موقعه فى ضميرنا الحى و لا ذهننا المتقد و لا ذاكرتنا العميقة و لا روحنا المشتعلة بالثورة على كل أنظمة الخيانة و العمالة ، من محيط الأمة الى خليجها .
مثله لا يرحل من الدنيا
فقد ترك فيها ما ينفع الناس و يمكث فى الأرض .
مثله فقط تصعد روحه لتجاور الأنبياء و الصديقين و الشهداء، فمثله ممن حسن أولئك رفيقا و لا نزكيه على من لا تضيع عنده الأمانات .
يا الله .. منحتنا عقلا بديعا سكن جسد الحبيب المناضل العالم المفكر المقاوم عبد الوهاب المسيرى ، تعلمنا منه الكثير و الكثير ، و سنظل نتعلم منه أكثر مما تعلمناه . فما تركه أكبر من أن يعد و يحصى ، ففيه المكتوب و فيه الملموس و في تأملنا له الكثير من المحسوس .
قل ما شئت عن عظمة و روعة و جلال شخصيته و تركيبته النفسية و عقله المنهجى المرتب و سعة علمه و موسوعيته و استنطاقه لما وراء الأشياء و الظواهر و استنتاجه لقوانين حركتها فى التاريخ و الجغرافيا و تعمقه فى فهم طبقات جيولوجيا الأمة و غوصه فى بحار تجاربها و تاريخها و قراءته الفذة النافذة البصيرة لأعدائها من الهكسوس و الحيثيين مرورا بالتتار و المغول و الصليبيين وصولا الى الصهاينة و الأمريكان و من والاهم .
لكن لا تنسى أبدا .
أن ما وقر فى قلبه صدّقه عمله .
و ما وقر فى ذهنه جسّده نضاله .
و ما وقر فى روحه طبّقه فى مواقفه .
و ما وقر فى نفسه نفّذه فى حركته .
هذا هو المثقف الثورى .
المثقف العضوى .
المثقف المناضل .
المثقف المقاوم .
المثقف المجاهد .
و ها هو عبد الوهاب المسيرى نموذجا مجسدا له ، نموذجا تفسيريا لمن يريد أن يتعلم و يستوعب و يمشى على طريق المثقف الثورى ، المقاوم ، المناضل ، المجاهد ، العضوى ، المستقيم .
أيها السادة :
سيظل كتاب عبد الوهاب المسيرى سيرة ومسيرة ، علما و فكرا ، جهدا و جهادا ، رؤية و راية ، موقفا و عنادا و مقاومة ، مفتوحا للكل ، و متاحا للجميع ، من كل ألوان الطيف السياسى ، يسارا و يمينا ووسط ، جماعات و أحزاب و حركات و أفراد ، ستظل صفحات كتابه تتحدى المتخاذلين من كل صنف و لون ، ستطارد العملاء و الخونة أينما كانوا ، و ستخرج كل صباح و مساء سطور دفتر عمره تماما مثل طلقات الرصاص تخترق صدور كل أعداء الحق و العدل و الحرية و المقاومة .
أيها الراحل العظيم :
طبت حيا
و طابت روحك عند بارئها
و طاب جسدك المستقر فى تراب الأمة
و موعدنا يوم لا ينفع مال و لا بنون ، الا من أتى الله بقلب سليم .
نقلاً عن مدونة
عبد المجيد راشد

هناك تعليقان (٢):
انا لله و انا اليه راجعون
عاش مناضلا
و توفاه الله و هو قابض على جمر المقاومة
مجاهدا من أجل الحق و العدل و الحرية
صامدا فى وجه الطغاة
و مقاتلا فى صفوف كل عشاق الوطن
ان لله وانا اليه راجعون
إرسال تعليق