٢٠٠٨/٠٤/٠٣

ضابط أمن دولة :- ما نقوم به ضد الشعب ... عمل حقير

جمعتنى الأقدار بصديق لم اقابله منذ سنوات


وبعد التحيات والسلامات وخد وهات قلت له :-


هل فتحت مكتب للمحاماه ام ما زلت تعمل بمكتب الأستاذ ..... فلان الفلانى المحامى الكبير


فقال لى ما زلت اعمل عند الأستاذ ....


.لأن مرتبى وعلاقاتى والبزنس عند الأستاذ .... أفضل مليون مره من أن افتح مكتب خاص بى


المهم أخذ يحكى لى بعض تجاربه وبعض ما شاهده فى مكتب الأستاذ ........


وأعجب ما ذكر لى من قصص


قصه ضابط أمن دولة كبير والذى تربطه علاقة صداقة بصاحب المكتب الأستاذ ....... المحامى الكبير


قال لى صديقى :-


أن هذا الضابط جلس معهم ذات يوم وأخذ يتحدث عما يحدث فى البلد وكان اخطر ما قال أو اعترف به


هو قوله إن ما نقوم به مع الشعب المصرى عمل حقير


وعندما تعجب الأستاذ ...... المحامى الكبير


وسأله لماذا تقول هذا الكلام رد هذا الضابط وقال :-


عندما التحقت بهذا العمل وهذا الجهاز كان يقال لنا إن مراقبة المعارضين والتصنت على الإحزاب ومتابعة قيادات الإخوان وغير ذلك من الأعمال التى كنا نقوم بها


كان يقال لنا إن هذا من أجل الحفاظ على الأمن العام ومن أجل استقرار البلد ومع مضى الوقت اتضح لى بأن كل مانقوم به أو معظم ما نقوم به لا يصب إلا فى مصلحة الرئيس مبارك ومصلحة الحكم حتى لو تعارض هذا مع مصلحة الشعب المصرى


وعندها سأله الأستاذ ...... المحامى الكبيرازاى ؟


فقال : -كان يطلب منا فى بعض الأحيان القبض على قيادات ورموز معارضه بارزة وكنا نرد بأن القبض على قيادات من هذا القبيل وفى هذا الوقت الحساس والمحتقن ربما يدفع الشباب المنتمى لهذا الحزب أو تلك الجماعة للأنفعال والغضب وربما ارتكاب أعمال تثير المشاكل وتهدد الأمن ومثل هذه الأعتقالات لا تجوز فى حق رجال يشهد لهم الشعب بالخير وبالعمل الوطنى



ولكن كانت الردود تأتى عنيفه وعصبيه من القيادات العليا مما يضطرنا لتنفيذ الأوامر مع علمنا بخطورة الأمرولكن الأخطر من ذلك بل الأحقر من ذلك



اننى وجدت نفسى أعمل لا .. لحماية أمن الدولة أو أمن رئيس الدولة بل تحول الأمر بأنه أصبح من المهام الرئيسية الملقاه على عاتقنا حماية رجال اعمال فاسدين وحماية اعضاء بلجنة السياسات نحن كجهاز أمن الدولة نعلم عن فسادهم وعن سرقاتهم ما لا يعلمه أحد من شعب مصر


وبالرغم من ذلك كان لزاماً علينا تأمين هذه الشخصيات الحقيره بل ومراقبة وتهديد كل صحفى أو كل معارض ينوى كشف فساد هؤلاء الفاسدين أو فضحهم ومحاولة محاكمتهم

وعندها قال الأستاذ .... المحامى الكبير :-

على كده انتوا مش جهاز أمن الدولة

انتوا جهاز تدمير الدولة

فتبسم الضابط وقال بمراره :-

الحقيقه إن ما نقوم به ضد الشعب المصرى عمل حقير وكم من مرة حدثت فيها نفسى أن اترك هذا العمل ولكن.......وصمت

فقلنا له ..ولكن ماذا ؟

قال للأسف هذا الأمر له ما بعده وانا لا استطيع الحديث أكثر من ذلك.

وبعد أن انتهى صديقى المحامى من حكاية هذا الموقف وهذه القصة

قلت له ....... فعلاً حاميها بيساعد حراميها

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

الأستاذ الفاضل / علي الزيبق ... وها أنا أرد وأنا قليل الرد ولكن لأن تعليقك هام وحتي تضح الصورة ...
أنا في الموضوع لم أخص الشعب المصري ... ولكن ما دام حضرتك أردت التخصيص فلا بأس ...
ردك وجهة نظر سائدة ومحترمة لابد أن تناقش وتفند بموضوعية .... وأريد أن أدافع عن وجهة نظري حتي لا يقال أنني من دعاة التشاؤم أو جلد الذات .. وكما خصني الدكتور الحبيب وائل عزيز بإدراج علي نفس النسق ..
ردك استاذنا الفاضل تركز علي نقطة هامة وهي أن الشعب المصري شعب عظيم قد يغفوا قليلاً ولكن إنجازاته علي مدار التاريخ خير دليل علي إيجابيته الفاعلة ... وأقول لأستاذي الفاضل :
أتفق معك أن شعبنا شعب صلب وقوي وإنجازاته تملي صحف التاريخ ...ولم أشكك في هذا ولكن ما طرحته أن هذه الغفوة طالت ... وأين هوالآن ؟؟؟ يا سيدي الفاضل تضرب أمثلة عن إيجابية شعبنا أنا معك ...تمام .. نعم هناك مواقف جليلة ومشرفة ولكن بأي نسبة ..سيدي .. من يتحرك ؟ من يواجه؟ من يقف؟ ... هل تعلم سيدي أنه لو تحركت نسبة من شعبنا العظيم لا تتعدي 1% ووقفت وصمدت مع القضاة في معركتهم لإستقلال القضاة لتغير وجه مصر ووجه التاريخ .... أكرر لتغير وجه مصر ووجه التاريخ ..كل ما أطمع فيه هو 1% فقط من شعبنا .... هل تسمي تحرك نفر قليل من النقابين في تكتلات ضد الحراسة لا يتجاوز عدد أعضائها العشرات ...هل تسميها إيجابية مهنيين لإستعادة نقاباتهم وحقوقهم المسلوبة ..!! والجميع يغط في نوم عميق وليست غفوة ...وإسمح لي أن أضرب لك مثل بصفوة المجتمع وهم النقابين ... فهل هناك غفوة تستمر 12 عام .؟؟ سرقت فيها النقابات وضاعت أموال المعاشات وعاني المهنيين سواء الخريجين أو القدامي أشد المعاناة في البحث عن حقوقهم و البحث عن من يتبني مشاكلهم ....
يا سيدي لم يكن الغرض من مقالتي التشكيك في نخوة ورجولة وإيجابية والمصريين ... ولكنها صرخة ألم أطلقها وأنا من عاش وعاشر العمل النقابي عن قرب فشاهد أيام الإزدهار وأيام الإنكسار فتعجبت عن هذه السلبية المفرطه لنقابي ومهني كان يتمتع بخدمات حقيقية بلا حدود وعندما غابت عنه لم يحرك ساكناً وكانت سلبيته بلا حدود ...يا سيدي أنظر لحال النقابات الآن وهذا الإستهتار المذهل والمذل من النظام المصري بملايين المهنيين .... لووجد نظامنا المذعور أي بادرة إيجابية حقيقية من المهنيين لأقيمت الإنتخابات في عشية وضحاها ولفتحت النقابات أبوابها ورحلت عنها الحراسة البغيضة ...
يا سيدي الفاضل : لا أحب جلد الذات ولكن لا أحب أيضاً التفائل المخل الذي يجعلنا نحيا في واقع خيالي إفتراضي ... فالواقع مرير ولكي نعالج المريض لابد أن نواجه بشجاعة ونشخص بجرأة حتي يكون العلاج سليم وفعال ... يا أستاذ علي لا أريد أن أفزعك ( سلامتك من الفزع ) ولكن هناك من أنواع العلاج خصوصاً العلاج النفسي الصدمات الكهربائية والتي لا يفيق المريض ويهدأ إلا بها ... قد يكون التناول بهذه القسوة مني شيء من هذا القبيل ... قل عليها صرخة ... ألم ... أمل ... أما أن تقول عنها أنها غير واقعية وتشاؤم فهذه وجهة نظر قد تكون صواب أو خطأ ...

المعتصم بالله يقول...

ان ما صدر من اقوال على لسان ضابط ان الدوله ليس بغرب فهم جزء من نسيج هذه البلد يحسون بألام الشعب فهم منا و اقاربهم مواطنيين مصريين عاديين اباءهم او اخوانهم لذلك نخاطب كل ضابط فى امن الدوله و لنسأله لمصلحه من تعمل و لحمايه من كيف يتسنى لك حمايه نظام فاسد و رجال اعمال لصوص و كيف تسحل مواطنيين يسطاء يعبرون عن رأيهم و مطالبه حقوقهم المهضومه نرجوكم رجال امن الدوله و رجال الامن المركزى و رجال الشرطه حكموا ضمائركم و عقولكم و تظلموا هذا الشعب الفقير المحروم المطحون المسحول و لا تحموا الحراميه اللصوص اصحاب الملايين و ستساءلوا امام الله عما كنتم تفعلون او ربما تحاسبون من هذا الشعب لو قامت ثوره فأفيقوا رجال مصر الشرفاء