٢٠٠٧/١٢/٢٦

مقالات فهمى هويدى وإبراهيم عيسى

لله حزب
الأثنين 12 /5/2008
إبراهيم عيسي
ليس غريبًا من نظام حكم يصدِّر الغاز المصري إلي إسرائيل وينير شوارعها ويموِّن دباباتها بوقود مصري، أن يكره حزب الله ويعادي حزب الله، فالذي يموِّن إسرائيل بالغاز «الطبيعي» طبيعي أن يكره مَنْ يحارب إسرائيل بالغاز !
والمؤسف أن كل من تكرههم تل أبيب وتعاديهم وتحاربهم عسكريًا مثل حماس وحزب الله وإيران وسوريا هم أنفسهم الذين يعاديهم حكم مصر ويكرههم ويحاربهم سياسيًا ، أن تكون مواليًا لإسرائيل ومستسلمًا لها ومطبعًا معها إذن هي شروط محبة الحكومات العربية لك ، وقد بات أن خدمة المشروع الإسرائيلي هي أكثر هموم ومهام الأنظمة المعتدلة والمعدولة أمريكيًا في المنطقة العربية، وهي الأنظمة التي تحارب بمنتهي العنف الإعلامي والمالي والسياسي حزب الله ، إن ما جري في بيروت من حكومة السنيورة المدعومة أمريكيًا والمرضي عنها إسرائيليًا ومصريًا وسعوديًا صورة فاضحة ناضحة بخدمة المشروع الإسرائيلي ، فقد قررت حكومة السنيورة أن تهدي إسرائيل في عيد ميلادها الستين هدية ثمينة، وهي ضرب شبكة اتصالات حزب الله، وعندما يرد حزب الله، تخرج أباطيل وأوهام أنصار إسرائيل في المنطقة ليكرروا علينا الأضاليل المتعارف عليها ضد حزب الله، وأول أكذوبة كبري تنتفخ كالفقاعة كل مرة في محاولة للعب بمشاعر المسلمين وتوليع جازٍ في عروق الأمة هي أن حزب الله الشيعي يقف ضد السنة وأهل السنة ، والحقيقة التي يسعدني أن أزفها إلي الجميع أن البوذي الذي يعادي الصهيونية هو أقرب إلي قلبنا من المسلم السُني الحنفي الذي يتحالف مع إسرائيل ، ومع ذلك فمعسكر حزب الله يقف فيه من أهل السنة وأتباع المسيح أكثر ممن يقفون في معسكر الموالين لإسرائيل ، هل ميشيل عون شيعي علوي مثلاً، وكذلك نجاح واكيم؟ !، وهل سليمان فرنجية مسيحي شيعي؟ هؤلاء مسيحيون، ومع ذلك من أكبر حلفاء حزب الله، ثم هناك كبار السياسيين السُنة من رؤساء الوزراء السابقين مثل سليم الحص وعمر كرامي زعماء مقاومة إسرائيل وليس حزب الله فقط، وهناك من الدروز وكل الملل بل والذين لا ملة لهم ضد إسرائيل ومع حزب الله، فالأمر ليس شيعة وسنة.. كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولها إلا متطرفو الوهابية ووعاظ السلاطين وشيوخ النفط «وإذا كان حزب الله شيعيًا فمتي تشيَّعت حماس إذن؟» ثم مَنْ هو الأكثر سُنية ولبنانية من حيث الجذور والأصول عمر كرامي وسليم الحص وهما من أعرق اللبنانيين نسبًا وأعمقهم جذورًا في وطنهما أم الوافد سعد الحريري الذي لم يعرف لبنان إلا منتجعًا، ثم يروج إعلام مصدري الغاز لإسرائيل وحكومة «شوف» السنيورة أن حزب الله استخدم سلاح المقاومة لقتل اللبنانيين ويتجاهلون في كذبهم أن دماء أبناء حزب الله هي التي تسيل وتنزف وتُقتل علي أيدي قتلة الحرب الأهلية اللبنانية حلفاء السعودية ومصر، ثم إن سلاح حزب الله ظل في غمده بعدما انتصر علي إسرائيل في 2000وفي 2006 ولم يتم رفعه من قبل أو من بعد إلا في وجه إسرائيل، فهل كان مطلوبًا أن يسلمه للراهب المسيحي سمير جعجع أم للإمام الدرزي وليد جنبلاط حتي يرتاح العرب العاربة والمستعربة في الدول المعدولة أمريكيًا أم أن يدافع عنه أمام هجمة من رضيت عنهم إسرائيل وأرضوها، من حق حزب الله أن يدافع عن سلاحه، وليس أكثر من الكذب والتضليل الذي يروج أن الشعب اللبناني لا يريد سلاح حزب الله، فهذا السلاح هو الذي يحمي لبنان نفسه من أن يكون غدًا إمارة صهيونية يرتع فيها جنرالات ومسئولو تل أبيب، فالأغلبية الواهية التي تدعيها جماعة السنيورة تقوم علي فارق ستة نواب في البرلمان نتيجة قانون انتخابي تم تفصيله لسادة الحرب الأهلية، ومن ثم فلا مجال للادعاء بأن الشعب اللبناني بده يرتاح، هل بالتطبيع مع إسرائيل يرتاح اللبنانيون؟ وهل سألتم اللبنانيين في انتخابات حرة نزيهة حتي يجيبوا عليكم؟ وهل ستسكت إسرائيل علي لبنان لو اختفي منها حزب الله أم ستنتهكها بعد ساعات من نهاية حزب الله؟ إن سلاح حزب الله هو سلاح كل عربي شريف للردع في مواجهة إسرائيل، وإذا كانت الشعوب خرساء بكماء عاجزة أمام مَنْ يصدر سلاح الغاز لإسرائيل، فعلي الأقل ادعوا لمن يدافع عن سلاحه الذي يواجه به إسرائيل!
تلت التلاتة
إبراهيم عيسي
الأحد 11/5/2008
تسود أمانة السياسات حالة من الغرور الشديد التي لا يخجل بعضهم من إعلانها علي رؤوس الأشهاد «ويمكن للطويل فيهم وللقصير أن يغني لنفسه مزهوًا يا أرضي اتهدي ما عليكي قدي» فقد نجحوا في رفع الأسعار، وفرضوا زيادتها علي البلد كله بينما مرت الأيام دون أن يحدث ما حذرهم البعض منه ودون أن يتحرك مواطن في شارع احتجاجًا أو اعتصامًا «والسكوت علي الأسعار كما في الزواج علامة الرضا» يمكن إذن لأحمد عز أن يضحك الآن ملء شدقيه «هل يعرف عز معني ملء شدقيه؟» علي الذين حذروه من غضب الشعب المصري إذا رفعوا الأسعار ، يضحك أحمد عز ويكاد يتهم الجميع بأنهم لا يفهمون ولا يعرفون الشعب المصري كما يعرفه هو، ولك أن تسأل طبعًا: ومن أين عرف أحمد عز الشعب المصري ؟! من حق عز طبعًا أن يتجاهل الإجابة، فقد بدا له أنه يفهم الشعب أكثر مما يفهمه المزايدون والمأجورون والمتاجرون بآلام الجماهير «!!» فها هي الجماهير يا خويا إنت وهوه ولا حس ولا خبر، ولا فيهم راجل قال تلت التلاتة كام «وبديهي طبعًا أن تلت التلاتة واحد» ومن ثم فإن رجال أمانة السياسات ينصحون بعضًا الآن بعدم الالتفات إلي مثل هذا الكلام الفارغ الذي يحكيه البعض عن غضب الناس وثورتهم وقابلية تكرار أحداث يناير 1977من مظاهرات واحتجاجات أو انتفاضة ضد زيادة الأسعار، والبدء فورًا في سلسلة إجراءات تفتح الاقتصاد علي البحري والدخول في مرحلة التخلص التام من وجود الدولة في الاقتصاد وبيع المصانع والأراضي والتطبيع الاقتصادي الكامل مع إسرائيل بسرعة وبقوة قبل ما يجد جديد ، والحقيقة أن هذه المشاعر وتلك النوايا «التي أؤكد أنها موجودة الآن لديهم وتتحول إلي خطط وقرارات سوف تتم أقرب مما تتوقع» تعبر فعلاً عن أن هؤلاء الذين يحكمون مصر من خلال إدارة أمانة السياسات ليسوا قد الأمانة ولا علي قدر السياسات فالمؤكد:
1-أن هناك فرقًا كبيرًا وفارقًا هائلاً بين الغضب والإعلان عن الغضب، الشعب غاضب هذا أمر لا شك فيه، والأمر لا يتطلب تقارير مخابرات أو أمن دولة بل مجرد ركوب ميكروباص من الهرم للتحرير أو من طنطا إلي موقف عبود يكفي للمعرفة وللتأكد!
2- أن الغضب المكتوم أسوأ مليون مرة من الغضب المعلن، فالغضب المكتوم يأتي علي دماغ الناس من أمراض نفسية وعضوية ومن عدوان وتطرف ومن جرائم وحوادث، والذي يتجاهل أن الشعب المصري يعاني من هذا كله هو مجرد جاهل بوطنه أو منفصم عن واقعه، فتأثير الغضب المكتوم في منتهي السوء علي الدولة نفسها، فهي تفقد المواطن المنتج المشارك في المجتمع لصالح المواطن المكتئب المعزول السلبي المعتل
3- أن الشعب المصري تحمل الأسعار وارتفاعها دون غضب شعبي معلن ومنظم ليس إلا تعبيرا عن قدرة بعض الناس حتي الآن علي التحايل علي العيش وقضاء أمورها بالمال الحرام والرشوة ، وهذا ما يقدم دليلاً علي منهج الحكم علي مدي 27عامًا في إفساد الناس وتركها تتصرف في الصرف علي نفسها بالاقتصاد الأسود والعمولات والسمسرة والرشوة وخلافه حتي تسكت عن الحكم وفساده
4- أن السياسي الحقيقي ورجل الدولة المحترم هو الذي يهتم جدًا برضا الناس وتأييد الجماهير وموافقة الرأي العام، أما عدم الاعتبار لهذه الأمور والتعالي عليها من رجال أمانة السياسات والفرح فقط بأن الناس ساكتة هو قمة في الطيش والطناش السياسي
5- إن الغضب إذا تم إعلانه بشكل منظم وحر وحقيقي ينقذ البلد من غضب مكتوم ومكبوت ومتراكم ينتظر صدفة تشعله فلا يبقي ولا يذر، خصوصًا أن أحدًا من أمانة السياسات لم يحضر حصة اللغة العربية التي كان المدرس يشرح فيها الجملة الشهيرة «إن الهدوء دائمًا ما يسبق العاصفة، وكلما طال الهدوء كلما اشتدت العاصفة»!!
علاوتك عندي!
مقال إبراهيم عيسي
إذن الرئيس مبارك يريد أن يشكره شعبه الغلبان والفقران، لأنه نفحه علاوة هي الأكبر والأضخم في عصره الذي يمتد وتمدد منذ سبعة وعشرين عامًا، هايل، اشكروا الرئيس أيها المواطنون من موظفي القطاع العام وعماله، اشكروه واحمدوه وقبلوا جبينه علي تلك النعمة، وما تصدقوش نفسكم من الفرحة وهللوا وطبلوا وزمروا يا سعدكم وهناكم، كل مشاكلكم انتهت خلاص، وغير كده يبقي افترا والراجل ح يعمل لكم إيه أكتر من كده، الموظف في الدرجة السادسة الذي يتقاضي 128جنيهًا مرتبًا أساسيًا (مش عارف أساسًا بيعمل بيها إيه ) سوف يحصل علي 38جنيهًا علاوة أمر بها الرئيس، يعني بصراحة عداه العيب، تجمعهم مع بعض يطلعوا 166جنيهًا ومع شوية حوافز وبدلات والشيء لزوم الشيء ممكن يبقي المرتب مائتي جنيه وهذا كاف جدًا كي تبدأ حياتك، لكن بشرط أن تكون حياتك في دار الخلد وليست في الدار الفانية الحياة الدنيا، فهذه مكلفة أكتر من 200جنيه في الشهر للأسف، أما إذا كنت من العاملين بالدرجة الخامسة وتقبض137 جنيهًا فهذا يومك يا دمشقي علي رأي فيلم الناصر صلاح الدين فسوف يزيد مرتبك إلي 41 جنيهًا، قوم اتحزم في عرضك، فقد دق السعد بابك، وطل الفرح من شباكك، لكن معلهش سلك الناموس خربشه وهو يطل، وكما نعلم جميعا فالـ41جنيهًا مع الصوم والصلاة ممكن يبقوا 410، علي اعتبار أن جنيه البنك المركزي المصري طبقًا لتعليمات السيد الرئيس بعشرة جنيهات مما تعدون، ولن أحدثك طبعًا لو أنت مربوط علي الدرجة الرابعة غير العلاوات ومرشح تاخد التالتة فأنت بتقبض يا جبار يا مفتري 155جنيهًا فتزيد بالعلاوة 47جنيهًا وهذا وأيم الله مبلغ يليق بمواطن مصري يبني بيته طوبة فضة وطوبة ذهب وطوبي للمساكين، ولا داعي طبعًا لتذكير موظفي الدرجة التالتة الذين يتقاضون مرتبًا أساسيًا 209جنيهات أن يدعوا للرئيس وابنه وحزبه وحكومته وحكمه بالبقاء والنماء والرفاء والبنين بعدما زودوكم علاوة تصل إلي 63جنيهًا، إنها علاوة تمنحكم فرصة للصعود الطبقي فلاداعي لأطباق البلاستيك بتاعة التوحيد والنور وهلموا فورًا إلي أطباق السيفر الإيطالي، مش بأقوللكم 63جنيهًا، أما أخوالي وأقاربي من موظفي الدرجة التانية الذين يتحصلون باسم الله ما شاء الله علي 284 جنيهًا، فقد انفتحت لهم طاقة القدر، فقد زادت مرتباتهم 85 جنيهًا، وهو مبلغ يجعل الدمع يملأ المآقي تأثرا ويحرك القلب الحجر، والحقيقة أن موظفي الدرجة الأولي الذين زادوا 106جنيهات أو المدير العام الذي يتحصل علي علاوة 135 جنيهًا فهؤلاء من طبقة النبلاء ذوي الدم الأزرق الذين يتعالون علي البشر العاديين وبقية خلق الله، فمرتباتهم تصل إلي 450 جنيهًا ومن ثم لا يحتاجون حتي العلاوة، فهو مبلغ مع بعض البدلات والمكافآت يكفي جدًا لأن تحيا حياة كريمة، وأنت عارف طبعًا كريمة كانت تحيا إزاي، إيشي فيلل وعزب وشاليهات، وكلنا نعرف أن كريمة بنت اللئيمة وارثة عن عمها المصري الوحيد الذي هاجر للبرازيل، لكن مشكلة المدير العام في أي شركة الذي يريد أن يحيا بمرتبه حياة كريمة فأنه سيواجه الحقيقة يومًا ما، ويعرف أن كريمة بتشتغل دلوقت في كباريه الجندول في شارع الهرم، أما أصحاب العزة والسمو من وكلاء ووكلاء أول وزارات مصر الذين تصل علاوة الواحد منهم ربنا يزيد ويبارك من 160إلي 180جنيهًا فلا نملك إلا أن ندعو لهم ألا تعميهم الثروة وألا تبدل الـ180جنيهًا نفوسهم، وألا تغير تلك العلاوة أخلاقهم، وأن يؤمنوا أن السعادة ليست في المال فقط!


مهزومون حتى فى لغتنا
الأثنين 12 /5 /2008


من أغرب ما يلاحظه المرء في صحف هذه الأيام، انتشار الإعلانات التي تُكتب باللغة الإنجليزية، حتي تلك التي تصدر عن مؤسسات حكومية. ووجه الغرابة يكمن في أن الصحف مصرية وقومية، وأن المعلن جهة مصرية، والمتلقي هو الجمهور الذي يتكلم اللغة العربية، وهو ما يعني أنه لا يوجد أي مبرر موضوعي لنشر الإعلانات بالإنجليزية، وهي ليست ظاهرة مقصورة علي مصر، ولكنها ظاهرة عربية أيضًا. والذين يتابعون الفضائيات في الوقت الراهن ربما استرعي انتباههم إعلان متكرر عن إقامة منتدي للصحفيين العرب في أبوظبي يجري بثه باللغة الإنجليزية، دون أي ترجمة عربية معه، والكارثة الموجودة في دول الخليج التي تتراجع اللغة العربية في دوله بسرعة فائقة وصادمة لصالح اللغة الإنجليزية، لها مثيلها في المغرب العربي الذي تتراجع فيه الفصحي بنفس السرعة لصالح اللغة الفرنسية.
وإذا فهمنا ما يحدث في الخليج وأغلب الدول المغاربية، فإننا لا نستطيع أن نفهم أو نغفر الذي يحدث في مصر، ليس فقط لأنها الدولة الرائدة والشقيقة الكبري، ولكن أيضًا لأن ظروفها مختلفة تمامًا، فليست لديها جاليات أجنبية تمثل الأغلبية العظمي من السكان كما هو الحاصل في منطقة الخليج، ولا هي مشدودة للثقافة الإنجليزية كما هو الحاصل في دول المغرب التي تتعلق نخبها وجماهيرها (أغلبهم علي الأقل) باللغة الفرنسية.
بطبيعة الحال، فإن الهم ليس مقصورًا علي الإعلان باللغة الإنجليزية في الصحف القومية التي يفترض أنها الأقرب إلي خط الدولة المصرية وتوجهاتها الثقافية فضلاً عن السياسية، لأن الازدراء بالعربية له أوجه أخري، منها ما يتعلق بإهمال الفصحي في مناهج التعليم، واستخدام العامية المبتذلة في وسائل الإعلام، وتشويه اللغة وتهشيمها في رسائل الإنترنت وغرف الدردشة، ويلعب التليفزيون دورًا مهمًا في إشاعة ذلك الازدراء وتعميمه، ولأنه الأقوي تأثيرًا علي اللسان والإدراك العام، فإنه أصبح معول هدم للغة العربية وهجرة لها، ليس فقط من خلال ضعف حصيلة المذيعين والمذيعات من اللغة العربية، ولكن أيضًا من خلال بث برامج تليفزيونية تحمل أسماء إنجليزية، بل إن في مصر قناة تليفزيونية بكاملها خاصمت الفصحي واعتمدت العامية في كل برامجها، بما في ذلك نشرات الأخبار، وليتها كانت عامية معتبرة، من تلك التي تنتسب إلي الفصحي وتتفرع عنها، مماثلة لتلك التي كان يستخدمها أديبنا الراحل الأستاذ يحيي حقي، وإنما هي عامية لقيطة لا أصل لها من العربية.
أدري أن البعض خاصم العربية ضمن خصومته للهوية العربية وللغة القرآن، إلا أن البعض الآخر هجر العربية بداعي التميز والترفع علي لغة عامة الناس، أما الأغلبية فقد هجرت الفصحي جهلاً بها وإقلالاً من شأنها، ومن هؤلاء من تصور أن تقدمه والتحاقه بالوظائف الرفيعة والفرصة الأفضل مرهون بمدي تمكنه من اللغة الإنجليزية أو الفرنسية، ولا نستطيع أن نغفل في هذا السياق الدور الذي أصبحت تلعبه المدارس الخاصة في حياة المصريين، الذين أصبحوا يتنافسون بعد انهيار التعليم العام علي إلحاق أبنائهم بتلك المدارس التي تعد الإنجليزية لغة أساسية في أغلبها، في حين تهمش اللغة العربية إلي حد انعدامها تمامًا في المدارس الأرقي والأشهر، التي يلتحق بها أبناء النخبة الذين يعدون أنفسهم لقيادة المستقبل في البلد.
إن ازدراء اللغة لا يهزمها في حقيقة الأمر، وإنما يعد تعبيرًا عن احتقار الذات وتآكل الهوية. بالتالي فإنه يعد تعبيرًا عن هزيمة الأمة حضاريًا وثقافيًا، وقد كان ابن حزم مصيبًا حين قال: إن اعوجاج اللسان علامة علي اعوجاج الحال، ولذلك فإن اللغة لن تنهض ولن تسترد اعتبارها ما لم تنهض الأمة وتستعيد كرامتها واعتزازها بذاتها.
إن ما يدهش المرء حقًا أن تلتزم الأجهزة الرسمية والصحف القومية الصمت إزاء ذلك الازدراء المستمر للغة والعدوان الدائم علي مفرداتها، في الوقت الذي تتشدد دول أخري في الدفاع عن لغتها، بل وتفرض عقوبات علي الذين يستخدمون مفردات أجنبية إذا كان لها ما يرادفها في لغتها الرسمية، وهو الحاصل في فرنسا علي سبيل المثال.
لست أدعو لأن ننتظر حتي تحقق الأمة نهضتها لكي تسترد اللغة احترامها واعتبارها، ولكنني أتمني أن تقدم أجهزة الدولة وإعلامها الرسمي والقومي النموذج الذي يعبر عن ذلك الاحترام، من خلال حظر استخدام أي لغة غير الفصحي في مكاتباتها وخطابها، وذلك أضعف الإيمان.

*****************************************

حزبنا الذي لا يقهر

الأحد 11/5/2008
ينتابني شعور بالفرح والتفاؤل كلما طالعت في الصحف أخبار هزيمة أي حزب حاكم في أي مكان بالكرة الأرضية، في الانتخابات العامة، فمثل هذه الأخبار تطمئنني إلي أنه لا يزال ممكنًا في مكان ما من العالم المحيط أن تجري انتخابات نزيهة تؤدي إلي إخراج الحزب الحاكم من السلطة واستبداله بحزب آخر، إن شئت فقل إن شعوري هذا من قبيل تباهي الأقرع بشعر ابن أخيه (مع الاعتذار للتدخل في صياغة المثل الشائع)، ذلك أنه في مصر بوجه أخص تعد هزيمة الحزب الحاكم في الانتخابات من عجائب الدنيا التي ينبغي أن تضم إلي الأهرامات وأبوالهول، بعدما علمتنا خبرة نصف القرن الأخير أن احتكار حزب الرئيس ــ أيًا كان اسمه ــ للسلطة هو من «الثوابت» الوطنية، ولذلك فإنه يستحيل تبديله بغيره، أما وجود الرئيس ذاته، واستمراره في منصبه فهو أم الثوابت بامتياز، بالتالي فإنه إذا كانت هزيمة الحزب الحاكم في الانتخابات مستحيلة، فإن هزيمة الرئيس أمام أي منافس آخر تعد معجزة، والفرق بين ما هو مستحيل وما هو معجزة في المفهوم الاصطلاحي أن المستحيل يمكن أن يتحقق بجهد غير عادي يبذله الناس، كأن يستميت ممثلو المرشحين في صيانة صناديق الانتخابات، ويصر القضاة المشرفون علي الفرز علي التمسك بالنزاهة، وتلتزم الشرطة وأجهزة الأمن بالحياد في المعركة.. مثل هذه الإجراءات الاستثنائية إذا ما تحققت فإنها تجعل المستحيل ممكنًا، أما المعجزة فهي لا تتحقق إلا في ظل تدخل إلهي خارق للنواميس والعقل والمنطق وكل حسابات البشر.
ما دعاني إلي التطرق لهذا الموضوع هو تلك الأخبار التي ذاعت خلال الأيام الأخيرة عن الهزيمة الكبري التي مني بها حزب العمال البريطاني في الانتخابات البلدية، التي وصفت بأنها الأسوأ في تاريخه منذ أربعين عامًا، وكان من ضحايا ذلك الإعصار عمدة لندن كن ليفينجستون - أحد القيادات العمالية المحترمة - الذي كان من أكثرهم تقديرًا للمسلمين وتفهمًا لأوضاعهم وعونًا لهم علي التفاعل مع المجتمع البريطاني.
هزم الحزب رغم أنه مستمر في الحكم منذ عشر سنوات، إذ انتخب توني بلير رئيسًا للحكومة في عام 1997، وجاء بعده جوردون براون في العام الماضي، ولكن ما أضحكني في الموضوع أن براون حينما بلغته أنباء الخسارة قال بهدوء: إن رسالة النتائج السيئة والمخيبة بلغته، وأنه مدرك لفحواها، وسيحاول من خلال أدائه الحكومي أن يعالج أسباب انصراف الناس عن حزب العمال، وهي التي تتمثل بالدرجة الأولي في عدم رضاهم عن الأوضاع الاقتصادية والسياسات التي اتبعتها الحكومة لمعالجة آثارها.
ما أضحكني في الموضوع أن الرجل اعترف بشجاعة بأن الفشل الاقتصادي للحكومة هو سبب السقوط الفادح لحزب العمال في الانتخابات البلدية، وهو ما دعاني علي الفور إلي المقارنة بحزبنا الوطني، الذي اكتسح الانتخابات البلدية قبل أسابيع في الوقت الذي وصل فيه فشل الأداء الحكومي إلي ذروته، ولم يؤثر ذلك الفشل قيد أنملة في الأغلبية الكاسحة التي حصل عليها.
وإذا قال قائل بأنه لا مجال للمقارنة بين الانتخابات البريطانية ومثيلتها المصرية، فإنني أحيله إلي تصريحات كبار المسئولين ومقالات وكتابات الصحفيين الحكوميين عن فجر الديمقراطية الذي أشرق علي مصر منذ تولي الرئيس مبارك للسلطة، وقولهم إنه مع اعتلائه لمنصبه فإن مصر انتقلت من الظلمات إلي النور ومن الهم والنكد إلي الانبساط والحبور.
لقد أثبتت كل تجاربنا الانتخابية أن حزبنا الوطني قوة سياسية لا تقهر، وأنه مطمئن دائمًا إلي الفوز في أي انتخابات قادمة، بلدية أو برلمانية أو رئاسية، وثقته هذه ليست قائمة من فراغ، ولكن نتائج تلك الانتخابات المحفوظة منذ الآن في خزائن وزارة الداخلية تؤكد هذه الحقيقة وتعززها، ولولا الحفاظ علي سرية النتائج لأعلن الحزب عنها وأشهرها علي الملأ لتكذيب المتشككين وقطع ألسنة المعارضين.

مفاجآت الحزب الوطني
فهمي هويدي
الميزة الوحيدة التي تحققت حتي الآن لقرارات الزيادة في الأسعار أنها ذكرتنا بحضور الحزب الوطني في الساحة السياسية المصرية واعتزامه التحرك في العلن، صحيح أنه حضور علي صفحات الصحف وفي نشرات الأخبار، إلا أن ذلك يظل أفضل من الاستمرار في العمل السري، ثم أننا ينبغي ألا نبالغ في الطمع، بحيث نطالب الحزب المذكور بأن يتواجد في الاثنين في وقت واحد، فنراه في الصحف وفي الواقع، الأمر الذي قد لا تحتمله الحياة السياسية بما يشكل مفاجأة قد تهز خرائط البلد وحساباته، وهو ما يدعوني إلي تفهم موقف قيادة الحزب، حين ارتأت أن تتدرج في إثبات الحضور بحيث يعتاد الرأي العام علي وجود الحزب في وسائل الإعلام، وبعد أن يستوعب الناس المفاجأة يباشر الحزب نشاطه علي صعيد الواقع، متنقلاً من السرية إلي العلنية.
ليس كل هذا الكلام هزلاً، ولكن سأروي لك بعض ما استوقفني من قرائن وما حصلته من معلومات منشورة بهذا الخصوص، وسأترك لك الحكم في نهاية المطاف، ذلك أنني قرأت في صباح الثلاثاء 6 مايو الحالي خبرًا أبرزته إحدي صحف «الصباح» عنوانه كالتالي:
الحزب الوطني يبحث سبل ضبط الأسواق والأسعار، وتحت الخبر بشارة تقول إن الحزب المذكور سوف يعقد اجتماعًا في صباح ذلك اليوم للأمانة العامة وأمانة السياسات وأمانة الحزب في المحافظات، لبحث العديد من القضايا، التي منها العلاوات الجديدة وضبط الأسواق والأسعار وزيادة الدعم المقرر للسلع علي البطاقات التموينية، حين وقعت علي الكلام المنشور خطرت علي بالي أسئلة عدة، كان أولها: أين كان الحزب طوال العام الذي انقضي، حين كانت البلاد تغلي والناس تجأر بالشكوي، وموظفو الضرائب العقارية يعتصمون أمام وزاراتهم وعمال المصانع يضربون ويطالبون بزيادة أجورهم ؟ وهل حكاية ضبط الأسواق والأسعار تدخل في اختصاص الحزب وهل هو قادر عليها؟.. وإذا كان قادرًا فلماذا لم يتحرك في العلن ويفعل شيئًا لكبح جماح الأسعار وانفلاتها طوال العام الأخير؟ وإذا كان الحزب لم يسمع بأخبار غليان البلد وتوتره حين كان الناس صابرين ومختزنين لغضبهم وسخطهم، فهل سيكون بوسعه أن يضبط الموقف حين أصبحت الأوضاع علي وشك الانفجار؟
إن أحدًا لم يعثر علي أثر للحزب في الشارع طوال العام الأخير (وقبله بطبيعة الحال)، ولم يكن سرًا أن الجهة الوحيدة التي تصدت لكل التطورات التي حدثت في الشارع المصري خلال تلك الفكرة كانت وزارة الداخلية، ممثلة في جهاز أمن الدولة وشرطة الأمن المركزي، ولا أحد في قيادات الحزب يستطيع أن يقنعنا بأن عناصره كانت موزعة علي هاتين الجهتين.
ثم خذ ما جري حين أرادت الحكومة أن تمرر الزيادة وتباغت بها الرأي العام حسب الكلام المنشور علي لسان أمين التنظيم الذي عقد اجتماعًا سريًا مطولاً ليلة التصويت علي الزيادات والاتفاق مع أعضاء الحزب علي خطة المباغتة معهم، وسهر معهم حتي الفجر، بعد أن أعد لهم عشاءً معتبرًا من فندق كبير، ووعد الحاضرين بأنه لن «ينساهم» إذا ما قاموا بالواجب، وأعطي كل واحد منهم بطاقة لكي يسلمها إلي مندوبه في مجلس الشعب عند دخوله إلي القاعة، لكي يثبت كل واحد منهم أنه حضر جلسة التصويت، في صباح يوم الجلسة عقد اجتماعان سريان آخران، أحدهما بين بعض أركان الحزب لترتيب التغطية الإعلامية للحدث، وتوزيع الوزراء المختصين علي المنابر والبرامج التليفزيونية المختلفة، بحيث يبرر هؤلاء دفعة واحدة في المساء لامتصاص صدمة الناس وغسل أدمغتهم وإقناعهم بالقرارات الجديدة - الاجتماع الثاني عقد مع رؤساء تحرير الصحف القومية لتلقينهم ما يتعين أن يقولوه للناس، والتأكيد علي أن عبء القرارات سيتحمله الأغنياء دون الفقراء، وأن البرلمان هو الذي أجاز الزيادات، وقبل هذا وذاك كانت لجنة الخطة والموازنة قد عقدت اجتماعًا سريًا آخر اقتصر علي ممثلي الحزب الوطني، (ولم يدع إليه أعضاؤها من المستقلين والمعارضة) تمهيدًا لطبخ القرارات وإدراجها ضمن جدول أعمال المجلس.
لم يعرف الناس شيئًا عن كل هذه التحركات إلا بعد أن وقعت الواقعة وتسربت بعض خلفياتها للصحف، الأمر الذي يدفع المرء إلي التساؤل: هل هكذا تتصرف الأحزاب السياسية، التي يفترض أنها تمثل الجماهير؟ وهل هذه ممارسات حزب أم تحركات تنظيم سري تابع للحكومة، اندس وسط الناس وادعي تمثيلهم؟ أرجو أن تحتفظ لنفسك بالإجابة عن السؤالين، وأنا راضٍ بحكمك

****************************************************************

ثمار الفشل
فهمي هويدي

مقال الجمعة 9/5 /2008
اختارت الحكومة الحل الأسهل في توفير الموارد اللازمة لصرف علاوة الثلاثين في المائة، وهو أن تمد يدها إلي جيوب المواطنين وتأخذ منها ما تريد وزيادة، ومن الواضح أن الارتجال والاستهتار بالمجتمع دفعاها إلي التعجل في عملية الجباية والتسرع في إصدار قرارات الزيادة التي صدمت الجميع، وأصابت الناس بالتوجس والخوف من احتمالات المستقبل، ولا تسأل عن ثقتهم التي اهتزت حين أفاقوا في ذلك الصباح ليجدوا أنهم قد خدعوا، واستدرجوا إلي شرك الحفاوة بالعلاوة، ليجدوا أنفسهم بعد ذلك في ورطة الزيادات الكارثية.
منذ أعلن خبر العلاوة المشئومة وضع العديد من الخبراء أيديهم علي قلوبهم وهم يترقبون الإجابة عن السؤال الكبير: من أين ستأتي الحكومة بالأموال التي ستصرف منها الزيادة في رواتب موظفي الحكومة والقطاع العام؟ جميعهم يدركون أن السياسات المتبعة أوصلت الخزانة المصرية إلي حافة الإفلاس، بحيث أصبحت مضطرة لأن تقترض مائة مليون جنيه كل أسبوع لكي تستمر عجلة الإدارة الحكومية في الدوران.
إذ بعدما دمرت القطاع العام وأصبحت تفخر بأنها باعت وحداته إلي المستثمرين الذين انقضوا عليه وحولوه إلي أشلاء عرضوها للبيع من ثانية قطعة قطعة، كان من الطبيعي أن يتراجع الإنتاج الصناعي وأن يتوقف التصدير بصورة شبه كلية، فإن الحكومة لجأت إلي بيع الأصول التي تملكها وتصرفت بمنطق المقامر الذي خسر كل رصيده علي طاولة القمار، فبدأ في بيع ممتلكاته حتي وصل إلي تبديد أثاث بيته، ولم يفكر لحظة في أن يغير من سلوكه الطائش.
لم تول الحكومة أي اهتمام لقضية الإنتاج، ولا فكرت في أن تراجع أوجه الإنفاق الباذخ الذي يستنزف الكثير من موارد البلد لحساب فئات ودوائر بذاتها فوق المساءلة والحساب، لا أحد يعرف ما تنفقه ولا ما هي حدوده، في الوقت ذاته فإنها لم تتح لنفسها ولا لغيرها فرصة استعراض البدائل الأخري التي تغنيها عن مضاعفة معاناة الناس وهي توهمهم بأنها تحميهم وتخفف عنهم.
لقد كان مفهوماً ومرجحاً أن الحكومة ستلجأ إلي فرض ضرائب جديدة لتوفير التمويل الذي تريده، وكنت أحد الذين تصوروا أن تلك الضرائب ستوجه إلي الفئات القادرة بشكل تصاعدي، كما يحدث في دول الاقتصاد الحر، في الولايات المتحدة وإنجلترا ودول شمال أوروبا، التي تدفع فيها الشرائح العليا في المجتمع ضرائب تتراوح بين 48 و 60% من دخلها، ولكن ذلك لم يحدث، وفرضت ضريبة غبية علي السيارات حسب سعتها وليس طبقاً لثمنها، حيث يدفع صاحب السيارة المنتجة في الصين والتي تباع بستين أو سبعين ألف جنيه، ذات الضريبة التي يدفعها صاحب السيارة الألمانية التي تباع بعشرة أضعاف سعر السيارة الصينية، إذا تساوت السعة في الاثنتين، وهو ما يعني أن متوسط الحال سيدفع نفس المبلغ الذي يتحمله صاحب الملايين أو البلايين.
كنت أتصور أنها ستفرض ضريبة علي أباطرة الإقطاع الجديد، الذين وزعت عليهم أراضي البلاد بالملاميم ثم قسموها وباعوا المتر فيها بألوف الجنيهات، لكن ذلك لم يحدث أيضاً، كنت أتصور أن ضريبة الدخل التي تدفعها شركات الاتصالات التي تحقق أرباحاً هائلة ستزيد بنسبة 10% مثلاً، الأمر الذي يضيف إلي خزانة الدولة أكثر من مليار جنيه، كما تصورت أن الحكومة سوف تنشط في تحصيل المستحقات الضريبية واجبة السداد، التي بلغت 60 مليار جنيه في العام الماضي، منها 37 ملياراً مستحقة علي كبار الممولين، لكن ذلك أيضاً لم يحدث، ولو أن الحكومة استجابت لدعوة البنك الدولي الذي حثها علي توصيل الغاز الطبيعي إلي المنازل، لوفرت أكثر من 10 مليارات جنيه سنوياً تذهب إلي دعم البوتاجاز المستورد، ولو أنها أعادت النظر في اتفاقيات الغاز الطبيعي، خصوصاً الذي يصدر إلي إسرائيل لوفرت عوائد إضافية تصل إلي 18 مليار جنيه، كما يقول الخبراء، هذه مجرد نماذج للخيارات والبدائل التي كانت تنقذ المجتمع من الكارثة التي حلت به بعد زيادة الأسعار، ولست أشك في أن لدي الخبراء حلولاً أخري أفضل وأنجع مما ذكرت، ولكن حكومتنا «الرشيدة» أعرضت عن كل ذلك واختارت أن يتحمل المجتمع نتائج فشلها المستمر، وهو ما يعني أنها بما فعلت استنفدت مرات الرسوب، وتعين علينا أن نتعامل معها بحسبانها حالة ميؤساً منها.

إنهم يستعجلون الحريق
فهمي هويدي
الآن نستطيع أن نقول إن مسألة العلاوة كانت كميناً وقعنا جميعاً فيه.. فصدقنا في البداية أن الحكومة حريصة علي التخفيف من معاناة الناس، ولذلك كان قرار الرئيس مبارك زيادة العلاوة السنوية إلي 30% لأكثر من خمسة ملايين هم موظفو الحكومة والقطاع العام، ولم يخطر علي بالنا أن هذه الزيادة كانت الطعم الذي أوقعنا فيما هو أسوأ.. إذ إن الضم المتواضع الذي حصل عليه الخمسة ملايين موظف تحول إلي غرم ضرب المجتمع كله بالزيادات التي أعلنت مساء يوم الاثنين.
ولا أعرف إن كان الأمر مرتباً ومخططاً له من البداية أم لا، بحيث تعلن العلاوة في يوم، ثم ترفع الأسعار بعد خمسة أيام، لكن لدي شكوك كثيرة في أن العملية من بدايتها اتسمت بالعجلة والارتجال، وبالتالي فلا قرار العلاوة درس جيداً ولا قرارات الزيادة أخذت حقها في الدراسة.. إذ المعلوم أن الاتفاق مع الحكومة كان يقضي بأن تتراوح نسبة العلاوة بين 20 و25%، وهو ما أشار إليه الرئيس في خطابه، إلا أنه رأي زيادتها إلي 30%، وطلب من الحكومة أن تدبر أمر التمويل، فسارعت خلال الأيام الخمسة التالية إلي طبخ الزيادات، وحتي لا تتحمل مسئولية حريق الأسعار الذي سوف يشتعل بسببها فإنها اعتبرتها تعديلاً ضريبياً يتعين عرضه علي مجلس الشعب حسب القانون، وكانت الحكومة قد رفعت سعر طن المازوت بنسبة 100% في شهر يناير الماضي «من 500 جنيه أصبح سعره ألفاً» ولم تفكر آنذاك في عرض الأمر علي مجلس الشعب، وإنما فوجئ به الجميع ذات صباح، هذه المرة، ولأن الزيادة من العيار الثقيل فإن الحكومة وجدت مخرجاً في «تلبيس العمامة» للمجلس، بحيث يعلن أن أغلبيته هي التي قررت زيادة الأسعار وليس الحكومة، وهو ما لاحظناه في صياغة الخبر الذي بثه التليفزيون المصري مساء يوم ـ الاثنين ـ ولتمرير الزيادات علي وجه السرعة فإن لجنة الخطة والموازنة بالمجلس عقدت اجتماعاً سرياً لم تشرك فيه أعضاءها من ممثلي المعارضة، ثم فوجئ أعضاء المجلس بأن الموضوع مدرج في جدول أعمال جلسة الاثنين بالمخالفة للائحة المجلس التي تنص علي ألا تتم مناقشة أي تقرير قبل 24 ساعة من تسلم النواب له.
كان واضحاً أن هناك اتفاقاً مسبقاً بين الحكومة ورئاسة المجلس لتمرير الزيادات بمنتهي السرعة، ولذلك فإن الدكتور سرور رفض إعطاء أي مهلة لدراسة تقرير لجنة الخطة والموازنة، وأصر علي مناقشة الموضوع والانتهاء منه في جلسة الصباح، وخلال المناقشة انتقد نواب المعارضة مشروع الزيادة واعتبروه خطوة خطرة تهدد بانفجار الشارع المصري، واعتبروا عرض الموضوع بالصورة التي تم بها هو من قبيل التهريج والعبث، في حين أن الأمر جاد ولا يحتمل الهزل.
ومن أهم ما قيل في الجلسة أن مصر تبيع الغاز إلي إسرائيل بسعر مخفض للغاية، في حين تحمل الشعب المصري مزيداً من الأعباء وتضاعف من معاناته، حتي تساءل أحد الأعضاء قائلاً: هل من المعقول أن نصدر الغاز الطبيعي إلي إسرائيل بالملايين، ثم نبحث عن موارد إضافية لتدبير اعتمادات العلاوة؟
خلاصة ما تم في الجلسة المشئومة أن الحكومة التي ادعت أن العلاوة تكلفها 12 مليار جنيه، وهو رقم مبالغ فيه جداً، ورطت المجلس في زيادات تحقق موارد إضافية بحدود 24 مليار جنيه، وأنه بدلاً من مناقشة الموضوع بشكل جاد تطرح فيه مختلف البدائل والخيارات لتدبير الاعتمادات اللازمة، فإنها جاءت بحزمة قرارات كان متفقاً علي تمريرها سلفاً دون أي تعديل أو مناقشة.
أما الخلاصة الأهم والأخطر فهي أن ادعاء الحكومة بأن القرارات لن تؤثر علي الطبقات الفقيرة والمتوسطة بمثابة وهم كبير، لأن هؤلاء سيكونون الأكثر تضرراً منها أقل نتيجة لارتفاع أسعار السولار، الأمر الذي سيؤدي إلي زيادة أجور نقل البضائع والركاب، الذي سيكون ذريعة لرفع أسعار السلع المعروضة في الأسواق.
إن عيدان الكبريت تقترب من الزيت الذي يغمر الشارع المصري، وحين تكون سياسات الحكومة هي التي تستعجل إشعال الحريق، فليس أمامنا إلا أن ندعو الله أن يلطف بنا في قضائه.

٢٠٠٧/١٢/٢١

بأى حال عدت ياعيد

بأى حال عدت ياعيد

الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي

قصيدة(عندما يحزن العيد)

راثيًا حال الأمة الإسلامية بما يشاهده من معاناتها:

أقبلت يا عيد والأحزان نائمـة *** على فراشي وطرف الشوق سهران

من أين نفرح يا عيد الجراح وفي *** قلوبنا من صنوف الهمِّ ألـــوان؟

من أين نفرح والأحداث عاصفة *** وللدُّمى مـقـل ترنـو وآذان؟

من أين والمسجد الأقصى محطمة آمالـه وفؤاد القـدس ولهـا؟

من أين نفرح يا عيد الجراح وفي دروبنا جدر قامـت وكثبـان؟

أصبحت في يوم عيدي والسؤال على ** ثغري يئن وفي الأحشاء نيـران

أين الأحبـة وارتـد السـؤال إلى *** صدري سهامًا لها في الطعن إمعان؟

وقصيدة اخرى للشاعر

قابَلتني في فرحـــــــةٍ بـــــــالتحية ولــــــــــها بسمة على الثغر حيه
خطوها راقص تقول ســـــــروراَ هاهو الـــــــعيد جئت أبغي الهديه
فتمطت في القلب آهة جـــــــــرح وتساءلت والــــــــــــدموع سخيَّه
أي عيد رقصت شوقاً إلــــــــيه ؟ أي عــــــــيد ذكرته يا أخــــــيه ؟
أهو عيد للقدس عاد إلـــــــــــينا ؟ بعد أن دمَّــــــــــــرته أيد غـبـيَّــه
عجبت أختي الــصغيرة من حالي وقـــــــــــــالت في دهشة ورديَّه:
إنه عيدنا وعـــــــــــــــــيد رفاقي عيد حلوى وذكـــــــريات عنـيَّـــه
قم معي يا أخي نــــــُؤرجح بعضاً في أراجـــــيحنا ونلــــعب ( فَيّه)
قلت يا أختُ (مرجحي ) وتغـنّــَي لم تزل نفســـــــــــك الطهور نقيَّه
كنت طفلاَ يا أخت مثلك خِــــــلواَ من همومي ، وليس في القلب كيَّه
كم غدونا إلى البيوت صـــــــباحاَ يوم عيدي نحن الـــــــرفاق سويّه
وطلبنا من ربَّة البيت حــــــــلوى وسرقنا إذا اســــتطعنا البـقـيَّــــــه
كم هنئنا بمثل عــــــيدك هــــــــذا فاصدحي بالرضـى وعيشي هنيَّه
هو عيد الأطفال مثلـــــك يا أختي وعيد الأبطال عيد الـــــــبريَّــــــه
ليس هذا عيدي ، فإن جــــــراحي لم تزل يا حبيبة القلــــــــــب حيَّه


ليس هذا عيدي ولكنَّ عيــــــــدي أن أرى أمــــــتي تعود أبيَّــــــــه

٢٠٠٧/١٢/٠٦

شباب خارج نطاق الخدمة

شباب خارج نطاق الخدمة

هل أنت ولامؤاخذة مثقف؟؟
هل فكرت وغامرت واتهورت مرة وقريت كتاب؟؟
بتقرا حاجة غير مجلة ميكي ؟؟
عندك مصدر بتجيب منه معلومات غير قعدة القهوة؟؟
تعرف يعني إيه حزب؟؟
هل تعلم ماهى الليبرالية والفدرالية والإشتراكية ؟؟
يا ترى بتدخل ع النت ليه؟؟ عشان تتثقف؟؟!

إذا كانت معظم إجاباتك هى ( لا ) لا تقلق عزيزي الشاب أنت طبيعى 100% ولا تحتاج إلى أي تحاليل أو إشاعات..فكل الدراسات والأبحاث تشير إلى أن الشباب المصرى عليه العوض وهو في أسوأ حالاته الثقافية في ظل أزهى عصور الحرية والديموقراطية والتقدم .......!! -يعني احنا شباب تمام..في العصر التمام-حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن:
80% لا يقرأون الصحف و70% من الشباب الذين يشاهدون التلفزيون..أنهم يفعلون ذلك بدافع الهروب وقتل الوقت وتحتل البرامج الدينية المرتبة الأولى في قائمة البرامج التي لا يهتم الشباب بمشاهدتها بنسبة 64%-لا شباب متدين صحيح
أما في الصحافة الصفحة الأولى التي يهتم الشباب بقرأتها هى..صفحة "الحوادث" تليها "الصفحة الرياضية"..وإذا كانت علاقة الشباب بالإعلام كأحد مكونات المجتمع المصري تبدو ضعيفة..فإن علاقته بالمؤسسات السياسية تبدو مصيبة..ففي البحث الذي أجري عن ثقافة الشباب المصري ذكر أن 10% من الشباب لا يعرفون بوجود أحزاب فى مصر من الأساس-يا حلاوة!!-..و الكارثة بجد هى وجود أكثر من 74 % من الشباب لا يعرف اسم أول رئيس للجمهورية -محمد نجيب يعني-وذكر أيضاً أن 19 % يظنون أن مصر فيها حزب واحد فقط-أكيد قصدهم على حزب النادي الأهلي-..بينما أكد 17% من الشباب أن عدد الأحزاب في مصر هو ثلاث أحزاب..وأكتشف البحث أن 50% من الشباب لا يعرفون عدد الأحزاب الموجودة في مصر..مع العلم أن بها 22 حزب (يا ترى أنت كمان كنت عارف؟؟ ولا انت من الــ50%)..مع إن الأحزاب في كل بلاد العالم تعتمد أصلاً على الشباب بشكل أساسي..ويستطيع الشباب من خلالها إقامة واسقاط الحكومات فنجد أن الشباب الأوكراني وبالتحديد طلبة الجامعات هم الذين أسقطوا النظام الديكتاتوري في أوكرانيا من خلال ثورة شعبية أقامها هم..وهذا هو نفس سبب سقوط الحكومة في فرنسا حينما قام طلاب الجامعة هناك بمظاهرات حتى أسقطوا الحكومة عندما قدمت قوانين للعمل لا تناسبهم..
نتكلم بصراحه من غير زعل
طب تعالوا نشوف ازاى الشباب المصرى بيستفيد من الإنترنت:
فحسب تصنيف مؤسسة أليكسا العالمية عن أكثر 100 موقع يدخله المصريون كان ترتيب هذه المواقع هى مواقع الشات..والمواقع والمنتديات الجنسية ثم مواقع تحميل الأفلام ومواقع نوادي الكرة ومواقع النغمات والبلوتوث ولم تشمل هذه القائمة سوى 4 مواقع إسلامية في حين أنها لم تشمل على أى موقع علمي!!!
لكن الكارثة الكبرى هى أن مصر تحتل المركز الثاني في قائمة أكثر 10 مناطق فى العالم بحثاً عن المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت وفقاً لتصنيف محرك البحث جوجل !!.. فى حين إن ناس غيرنا وشباب غيرنا هم اللي بيستفيدوا بمليارات الكتب والمعلومات الموجودة على الإنترنت..عشان كده بيتقدموا..
فنلاقي مثلاً إن الهند تحتل المركز الأول على العالم فى البحث عن البرمجيات وده يفسر لنا ليه الهند هى الأولى على العالم فى صناعة البرمجيات الآن؟؟
طبعاً مش لازم تبقى محمد حسنين هيكل..-مصيبة لا تكون مش عارف دول كمان-لكن على الأقل تكون فاهم..وعارف..وداري باللي بيجرا حوليك فاهم العالم ماشي إزاي ومين عايز إيه؟؟ ومين بيعمل إيه عشان يكسب إيه؟؟وقبل كل ده تكون عارف كويس..أنت عايز إيه؟؟
لأن فعلاً جهلنا واضمحلال ثقافتنا في كل شئ خلانا أمة نايمة مش بتفكر ولا عايزة تفكر..دماغنا فاضية..مفيهاش أي حاجة..ولا أي قضية..ولا عايشين لهدف..وكل اللي نعرفه في حياتنا..وكل معلوماتنا..عن الممثلين والكورة..حتى ديننا منعرفش عنه إلا الوضوء والصلاة اللي اتعلمناهم واحنا صغيرين..فحين إن العالم كل بيتقدم بسرعة جنونية..واحنا لسه !!..يا ترى الفكرة وصلت؟؟
ربنا يستر علي الجيل الجاي

ده مش هجوم جامد علينا لكن دي دراسات وارقام فعليه يعني كلام صح ميه ميه ايه رأيكم فيه ياترى .......؟؟
نقلاً عن منتدى عيون
وعندى سؤال و محتاج اسمع الرد عليه منكم...؟
مين اللى عمل كده فى شباب مصر ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟

٢٠٠٧/١١/٢٧

عندما يتحول حب الحكم
إلى حب العظمة..وحب العظمة ..إلى حب الذات ..وحب الذات ..إلى إزدراء الآخرين

من المعروف ان الوصول لكرسى الحكم لا يكون بسهولة الوصول لبائع الخبز بعد ساعات وقفناها فى طابور العيش ..وليس بالسهوله التى يصل بها احدنا إلى عمله بعد معاناة المواصلات.. و ايضاً وصول أى انسان او مواطن ليكون رئيساً او ملكً لا نستطيع تشبيهه بسهولة من يستطيع بمرتب ال 300 جنيه ان يصرف على اسره من اربع افراد ..طعام وشراب ونور ومياه ومصروف ..خلال شهراً كامل

ولاكن الحق يقال... الوصول لكرسى الحكم يأتى بعد جهد جهيد وصبر شديد وحرقة دم ووجع دماغ وقمع معارض وسجن منافس وممكن سحل مواطن وقتل غريم

ولذلك علينا الا نستغرب ونستعجب ونندهش عندما نجد حكامنا الأشاوس يتمسكون بالحكم ويعضون على كراسيهم بالنواجذ والأسنان والمخالب والأنياب

وعلينا ايضاً الا ننغص عليهم حياتهم ونطالبهم اناء الليل والنهار أن يحترموا ما يسمى بحقوق الإنسان ..وما يطلق عليه احترام القانون .. والزفت ده اللى اسمه احترام الدستور

وذلك لأن الساده الحكام بعدما عانوا اشد العناء ليصلوا لما وصلو اليه من حكم البلاد والعباد ..يحتاجون لبعض الوقت لكى يستريحوا من عناء الطريق (( طريق الوصول للحكم طبعاً))وربما يطول وقت الاستراحه بعض الشئ فهناك نوعية من الحكام تحتاج لعشر سنوات لتستريح ..وهناك من يحتاج لعشرين سنه ..وهناك من يحتاج لأكثر من ذلك ....ومن سوء حظ بعض الشعوب انها تفاجأ بأن حاكمها حينما تنتهى سنوات استراحته من عناء الطريق (( طريق الوصول للحكم )) يكون قد كبر فى السن وربما تعدى السبعين من عمره وحينها يحتاج لفتره أخرى من الراحه لأن قد وصل لمرحلة الشيخوخه ..وعلى الشعوب الوفيه النقيه الذكيه المهلبيه أن تترك مثل هذا الحاكم ليستريح مرتين ..مره عندما يصل للحكم .. ومره أخرى ليتمتع بالحكم ..والدنيا مش حطير والصبر جميل والأدب فضلوه على العلم .. وعلى رأى المثل ..يابخت من ريح حكامه ومتعبهمش ..ويويل من تعب حكامه ومريحهمش

ولاكن المصيبة الكبيره أن الحاكم بعدما يصل للراحه الكامله يبدأ فى حب الراحه ..ويتحول حب الراحه ..للأستباحه بمعنى انه لكى يتحصل على راحته واستقرار حكمه يبدأ يستبيح اى شيء وكل شىء ممكن أن يكون عقبه فى طرق استمراره فى هذا الحكم ..فيستبيح القانون ويستهزء بالدستور ويستبيح العقول بأن يأمر رجال إعلامه وكتبته بتزوير الحقائق وتزييف الوقائع وتشويه الشرفاء وتجميل العملاء



والمصيبة الأكبر من المصيبه اللى فاتت واللى قبلها .. انه حينما يصل إلى مرحلة حب الراحة يتحول الحاكم من مرحلة حب الراحه لمرحلة حب الذات ..وحينها يظن انه من المقدسات.. فلا يجوز نقد قراراته ويحرم مراجعة كلماته ..ويصبح (فى ظنه )) كل مايقوله الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ويظن أنه المعصوم الذى لا يخطأ والقديس الذى لايذنب

اما مصيبة المصائب وقاسمة الظهر ..حينما يتحول حب الذات وتقديس النفس ..لأزدراء الآخر ..اى آخر ..فيبدأ بأزدراء الناس العاديه

ويخيل اليه بأنه تفضل وتنازل وتواضع وقبل أن يحكم مثل هؤلاء الرعاع ..وينسى انه بهم وليسوا هم به...ثم يبدأ فى ازدراء المعارضين لحكمه ويظن انهم حينما يعارضون قراراته ويعقبون على افعاله انما يريدون تشويه نجاحاته والتشكيك فى انتصاراته .. حتى ولوا كان فشله وفساده يشعر به حتى خدام قصره وافراد حاشيته ..ويستمر الأزراء ليشمل المفكرين واصحاب الرأى والقضاه وحتى الوزراء السابقين ورجالات الدولة المبعدين..ويستمر مرض وداء الأزدراء حتى يصل لأزدراء حتى وزراءه ورجاله وكتابه وتكون النهايه حينما يذكره البعض ممن استطاع ان يوصل اليه ما يريد من حديث او نصيحه فيذكره بالله وباليوم الذى لامفر منه.. يوم يميت الله عز وجل كل الخلائق .. حتى انه سبحانه يأمر ملك الموت بأن يموت فلا يبقى إلا الله وينادى جل جلاله ..انا الملك ..انا الملك ..اين الجبارون ..اين المتكبرون ..ولاكن للأسف الشديد

حينما تصل هذه النصيحه وهذه التذكره لأُذن هذا الحاكم الذى اخذ يحتقر كل شىء ويزدرى كل شىء ..أذا به يستهزء ويتكبر ويزدرى (( ........... )) وعندها وعندها فقط .... تكون النهايه .. فينجلى الليل .. ويشرق الفجر.. ويقذف الجثمان ومعه الذكرى ذكرى ذلك الحاكم إلى مزابل التاريخ ومدافن النفايات

٢٠٠٧/١١/٢٣

القصة العجيبة

حكاية القطة



كان ياما كان فى سالف العصر والزمان .. زمان .. زمان اوى ..كان فيه قطة صغيره وجميلة هذه القطة كانت جعانه جداً جداً , فدخلت بيت من البيوت واخذت تبحث عن الطعام فى كل مكان , وفجأه ظهرت صاحبة البيت وكانت امرأه عنيفه وقاسية القلب لا تعرف الرحمه ولا الشفقه فقامت بأمساك هذه القطة وحبستها فى زاويه فى البيت , وتركتها تعانى من الجوع والعطش ايام وايام والغريب انه كلما حاولت هذه القطة المسكينه الهرب من هذا البيت كانت هذه المرأه الشرسه تمنعها من ذلك وظلت القطة المسكينه على هذا الحال حتى ماتت ... هذه الحكايه او بالأحرى القصة لم اقرأها فى كتاب اليس فى بلاد العجائب او كتاب كليله ودمنة او كتاب من الكتب التى تقدم قصص الأطفال هذه القصه رواها لنا اصدق الناس واعظم الخلق سيدن محمد .صلى الله عليه وسلك .. فى حديثه الشريف
روى مسلم رضي الله عنه في صحيحه، عن عبدالله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عُذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تذكرت هذه القصه , وهذا الحديث وانا اقرأ قصة الشاب..احمد صابر .. الذى تم ضربه وتعذيبه بقسم العمرانيه حتى مات ... فقلت فى نفسى .. لاهم اطعموه ولا هم تركوه يأكل من خشاش الأرض .. لاهم تركوه حين كان برئً .. ولا هم حاكموه حتى ولو كان مذنباً

شاهد الشهيد احمد صابر وهو بالمستشفى

وعندما سمعت بحادث دهس الفتاه تحت عجلات سيارة الشرطة بمنطقة المطرية ..صرخت لاهم قبضوا عليها ليحاكموها على محاولتها تعطيل سيارة الشرطه .. ولا هم تركوها ورحموها لأنها تصرفت بمشاعر المرأه التى حاولت التمسك بقريبتها اقرأ القصة كاملةا

تذكرت هذه القصه , وهذا الحديث وانا اقرأ قصص اخرى مروعه وحوادث كثيره مفجعه منها ما نشرته بعض الصحف وتناقلته بعض المدونات ومنها ...مدونة يلا نفضحهم عن هذا الشاب الذى قبض عليه تحرى ( اى بدون سبب محدد ولاكن اشتباه ) وتم ايداعه قسم المنتزة بالأسكنرية بدون تحقيق لمدة 10 ايام وتم ضربه وتعذيبه خلال هذه المده حتى فاضت روحه إلى بارئها تشتكى الى الله ظلم الظالمين وفساد حكام وشرطة هذا البلد ...اقرأ القصة كاملة ...وتذكرت القطه مره اخرى وقلت فى نفسى هل سئل واحد من هؤلاء الضباط او امناء الشرطه الذين يعذبون الناس ماهو مصيره يوم القيامه يوم الحسرة والندامة ..إن امرأه دخلت النار لأنها عذبت قطة فماذا سيكون مصير من يعذبون الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بل ما مصير من يقتلون الناس ؟؟؟ الأجابة على هذا السؤال

قول الله تعالى : {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء
وفى الحديث الصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا

وإلى الذين يأخذون الناس بالشبهه ويعذبون الناس بمجرد الأشتباه اليهم هاذين الموقفين لأثنين من خلفاء الأمة

الموقف الأول

يروى بن كثير فى البدايه والنهايه
** أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه. أرسل إلى أبو لؤلؤه المجوسى أن يأتى اليه لانه يريد أن يصنع رحى لطحن القمح فجاءه أبو لؤلؤه وبعد الأتفاق على ثمنها قال أبو لؤلؤه لعمر بن الخطاب : ((لأصنعن لك رحى تسمع بها العرب والعجم ))
وبعدما أنصرف قال عمر لمن حوله والله لقد توعدنى الفتى ( أى أن هذا الذى قاله أبو لؤلؤه تهديد بقتلى) ومع ذلك لم يأمر عمر بفرض حالة الطوارىء ولم يأمر بأعتقال الفتى والتحقيق معه فيما قاله لأن المجتمع المسلم لايعرف قوانين أستثنائيه ولايأخذ الناس على نياتهم لأن النوايا لايطلع عليه إلا رب العزه سبحانه وتعالى

الموقف الثانى

** عندما أصبح عمر بن عبد العزيز خليفه للمسلمين بعد موت سليمان بن عبد الملك جائته رساله من والى خرسان يستأذن عمر بن عبد العزيز خلالها أن يستعمل القوه والبطش مع سكان خراسان وختم رسالته بقوله (( إنهم لاينفعهم إلا السوط و السيف ))فأرسل له عمر بن عبد العزيز رساله قال له فيها: ((كذبت بل لاينفعهم إلا الحق والعدل فابسط ذلك فيهم)) ولم يأمره بأخذ الناس بالشبهه او الظن

وتفاجأ بعد هذا الحديث الشريف ( حديث تعذيب المرأه التى حبست القطة ) بحوالى 1500 سنه فتجد اننا مازلنا نناشد وندعوا ونرجو ا ونتوسل لوزير داخليتنا الهمام ولرجاله البواسل .. أن يرحموا الناس ولا نقول القطط
.. الإنسان .. لانقول الحيوان أن يرحموهم من التعذيب والضرب والأهانه فهل ياترى سيستجيب هؤلاء لندائاتنا وتوسولاتنا ام انهم سيستمرون فى غيهم حتى يكون مصيرهم ابشع من مصير المرأه التى حبست القطة ؟؟؟؟؟؟؟
مشاهد اخرى تجعلك تلعن و تبصق على هذه الحيوانات البشرية

والتى ترتدى ملابس ضابط الشرطة






٢٠٠٧/١١/٢١

دعوة لكل المدونون للمشاركة فى هذا المهرجان

المدونون ينافسون مهرجان القاهرة السينمائي
دخلت مجموعة من المدونين المصريين الناشطين في الانترنت في منافسة مع مهرجان القاهرة السينمائي.

إذ يعتزم هؤلاء اقامة مهرجان خاص بهم على الهامش يعرضون فيه مقاطع فيديو لممارسات التعذيب التي تقوم بها اجهزة الامن المصرية.
ومع اقتراب مهرجان القاهرة، المقرر عقده في ديسمبر/ كانون الاول، يخطط هؤلاء المدونون لعرض افلامهم على الانترنت.
ويعتزمون ايضا تخصيص جوائز ساخرة من قبيل "السوط الذهبي" التي ستخصص، حسب قولهم، لابشع الاساءات التي يتعرض لها الناس على يد اجهزة الامن.
يشار إلى أن احد اشهر وابشع تلك الافلام القصيرة التي صورت بكاميرا تليفون محمول تظهر شرطيا وهو يعذب معتقلا بادخال عصا في شرجه.
وتقول منظمات لحقوق الانسان إن التعذيب منتشر على نطاق واسع في السجون ومراكز الشرطة في مصر.

منظمات حقوق الانسان تطالب بحرية كريم
وتقول احدث التقارير من تلك المنظمات إن احد هؤلاء المدونين واسمه عبد الكريم سليمان، والمسجون بسبب كتاباته الانتقادية على الانترنت، تعرض للضرب والسجن الانفرادي.
وتقول تلك المنظمات إن سليمان، المحكوم بالسجن لاربعة اعوام بتهم اهانة الاسلام وشتم الرئيس المصري حسني مبارك، قد وضع في الحبس الانفرادي.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إنها تسلمت رسالة من سليمان من داخل سجنه قال فيها إنه تعرض للضرب، ولم يقدم له الاكل والماء الكافي.
يشار إلى أن سليمان، وهو طالب حقوق سابق، قد نشر ثماني مقالات على الانترنت منذ عام 2004، هو اول شخص يحاكم في مصر على كتاباته في الانترنت.
وتعتبر منظمات حقوق الانسان الحكم على سليمان بمثابة مؤشر خطير على تدهور الحريات المدنية في مصر، الدولية العربية الاكبر بعدد سكانها.
يذكر ان محكمة في القاهرة كانت قد اصدرت في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني حكما بالحبس على اثنين من عناصر الشرطة المصرية بالحبس ثلاث سنوات بتهمة تعذيب سائق ميكروباص منذ سنتين في قضية هزت الرأي العام في مصر وفتحت ملف التعذيب في اقسام الشرطة المصرية، وحملت بصمات عصر الانترنت.
وصدر الحكم بحق كل من النقيب اسلام نبيه وامين الشرطة رضا فتحي اللذين القي القبض عليهما في شهر ديسمبر/ كانون الاول الماضي في اعقاب البث الواسع النطاق على مواقع المدونات المصرية للقطات فيديو تصور هتك المتهمين لعرض سائق الميكروباص عماد الكبير باستخدام عصا.
وفي وقت لاحق اتهم عماد الكبير كل من ضابط وأمين الشرطة بتعذيبه وضربه في قسم شرطة بولاق الدكرور الذي يعملان فيه، بسبب تدخله في خلاف بين مسؤولي الشرطة وأبن عمه.

الحكم على كريم لاقى انتقادات دولية واسعة
واظهرت لقطات الفيديو المجني عليه في القضية عماد الكبير ونصفه الاسفل عار ويداه مربوطتان خلف ظهره ورجلاه معلقتان في الهواء وهو يصرخ مستعطفا بينما ينتهك عرضه باستخدام عصا، فيما يقوم هؤلاء الذين يقومون بتعذيبه، والذين لم تظهر وجوههم، باذلاله.
ورغم ان هذا الحادث ليس الاول من نوعه على صعيد التعذيب في اقسام الشرطة الا انه يعد حادثا محوريا كونه قد ظهر الى العلن وذلك باستخدام التقنيات العصرية من كاميرات التليفون المحمول التي صورت اللقطات ومن ثم الى شاشات الكمبيوتر عبر مواقع المدونات ولما ناله من اهتمام من قبل الرأي العام ووسائل الاعلام.
كما سلط هذا الحادث الاضواء على قضايا التعذيب واعطى المدافعين عن حقوق الانسان في مصر من جماعات وافراد زخما قويا لمناهضة التعذيب على ايدى رجال الشرطة.
وتطالب جماعات حقوق الانسان بمحاكمة هؤلاء الذين يلجأون الى استخدام العنف او يسيئون استخدام سلطاتهم في الاجهزة الامنية
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أضافت مصر لقائمتها لـ "أعداء الانترنت"، التي تشمل 31 دولة تمارس الرقابة على ما يقوله الناس على الانترنت، وتضايق من ينشر آراء ترفضها الدولة.

نقلاً عن موقع البى بى سى

BBC

٢٠٠٧/١١/١٥

احذر

رسالة من عمر بن عبد العزيز ..لكل من يظن انه سيُخلد فى هذه الدنيا


ورسائل تحذيريه أخرى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {{ خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وشر أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنوهم ويلعنونكم)..حديث شريف
ويقول صلى الله عليه وسلم : {{ أشد الناس عذابا ً يوم القيامه من أشركهَ الله فى سلطانه ، فجار فى حكمه)..حديث شريف
قال النبي صلى الله عليه وسلم {: من ولي من أمر المسلمين شيئا، فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله}. حديث شريف ا


هلا جلس فى بيت امه او ابيه


أستعمل النبى صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد على الصدقة ، فلما قدم ( بمعنى رجع للمدينة) قال
..د((هذا لكم وهذا لكم وهذا أهدى إلى )) فقال النبى صلى الله عليه وسلم : { مابال الرجل نستعمله على عمل مما ولانا الله ، فيقول : هذا لكم وهذا أهدى إلى ؟ فهلا جلس فى بيت أبيه أو أمه ، فنظر أيهدى اليه أم لا ؟ ! والذى نفسى بيده لايأخذ منه شيئا إلا جاء يوم القيامة يحمله على رقبتة إن كان بعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تبعر (
(د( تصيح) ثم رفع يديه حتى رأينا بياض إبطيه،وقال: اللهم ، هل بلغت }صحيح البخارى ومسلم
عدل لم يشهد له التاريخ مثيلا


كان عمرو بن العاص رضي الله عنه والياً على مصر في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فجاء رجل من أهل مصر (وكان قبطياً غير مسلم ) إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين، عائذ بك من الظلم، فقال عمر: عذت معاذاً، قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربني بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين.
فكتب عمر رضي الله عنه إلى عمرو رضي الله عنه يأمره بالقدوم ويقدَم بابنه معه، فقدم فقال عمر: أين المصري؟ ثم قال: خذ السوط، فاضرب. فجعل المصري يضرب ابن عمرو بالسوط، ويقول عمر: اضرب ابن الأكرمين.
قال الراوي: فضرب، والله فما أقلع عنه حتى تمنينا أن يرفع عنه.
ثم قال له عمر بن الخطاب : أرتفع بها على صلعت عمرو بن العاص فقال القبطى : يا امير المؤمنين ضربت من ضربنى فقال له عمر : أنه مافعل ما فعل الا بسلطان ابيه فاعتذر القبطى واعطى السوط لعمر بن الخطاب
ثم قال عمر لعمرو رضي الله عنهما: متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً. قال: يا أمير المؤمنين، لم أعلم ولم يأتني
وبعد هذا العدل الذى ليس له مثيل
شاهد الظلم الذى فاق كل حد
.



٢٠٠٧/١١/٠٩

جراب الحاوى... ولعبة اختيار الموضوع الخطأ فى الوقت الخطأ


عمرو اديب ... وفن تغيير الدفه ..ولكن للهاويه

الأعلامى اللامع عمرو اديب .. بارع ومبدع فى العمل الأعلامى وله حلقات كثيرة قيمة وقوية وبرنامج القاهره اليوم يعتبر من اشهر البرامج على أوربيت والفضائيات عموماً..ومعا إقرارى بكل ذلك ولكننى عندما شاهدت حلقة برنامج القاهرة اليوم , يوم الثلاثاء الماضى والتى تحدث فيها عن القس زكريا بطرس وما يقوم بهِ من سب وتهجم على الاسلام ورسول الإسلام .. ..صلى الله عليه وسلم ..وربما الكثييرن شاهدوا كيف كان عمرواديب منفعل وغاضب وهو يتحدث عن ضرورة مواجهة هذا الرجل وعن ضرورة سحب الجنسية المصرية من هذا القس , بل طالب بأن تقوم الكنيسة المصرية بأتخاذ موقف من هذا الرجل ..تعجبت جداً بل قمت من مجلسى مصفقاً لهذا الأعلامى الداهيه عمرواديب ليس من باب التقدير بل من قبيل التصفيق للحاوى الذى يستطيع بخفة يده أن يخدع الناظرين ويأخذ أعينهم بعيداً عن الشىْ الذى يتم إخفائه لشىء آخر بعيد كل البعد عما يستحق المتابعه ..فالقس بطرس له ما يقرب من اربع او خمس سنوات وهو يقول ما يقول عن الإسلام ورسول االإسلام ..صلى الله عليه وسلم .. والسؤال هو لماذا الأن ؟ لما ذا صمت عمرو أديب كل هذه السنوات ولماذا هذا الأنفعال ( الذى اراه مفتعل ) وأين كانت هذه الحميه وهو عبر حلقات متتاليه يستضيف المطربات و الممثلات ليتحدثو عن المسلسل الفلانى أو الكليب العلانى ...وانا مش عايز اعلق على حاجات كثيرة بيعملها عمرو اديب ولاكن عايز اقول ان ما يقوم به عمرو اديب ما هو إلا محاوله خبثة لتغيير دفة الأحداث وتغيير اهتمامات الناس .. فمثلاً
حادث الأعتداء على الشاب المصرى بقسم العمرانية وضربه حتى الموت على يد الشرطة المصرية ..وايضاً دهس الفتاه المصريه تحت عجلات الشرطه المصرية .. وقبل ذلك الأعتقالات للشرفاء وحالة الغليان التى يشعر بها المصريين فى كل مكان بسبب الظلم والفساد الذى تصر عليه اجهزة الدولة فى كل المواقع وفى كل مناحى الحياة حتى طلاب الجامعات المصرية تقوم الدولة بضربهم وسحلهم على ارض الجامعات المصريه على يد البلطجية (الميرى والملكى) وليس معنى هذا أن سب الأسلام او التعدى على القرآن اقل شأناً مما ذكرت ..
ولكن السؤال لماذا الأن .. ولماذا الأن بالذات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

٢٠٠٧/١١/٠٨

لماذا ينتصر اليهود

شاهد الأطفال الإسرائليين كيف يتعلموا وعلى ماذا يتربوا


٢٠٠٧/١١/٠٧

المخدرات .. شباب فى الهاويه .. وشرطة لاهيه




دعوة للمشاركة فى حملة كبرى ضد تجار ومروجى المخدرات بمصر

ما سأقوله وسأذكره اليوم ما هو إلا دق لناقوس الخطر

فقضية المخدرات التى قد نعتبرها قضيه عابره او قضيه من ضمن قضايا كثيره ... كقضية البطاله ..او قضيه الزواج العرفى مع التاكيد على اننى لا اقلل من خطورة هذه القضايا او

اقلل من خطورتها ومدى تأثيرها على حاضر مصر ومستقبلها

وسأبدأ هذة القضية بذكر الأرقام الرسمية (( وما خفى كان أخطر )) والأعداد فى ازدياد مستمر

بعض الإحصائيات من مراكز مكافحة المخدرات:
فالمجلس القومي للطفولة والأمومة فى مصر قدم إحصائية تقول

"أن من بين كل 100 شاب, بينهم 16 شاب يُجربون شرب المخدرات و 4 يُدمنون".

وأن عدد مدمني الهيروين في مصر يصل إلى ما بين 20 إلى 30 ألف مُدمن

.ووصل حد الإنفاق فى مصر خلال العشر سنوات الأخيرة 178 مليار جنيه كتكلفة علاج و أجهزة مكافحة المخدرات, أي أكثر من عوائد قناة السويس والسياحة فى مصر, أو أي معونة لمصر



.وصل الإنفاق على المخدرات فى مصر, عام 2001 إلى 23 مليار جنيه فى عام 2002 وصل إلى 25 مليار

فى عام 2003 وصل إلى 26 مليار

فى عام 2004 تعدى 26 مليار وذلك كحد تقديري

وانا ادعوا كل المدونيين وكل اصحاب الرأى وكل من يخاف على هذا الوطن وشباب هذا الوطن أن يشارك فى هذه الحملة خلال ايام سأضع مجموعة مواضيع تخدم هذة الحملة وسأضع برامج للمكافحة وسبل ادارة حملة ناجحه لمواجهة

المخدرات


امور علينا تحضيرها قبل بدأ الحمله :-1
الموعد المقترح لبداية الحملة 15/12/2007
من يريد المشاركة فى هذه الحملة من الزملاء المدونين استسمحهم ترك الإيميل من اجل التواصل والتشاور حول كيفية ادارة الحمله
مطلوب توحيد لوجو خاص بالحمله يتم وضعه على المدونات والمواقع والمنتديات المشاركه فى هذه الحمله
يرجى تبادل الملفات والأحصائيات الخاصه بموضوع المخدرات وسبل الوقايه




واترككم مع هذا الفيديو الرائع

٢٠٠٧/١١/٠٥

البطاقة الإنتخابية

اهديكم اليوم بعض المعلومات القانونية التى نحتاجها كمصريين لنتعرف على حقوقنا السياسية بأسلوب بسيط

ينص قانون 173 لسنة 2005 بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية على الآتي:
على كل مصري ومصرية بلغ ثماني عشرة سنة ميلادية أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية الآتية :
أولا : إبداء الرأي في كل استفتاء ينص عليه الدستور . ثانيا : انتخاب كل من :
رئيس الجمهورية
- أعضاء مجلس الشعب
- أعضاء مجلس الشورى
- أعضاء المجالس الشعبية المحلية
ويكون انتخاب رئيس الجمهورية وفقاً للقانون المنظم للانتخابات الرئاسية ، وتكون مباشرة الحقوق الأخرى على النحو وبالشروط المبينة في هذا القانون . ويعفى من أداء هذا الواجب ضباط وأفراد القوات المسلحة الرئيسية والفرعية والإضافية وضباط وأفراد هيئة الشرطة طوال مدة خدمتهم بالقوات المسلحة أو الشرطة ."
إذا كان محل الميلاد مختلف عن محل الإقامة أو الزواج.. كيف أستخرج بطاقة انتخابية ؟

إذا كان محل الميلاد مختلف عن محل الإقامة والزواج، يجب الذهاب إلى قسم الشرطة المقيد في البطاقة الشخصية. وكتابة طلب القيد بالجداول الانتخابية لدى الموظف المسئول عن ذلك بقسم الشرطة. والذي يقوم بدوره بمخاطبة القسم التابع له محل الميلاد للسير في خطوات استخراج البطاقة الانتخابية.
كيف يعرف الشخص إذا كان مقيداً بجداول الانتخاب أم لا ، ومن يحق له الادلاء بصوته ؟

على كل مصرى ومصرية بلغ ثمانى عشرة سنة ميلادية أن يباشر بنفسة الحقوق السياسية الأتية :
اولا : ابداء الرأي في كل استفتاء ينص عليه الدستور .
ثانيا : إنتخاب كل من :
1- رئيس الجمهورية 2- أعضاء مجلس الشعب 3- أعضاء مجلس الشورى 4- أعضاء المجالس الشعبية المحلية
ويكون انتخاب رئيس الجمهورية وفقاً للقانون المنظم للإنتخابات الرئاسية وتكون مباشرة الحقوق الأخرى على النحو وبالشروط المبينة فى هذا القانون . ويعفى من أداء هذا الواجب ضباط وأفراد القوات المسلحة الرئيسية والفرعية والإضافية وضباط وأفراد هيئة الشرطة طوال مدة خدمتهم بالقوات المسلحة أو الشرطة ويحرم من هذا الحق من صدر حكم محكمة القيم بمصادرة امواله ، ويكون الحرمان لمدة خمس سنوات من تاريخ صدور الحكم و المحكوم عليه بعقوبة سالبة للحرية فى إحدى الجرائم المنصوص عليها فى المواد من 41 الى 51 من هذا القانون وذلكما لم يكن الحكم موقوفا تنفيذه أو كان المحكوم عليه قد رد اليه أعتباره
ما المطلوب إحضاره عند التوجه لصناديق الانتخاب

البطاقة الانتخابية واثبات الشخصية ويمكن الانتخاب باثبات الشخصية فقط فى حالة عدم وجود البطاقة الانتخابية أما الناخب الوافد الذي يتواجد خارج مدينته أو قريته فيتوجه إلي أي لجنة فرعية ويشترط للإدلاء بصوته أن يحمل البطاقة وبالانتخابية ذات اللون الوردي وأي اثبات شخصية وذللك فى الانتخابات الرئاسية فقط
كيفية معرفة أماكن الانتخاب

يتوجه كل شخص الي مقر لجنته الانتخابية المسجل بها اسمه ، ولمعرفة مواقع اللجان الانتخابية يمكن التوجه لقسم الشرطة التابع له الشخص طبقاً للتقسيم الجغرافي
كيف يتم الحصول علي البطاقة الانتخابية

يتم الحصول علي البطاقة الانتخابية من لجان القيد في الجداول الانتخابية ، ويحصل كل فرد علي البطاقة من قسم الشرطة التابع له سكنه طبقاً للتوزيع الجغرافي
هل يمكن معرفة الدوائر الانتخابية بالمحافظات؟

يمكن العودة إلى
الخريطة الانتخابية والضغط على اسم المحافظة المراد معرفة دوائرها الانتخابية.
من هي منظمات المجتمع المدني التي تتابع الانتخابات؟

يمكن الرجوع إلى
المواقع المختارة لمعرفتهم
كيف يمكنني الاستفسار والتأكد من وجود اسمي في الجداول الانتخابية؟

إذا لم تكن متأكداً/متأكدة من وجود اسمك في جداول الناخبين، يجب زيارة مركز الشرطة التابع له والمدون على البطاقة الشخصية أو شهادة الميلاد. وذلك للتحقق من وجود الاسم في الجداول الانتخابية من خلال الشخص المسئول عن ذلك في قسم الشرطة. ويجب ان تعرف من الشخص المسئول مكان اللجنة المسجل بها اسمك، والتي ستدلي بصوتك أمامها.. خاصة إن كل دائرة انتخابية بها العديد من اللجان الانتخابية.
ما المقصود بالإعادة في انتخابات مجلس الشعب؟

ينتخب عضو مجلس الشعب بالأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة التى أعطيت فى الانتخاب (أكثر من 50% من الأصوات الصحيحة) ، فإذا كان المرشحان الحاصلان على الأغلبية المطلقة من غير العمال والفلاحين أعلن انتخاب الحاصل منهما على أكبر عدد من الأصوات ، وأعيد الانتخاب فى الدائرة بين المرشحين من العمال والفلاحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات وفى هذه الحالة يعلن انتخاب الحاصل منهما على أكبر عدد من الأصوات . وإذا لم تتوافر الأغلبية المطلقة لأحد من المرشحين فى الدائرة أعيد الانتخاب بين الأربعة الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات ، على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين ، وفى هذه الحالة يعلن انتخاب الاثنين الحاصلين على أعلى الأصوات بشرط أن يكون أحدهما على الأقل من العمال والفلاحين .
هل يجوز لمرشح أن يغير صفته من فئات إلى عمال والعكس؟

يشترط لاستمرار عضوية أعضاء المجلس المنتخبين من بين العمال والفلاحين أن يظلوا محتفظين بالصفة التى تم انتخابهم بالاستناد إليها ، فإذا فقد أحدهم هذه الصفة أسقطت عنه العضوية بناء على قرار يصدر من المجلس بأغلبية ثلثى أعضائه .
هل يجوز انتخاب مرشحان من الفئات ومرشحان من العمال؟.

ينتخب عن كل دائرة عضوان يكون أحدهما على الأقل من العمال والفلاحين .
ما المقصود بالعمال والفلاحين من المرشحين لمجلس الشعب

يقصد بالفلاح من تكون الزراعة عمله الوحيد ومصدر رزقه الرئيسى ، ويكون مقيما فى الريف وبشرط ألا يحوز هو وزوجته وأولاده القصر ، ملكا أو إيجارا ، أكثر من عشرة أفدنة . ويعتبر عاملا من يعتمد بصفة رئيسية على دخله بسبب عمله اليدوى أو الذهنى فى الزراعة أو الصناعة أو الخدمات ، ولا يكون منضما إلى نقابة مهنية أو يكون مقيدا فى السجل التجارى أو من حملة المؤهلات العالية ، ويستثنى من ذلك أعضاء النقابات المهنية من غير حملة المؤهلات العالية ، وكذلك من بدأ حياته عاملا وحصل على مؤهل عال ، وفى الحالين يجب لاعتبار الشخص عاملا أن يكون مقيدا فى نقابة عمالية. ولا تتغير صفة العامل بعد انتهاء خدمته طالما توافرت فيه الشروط السابقة ويكون مقيداً فى نقابة عمالية
كم عدد أعضاء مجلس الشعب؟.

يتألف مجلس الشعب من أربعمائة وأربعة وأربعين عضواً ، يختارون بطريق الانتخاب المباشر السرى العام ، على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين. ويجوز لرئيس الجمهورية أن يعين عشرة أعضاء على الأكثر فى مجلس الشعب .
هل يمكن توفير قوائم بأسماء المرشحين وسيرهم الذاتية؟

ليست هذه هي رسالة "أصواتنا"، والتعريف بقوائم المرشحين وسيرهم الذاتية هي مهمة منوط بها الأحزاب وصحفها التي تدفع بمرشحيها للانتخابات. كما أنه دور المرشحين المستقلين أنفسهم ضمن الترويج لبرنامجهم الانتخابي.
هل يمكن أن أنتخب خارج دائرتي الانتخابية؟

لا يمكنك التصويت خارج نطاق دائرتك لأن انتخابات مجلس الشعب تعنى اختيار من يمثل دائرتك في البرلمان التي بها اسمك في جداول الناخبين فقط. وذلك بخلاف الانتخابات الرئاسية. وإذا كنت مسافراً لأي سبب من الأسباب فمن حقك الحصول على تذكرة قطار مجانية للتوجه على دائرتك الانتخابية للتصويت وإذا ما حدثت انتخابات إعادة يمكنك الحصول على تذكرة مجانية أخرى.
المصدر: دليل الناخب لانتخابات مجلس الشعب 2005 (وزارة الإعلام – الهيئة العامة للاستعلامات)
كيف أعرف المكان الذي سأنتخب فيه؟

يُحدد لكل ناخب لجنة اقتراع حيث يمكنه /يمكنها التصويت. حيث يوجد عدد من لجان الاقتراع في كل دائرة ويتم توزيع الناخبين على لجان الاقتراع هذه بالترتيب الأبجدي لأسماء الناخبين. ويمكنك أن تعرف أين يجب أن تذهب من خلال مركز الشرطة الذي تتبع له فهو موجود على بطاقة تحقيق الشخصية وعلى شهادة ميلادك.
المصدر: دليل الناخب لانتخابات مجلس الشعب 2005 (وزارة الإعلام – الهيئة العامة للاستعلامات)
كيف أعرف إذا كنت مقيدا بجداول الانتخاب أم لا؟

إن كافة المواطنين مؤهلين للتصويت بشرط آلا يقل العمر عن 18 سنة، وأن يكون مسجل/ مسجلة في احد الجداول الانتخابية. وإذا كنت مولوداً بين 1982 و1986، فأنت مسجل/مسجلة بطريقة تلقائية على أساس السجلات المحفوظة من قبل مركز الشرطة التي ولدت في دائرته. وإذا كنت مولوداً أو مولودة قبل عام 1982، تقع عليك مسؤولية تسجيل نفسك للتصويت.
المصدر: دليل الناخب لانتخابات مجلس الشعب 2005 (وزارة الإعلام – الهيئة العامة للاستعلامات)
كيف استخرج البطاقة الانتخابية؟

توجد فترة ثلاث أشهر كل سنة.. يمكن خلالها للناخبين المؤهلين أن يسجلوا أنفسهم في الجداول الانتخابية للمشاركة في التصويت. وعادة ما تكون الفترة الرسمية لتسجيل الناخبين بين الأول من نوفمبر إلى الواحد والثلاثين من يناير. ويمكن تعديل توقيت فترة تسجيل الناخبين الرسمية إذا تمت الدعوة للانتخابات خلال هذه الفترة. وفي هذه الحالة يتم فتح جداول الناخبين لفترة ثلاثة أشهر بعد إعلان نتائج الانتخابات. وبما إن الانتخابات تجرى الآن في نوفمبر 2005، فستجري فترة تسجيل الناخبين بعد إعلان نتائج الانتخابات ويتم الحصول علي البطاقة الانتخابية من لجان القيد في الجداول الانتخابية، ويحصل كل فرد علي البطاقة من قسم الشرطة التابع له سكنه طبقاً للتوزيع الجغرافي.
المصدر: دليل الناخب لانتخابات مجلس الشعب 2005 (وزارة الإعلام – الهيئة العامة للاستعلامات)
ما الذي يجعل الصوت باطل أو غير صحيح

من خلال المعلومات المتوفرة لنا في أوائل أكتوبر 2005، و أيضا تبعا للقواعد المطبقة فى الانتخابات البرلمانية السابقة، يعتبر التصويت باطلا إذا قام الناخب بكتابة رأيه ، أو الشخبطة أو وضع خطوط على الكتابة فى الورقة فقط العلامات الواضحة على بطاقات التصويت تجعلها صحيحة القانون 73 ، مادة (33): تعتبر باطلة جميع الآراء المعلقة على شرط أو التي تعطي لأكثر أو أقل من العدد المطلوب انتخابه، أو إذا أثبت الناخب رأيه على بطاقة غير التي سلّمها إليه رئيس اللجنة، أو على ورقة عليها توقيع الناخب أو أي إشارة أو علامة أخرى تدل عليه المادة 35: تفصل لجنة الفرز في جميع المسائل المتعلقة بعملية الانتخاب أو الاستفتاء وفي صحة أو بطلان إبداء كل ناخب لرأيه
فى حالة احتياج الناخب للمساعدة، هل مسموح لشخص ما بإبلاغ الناخبين كيفية وضع علامة على بطاقة الانتخاب الخاصة بهم ؟

من خلال المعلومات المتوفرة لنا في أوائل أكتوبر 2005، و أيضا تبعا للقواعد المطبقة فى الانتخابات البرلمانية السابقة، يجب على الناخب طلب المساعدة من القاضى. وسيذهب القاضى و مساعده مع الناخب إلى المكان المخصص للتصويت، و حسب اختيار الناخب، يقومان بوضع علامة بدلا منه. و بعدها يوقع القاضى ومساعده على بطاقة الانتخاب القانون 73، المادة 29، الفقرة 3: كما تبين اللائحة التنفيذية شكل البطاقة ومحتوياتها وطريقة التأشير عليها ولا يجوز استعمال القلم الرصاص،ومع ذلك فإنه يجوز للمكفوفين وغيرهم من ذوي العاهات الذين لا يستطيعون بأنفسهم أن يثبتوا آراءهم على بطاقات الإنتخاب أو الاستفتاء أن يبدوها شفاهة، بحيث يسمعهم أعضاء اللجنة وحدهم ويثبت أمين اللجنة رأي الناخب في بطاقته ويوقع عليها الرئيس ويؤشر قرين إسم الناخب في كشف الناخبين بما يفيد أنه إبدا رأيه على ذلك الوجه
هل التصويت سريا

نعم الدستور ، المادة 87: يحدد القانون الدوائر الانتخابية التى تنقسم إليها الدولة وعدد أعضاء مجلس الشعب المنتخبين، على إلا يقل عن ثلثمائة وخمسين عضوا ، نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين، ويكون إنتخابهم عن طريق الانتخاب المباشر السرى العام القانون 73، المادة 29، الفقرة 1: " يكون الإدلاء بالصوت في الإنتخابات، وإبداء الرأي في الإستفتاء بالتأشير على البطاقة المعدة لذلك، وعلى رئيس اللجنة أن يسلم لكل ناخب بطاقة مفتوحة وُضع في ظهرها ختم اللجنة وتاريخ الإنتخاب أو الإستفتاء وينتحي الناخب جانباً من النواحي المخصصة لإبداء الرأي في قاعة الإنتخاب نفسها وبعد أن يثّبت رأيه على البطاقة يعيدها مطوية إلى الرئيس الذي يضعها في الصندوق الخاص ببطاقات الإنتخاب، وفي الوقت عينه يضع أمين اللجنة في كشف الناخبين إشارة أمام إسم الناخب الذي أبدى رأيه
كيف يقوم الناخبون بوضع علامة على بطاقة الانتخاب ؟

من خلال المعلومات المتوفرة لنا في أوائل أكتوبر 2005 ، يطلب من الناخب وضع علامة صح أمام اختياره القانون 73، المادة 29، الفقرة 3 كما تبين اللائحة التنفيذية شكل البطاقة ومحتوياتها وطريقة التأشير عليها ولا يجوز استعمال القلم الرصاص
ما هو النظام الانتخابي الذي ستتبعه مصر في الانتخابات البرلمانية خلال شهر نوفمبر 2005 ؟

نظام الأغلبية فى دورين باستخدام 222 دائرة، وتنتخب كل دائرة نائبين (أحدهما يجب أن يكون عمال / فلاحين) يعين عشرة أعضاء من قبل الرئيس سوف يتقلد أعضاء البرلمان مناصبهم لفترة 5 سنوات
ما هى السلطة الحكومية المسئولة عن إدارة الانتخابات

القانون 73 المعدل 2005، المادة 1: اللجنة العليا للانتخاباتمادة (3) مكررا تنشأ لجنة عليا للانتخابات تشكل برئاسة وزير العدل وعضوية ثلاثة من رجال القضاء الحاليين بدرجة نائب رئيس محكمة النقض او ما يعادلها يختارهم مجلس القضاء الاعلي ستة من الشخصيات العامة غير المنتمين إلي اي حزب سياس يختار مجلس الشعب اربعة منهم على ان يكون أثنان منهم على الأقل من أعضاء الهيئات القضائية السابقين ، ويختار مجلس الشورى أثنين أحداهما على الأقل من أعضاء الهيئات القضائية السابقين ، وذلك لمدة ستة سنوات ، ويختار كل من المجلسين عدد مساويا من كل من الفئتين كأعضاء احطياتين فإذا وجد مانع لدى أحد من أعضاء اللجنة حل محله أحد الأعضاء الإحطيتين حسب ترتيب إختيارهم ممثل لوزارة الداخلية . ويصدر بتشكيل اللجنة قرار من رئيس الجمهورية مادة (3) مكرر - أ تكون للجنة شخصية اعتبارية عامة ، مقرها مدينة القاهرة وتتمتع بالاستقلال في ممارسة اختصاصاتها وتكون للجنة أمانة فنية يصدر بتشكلها وأختصاصها قرار من رئيس اللجنة وتكون لها ميزانية خاصة تدرج ضمن الموازنة العامة للدولة وتصدر اللجنة اللوائح والقرارات الازمة لتنظيم العمل بها مادة (3) مكرر- ب تجتمع اللجنة بدعوة من رئيسها ، ولا يكون اجتماعها صحيحا الا بحضور رئيسها وسبعة من أعضائها علي الاقل وتصدر قرارات اللجنة باغلبية ثمانية اصوات مادة (3) مكرر - ج تتولي اللجنة الاختصاصات الاتية وضع قواعد إعداد جداول الانتخاب ومحتوياتها وطريقة مراجعتها وتنقيتها وتحديثها اقتراح قواعد تحديد الدوائر الانتخابية وضع القواعد العامة لتنظيم الدعاية الإنتخابية الاسهام في جهود التوعية والتثقيف المتعلقة بالانتخابات ووضع القواعد الإرشادية لسير العملية الإنتخابية متابعة الالتزام بمواثيق الشرف المتصلة بالانتخابات اعلان النتيجة العامة للانتخاب والاستفتاء ابداء الرأي في مشروعات القوانين الخاصة بالانتخابات مادة (3) مكرر - د تلتزم اجهزة الدولة بمعاونة اللجنة في مباشرة اختصاصاتها وتنفيذ قرارتها وتزويدها بما تطلبه من بيانات او معلومات تتصل بهذه الاختصاصات وللجنة ان تستعين باية جهة في اداء مهامها الدستور، المادة 88: يحدد القانون الشروط الواجب توافرها فى أعضاء مجلس الشعب ويبين أحكام الانتخاب والاستفتاء، على ان يتم الاقتراع تحت إشراف أعضاء من هيئة قضائية القانون 73، المعدل 2005 ، المادة 24: ويصدر بتشكيل اللجان العامة والفرعية وامنائها قرار من رئيس اللجنة العليا للإنتخابات بالتنسيق مع وزير الداخلية ، وفي جميع الاحوال يحدد القرار الصادر بتشكيل هذه اللجان من يحل محل الرئيس عند غيابه او وجود عذر يمنعه من العمل على أن يكون من أعضاء الهيئات القضائية فى الأحوال التى يوجب القانون فيها ذلك
هل التصويت إجبارى ؟

نعم. فالناخبين المسجلين الذين لا ينتخبون قد يفرض عليهم غرامة يصل مقدارها إلى مائة جنيه القانون 73، المعدل 2005، المادة 40:" يعاقب بغرامة لاتجاوز مائة جنيه من كان اسمه مقيدا بجداول الانتخاب وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في الانتخاب أو الاستفتاء
هل يسمح للمصريين المغتربين بالاقتراع ؟

لا على نهج العديد من الدول، فإن المصريين المقيمين بالخارج و أيضا المتواجدين خارج البلاد أثناء فترة الانتخابات البرلمانية لا يحق لهم التصويت فى الخارج ولكن فى حالة عودتهم لمصر يوم الانتخاب يسمح لهم بالتصويت
علام يبنى الحق في الإعلام بالانتخابات ؟

لا يوجد ذكر محدد للحق في الإعلام بالانتخابات في جمهورية مصر العربية . و مع ذلك، فإن اللجنة العليا للانتخابات من واجبها توصيل المعلومات الأساسية للناخبين. و ضمنا، يحتاج الناخبين الإعلام بممارسة حقوقهم الدستور المادة 62 للمواطن حق الانتخاب والترشيح وإبداء الرأي في الاستفتاء وفقا لأحكام القانون ، ومساهمته في الحياة العامة واجب وطني القانون 73 المادة 1 على كل مصري ومصرية بلغ ثماني عشرة ميلادية أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية الآتية
أولاً: إبداء الرأي فيما يأتي انتخابات رئاسة الجمهورية. ثانياً: انتخاب أعضاء كل من مجلس الشعب مجلس الشورى المجالس الشعبية المحلية
هل يمكن للناخب الاقتراع مرتين

. ينص القانون 73، المادة 30 : لا يجوز للناخب أن يدلي برأيه أكثر من مرة في الانتخاب أو الاستفتاء الواحد إن استخدام الحبر غير القابل الإزالة سوف يمنع من التصويت مرتين لقانون 73، المعدل 2005، المادة 29، الفقرة الثانية:" وعلي رئيس اللجنة ان يسلم لكل ناخب بطاقة مفتوحة علي ظهرها ختم اللجنة وتاريخ الانتخاب او الاستفتاء وينتحي الناخب جانبا من الجوانب المخصصة لإبداء الرأي في قاعة الانتخاب ذاتها ، وبعد ان يثبت رأيه علي البطاقة يعيدها مطوية إلي الرئيس ليضعها في الصندوق الخاص ببطاقات الانتخاب ، ثم يقوم الناخب بغمس إصبعه في مداد غير قابل للإزالة الا بعد أربع وعشرين ساعة علي الأقل بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات ويوقع قرين اسمه قرين اسمه في كشف الناخبين بخطه أو ببصمة إبهامه
هل يمكن للناخب التصويت بنفس المستندات في حالة تغييره محل الإقامة؟

نعم لأن تغير محل الاقامة لايؤثر على كون الناخب مسجل فى موطنه الانتخابي
ماذا يفعل الناخب/ة فى حالة فقدان المستندات ؟

استخراج بطاقة شخصية أخرى و / أو الحصول على بطاقة انتخابية أخرى. و يمكن الحصول على البطاقات الشخصية من مكتب السجل المدنى بالاستعانة بشهادة ميلاد
الحق في المعلومات الانتخابية مسؤولية من ؟

اللجنة العليا للانتخابات القانون 73 ، المعدل 2005 ، المادة 3 مكرر - ج الإسهام في جهود التوعية والتثقيف المتعلقة بالانتخابات ووضع القواعد الإرشادية لسير العملية
الانتخابية أهلية الناخب
نقلاً عن موقع اصوتنا

٢٠٠٧/١١/٠٤

مؤتمر الحزب الوطنى حلم أم كابوس


المؤتمر التاسع للحزب الوطنى

من اصعب الأيام التى مرت على خلال الفتره الأخيرة كان هذا اليوم الذى كرر فيه قادة ورموز الحزب الوطنى نفس الكلام المستهلك والممجوج .. ولكننى مع تمام علمى بفساد هذا الحزب وغباء من يديرونه ويحددون سياساته , فاننى كنت (ربما حلماً ) اتمنى ان اسمع الكلمه الأفتتاحيه لهذا المؤتمر بها عبارات مثل :- واعترافاً منا بالخطأ ..أو وعندما راجعنا سياستنا فى موضوع .... قررنا عدم المضى فى هذا الأمر ...أو ولتفادى الخطأ فى .... قررنا كذا وكذا

أى عبارات تفيد مراجعة النفس ومحاسبة الذات وتقييم الأخطاء
ولكننى وجدت نفس الكلام الذى يفيد بأن كل شىء تمام وليس فى الإمكان ابدع مما كان ..وتمنيت ايضاً ان اسمع دعوه لعقد حوار بين القوى المختلفة بمصر للنظر فى مستقبل هذا الوطن ..تمنيت ان اسمع دعوه لمؤتمر سلام ليس بين العرب وبين من احتل ارضنا وسرق ثرواتنا وانتهك اعراضنا من اليهود والإسرائيليين ولكن مؤتمر سلام مع القوى الوطنيه والإسلامية بمصر وبين الحزب الوطنى ..سلام لا نجد بعده اعتقالات للأحرار ولا حبس لأصحاب الرأى .. ولا محاكمات عسكرية ولا استثنائيه .. بل مضت بى الأمانى والأحلام لأن اتخيل الرئيس مبارك يدعوا أعضاء نادى القضاة , و رؤساء احزاب المعارضه للمشاركة فى هذا المؤتمر ولأبداء الرأى فى القضايا المختلفة وربما زادت الأمنيات والأحلام عن الحد فتخيلت وتوهمت بأن قرار جمهورى صدر بلأفراج الصحى عن الدكتور أيمن نور وكذلك بلأفراج عن معتقلى الإخوان المقدمون للمحاكم العسكرية وذلك كرسالة تصالح من الحزب الوطنى مع قوى الشعب المصرى المختلفة

...ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يلقاه


واللهم اجعله خير



صوتك لحرية الصحافة ...صوتك لأحمد عز لدين



من سجن طره أحمد عز الدين يرشح نفسه ..ليعبر عن جريمة حبس الصحفيين


فيما تتصاعد الاحتجاجات في مصر هذه الأيام علي الأحكام القضائية بحبس عدد من الصحفيين منهم خمسه من رؤساء التحرير يتوجب علينا أن نتذكر قضيه أخري من المنتظر أن تصدر فيها أحكام جائرة من محكمه عسكريه قريبا .
إنها قضيه الصحفي احمد عز الدين – 53 – سنه المحبوس احتياطيا منذ 14 ديسمبر 2006 علي ذمه قضيه الانتماء لجماعه الأخوان المسلمين .

إن قضيه عز الدين هي قضيه رأي بالأساس و هي تمثل – مع قضايا حبس الصحفيين - جزء من قضيه الإصلاح الديموقراطي الذي يحول النظام المصري دون تحقيقه .


فالتهم الموجهة لعز الدين وهي العمل علي تعطيل الدستور و القانون و استخدام الإرهاب وسيله لتحقيق ذلك , هي ابعد ما تكون عن الحقيقة وقد فشلت مباحث امن الدولة في إثبات واقعه واحده تدلل بها علي ذلك الاتهام كما فشلت أمام المحكمة في إثبات حدوث لقاء واحد بين عز الدين و أي من المتهمين الباقين علي ذمه القضية ذاتها .

كما أن الكتب و الأوراق التي زعمت مباحث امن الدولة أنها ضبطتها في منزل المتهم – و لم يتم تحريزها في وجوده ولم يوقع عليها – لا تعدو أن تكون كتب متداولة في الأسواق و أوراقا متاحة للجميع و لا تمثل ادني اتهام .

و نظرا لانعدام الدلائل الكافية في حق المتهم قررت محكمه الاستئناف بالقاهرة بتاريخ 29-1-2007 إخلاء سبيل المتهم و آخرين " فورا بلا ضمان " كما جاء في الحكم .

لكن الحكومة المصرية التي تزعم دوما أنها تحترم أحكام القضاء – دون أن تقدم دليلا علي ذلك – أصدرت عن طريق وزير الداخلية قرارا إداريا باعتقال عز الدين !

و بعد أسبوع واحد أصدر رئيس الجمهورية قرارا بإحالة القضية إلي القضاء العسكري ليحرم المتهمين من حقهم في المثول أمام قضيهم الطبيعي .


و قد بدأت المحكمة العسكرية تداول القضية منذ شهر ابريل الماضي و رفضت جميع طلبات الدفاع بالإفراج عن عز الدين و آخرين رغم انتفاء أسباب الحبس الاحتياطي التي حددها القانون .


و قد تسارعت في الآونة الأخيرة جلسات المحكمة العسكرية لدرجة عقد ثلاثة جلسات في الأسبوع حتى خلال شهر رمضان , و يتردد أن هناك ضغوطا علي المحكمة العسكرية لإنهاء القضية قبل نهاية عام 2007 و إصدار أحكام جائرة .


إن القضاء العسكري يفتقد لضمانات تحقيق العدالة إلي حد كبير , و القضاة العسكريون مرءوسون يتبعون وزير الدفاع .


و يتم منع وسائل الإعلام و منظمات المجتمع المدني من حضور جلسات المحكمة رغم أنها علنية .


و قد أصيب عز الدين أثناء وجوده بالسجن بانزلاق غضروفي كما يعاني من ضيق في القناة العصبية للظهر مما يسبب آلاما مبرحة في غياب الرعاية الصحية اللازمة .

كما انه مريض بارتفاع ضغط الدم الذي يرتفع بشكل مفاجئ إلي معدلات خطرة .

ورشح عز نفسه لانتخابات مجلس نقابة الصحفيين المصريين التي ستجري في نوفمبر المقبل من محبسه لتوجيه رسالة للمعنيين عن غياب حرية الصحافة في مصر حيث أصبح من الواقع السياسي المصري أن يكون الصحفي مكانه داخل السجن

و منذ عام 2005 تتصاعد دعوات الإصلاح السياسي الديموقراطي في مصر لكن النظام الحاكم يواجه تلك الدعوات السلمية بالسجن و الاعتقال و المحاكمات العسكرية مستخدما قانون الطوارئ سيئ السمعة , و الدعم الذي يتلقاه من الولايات المتحدة و الاتحاد الأوربي.

إن تقديم الدعم و المساندة المعنويين في قضية سجين الرأي احمد عز الدين أمر مهم للغاية , فالمحاكمة سياسية بألا ساس , و ممارسة الضغوط الإعلامية علي النظام المصري يمكن أن تساهم في إنقاذ الأبرياء من فضاء سنوات إضافية في السجن .

عز الدين رشح نفسه لانتخابات مجلس نقابة الصحفيين ليعبر عن مأساة حبس الصحفيين في مصر فهو يرشح نفسه من سجن طره المكان البديل للصحفيين المصريين عن جرائدهم ..هز يطلق صرخة الحرية للصحفيين بترشيح نفسه لكل المعنيين بقضية الحريات في مصر وخارجها ويعطي ترشيحه دلالة رمزية علي حرية الصحافة في مصر...لذلك أدعو جميع أصدقائي الصحفيين أعضاء النقابة إعطاء أصواتهم للصحفي أحمد عز الدين اعتراضا منهم علي جريمة النظام في حق الصحافة الحرة وفي جريمته في تقييد الحريات العامة

كما أدعو جميع الأصدقاء المدونين علي نشر هذا البيان علي مدوناتهم تضامنا مع عز الدين وتضامنا مع حرية الصحافة وعن تدشين حملة دولية للمطالبة بحرية الصحفي أحمد عز الدين تبدأ من يوم انتخبات مجلس النقابة في 17 نوفمبر القادم بداية بالتصويت لعز الدين


أحمد عز الدين

مواليد 8-10-1954 .

تخرج من قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1975 .

عضو نقابة الصحفيين المصرية.

مدير تحرير سابق لجريدة الشعب المصرية التي أغلقها النظام المصري بسبب مواقفها المعارضة

(1991-1994) .

مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية ( 1997- 2004 ) .

محلل سياسي و كاتب عمود في عدد من الصحف و المجلات و مواقع الانترنت