٢٠٠٨/٠٢/٠٤

خالد عودة ... العالم الأسير فى سجون مبارك

كلما نظرت لصورة هذا الرجل استشعر كأننى اعرفه منذ زمن , اشعر كأنه أبى أو أخى , أشعر بأنه ابن هذا الوطن اشعر بأنه كان جندى من جنودنا الذين حاربوا فى 73 أو انه بطل من ابطال المقاومه فى 56


لا ادرى لماذا كلما نظرت إلى صورته وإلى قسمات وجهه ارى تفاصيل هذا الوطن تاريخه وحاضره ماضيه ومستقبله , لا ادرى .....


ولاكن لتنظرو معى ... ولتقرءوا قصة هذا الرجل الذى سجنه مبارك وهو يعلم بأن مصر احوج ما تكون لهُ .. سجنه مبارك وهو يعرف أن هذا الرجل لايستحق السجن بل يستحق أن يكرم ويقدم ويوقر... وبأن يكون قدوه لشباب مصر ورمزاً لعلماء مصر ...

الحكاية من البداية

الاعتقال المفاجئ لنائب الوفد العلمي الدولي عطل المشروع ووضع مصر في مأزق دولي ... قد يكون في صالح إسرائيل .- فريق دولي نائبه الدكتور خالد عبد القادر عودة حضر لمصر لتحقيق اكتشاف علمي تاريخي وتوفير ملايين الدولارات ... فجأة وجدوا الدكتور المصري في السجن والإهانة في انتظارهم وسافر بعضهم خوفاً من بطش الأمن وهددوا بفضح مصر ..
شكراً لوزارة الداخلية .!!!!!
مفيد شهاب اعترف في خطاب رسمي أن هذا الاكتشاف يعود فضله لخالد عودة ويوفر لمصر مكانة علمية مميزة وإيرادات اقتصادية كبيرة واستقرار أمني نفتقده في جنوب البلاد .. وبعدين قبضواعليه !الحكومة التي تدلل على الاستثمار في الصعيد أغلقت مصانع أخشاب وملابس جاهزة وبلاستيك وشركة لتكنولوجيا المعلومات لأن صاحبها إخواني ... ونعم الاستثمار !الحملة الأخيرة التي اعتقل فيها عدد من عناصر جماعة الإخوان المسلمين في مصر بينهم محمد على بشر عضو مكتب الإرشاد بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال هم المهندس مدحت الحداد وأسامة عبد المحسن شربي والدكتور عبد الرحمن سعودي ووجهت إليهم تلك التهمة الشهيرة وهى الانضمام لجماعة لا يرى أحد سوى النظام أنها محظورة بالإضافة إلى بقية قائمة المشهيات والتي تضم حيازة كتب ومنشورات مناهضة لنظام الحكم وعقد اجتماعات تنظيمية وتمويل مخططات الجماعة ماليا وبالمرة تهمة غسيل الأموال إلى هنا أنت أمام حدث عادي والأمور أكثر من عادية لأنها تحدث كل يوم وليلة في الفترة الأخيرة .
غير أن وجود اسم العالم الجيولوجي الدكتور خالد عبد القادر عودة الأستاذ بكلية العلوم جامعة أسيوط وابن القيادي الإخوانى البارز السابق عبد القادر عودة الذي يعتبر أول شهيد للجماعة ضمن قائمة هؤلاء المعتقلين لا يجعل الأمر عاديا أبدا لأنه قد يتسبب في فضيحة دولية لمصر بالإضافة إلى عدة خسائر مالية وحضارية بالجملة لن يسامح فيها الشعب المصري حكومته حينما يعلم أن كل ذلك قد يكون في صالح إسرائيل . والحكاية ببساطة أن الدكتور خالد عبد القادر عودة الموجود حاليا في سجون العادلى هو نائب رئيس فريق بحثي دولي يضم كبار علماء الجيولوجيا في العالم ويعمل تحت إشراف " اللجنة الدولية للإستراتجرافيا " في مهمة محددة هي الكشف عن حقبة زمنية مفقودة ظلت أحداثها الجيولوجية محل بحث وتقص من علماء الطبقات والحفريات في العالم طوال خمسين عاماً ماضية نظراً للأهمية الحضارية والإنسانية والتاريخية لتلك الحقبة وحدوث تغيرات حياتية ومناخية ضخمة في الكرة الأرضية خلالها.وبعيداً عن الخوض في تفاصيل علمية فقد كانت هناك أكثر من دولة تتنافس على إثبات هذا التتابع الرسوبي النموذجي في أرضها حتى تجذب الفريق الدولي للعمل بها نظراً لأهمية هذا الاكتشاف العلمي التاريخي الذي يمنح البلد الموجود به طفرة هائلة في مجال السياحة العلمية واهتماماً عالمياً جديداً يتلخص في محمية عالمية كبيرة يمولها المجتمع الدولي وتكون قبلة للزائرين من كل أنحاء العالم , وكان التنافس شديد بين مصر وإسرائيل وأسبانيا وكوبا حتى استطاع الدكتور خالد عبد القادر عودة الذي قاد فريق البحث المصري أن يؤكد وجود هذا التتابع الرسوبي الذي يغطي تلك الفترة الزمنية في منطقة الجبل الشرقي المطل على قرية الدبابية جنوب الأقصر , وفي 17 فبراير 2002 تم التصويت الدولي على اختيار مصر.وهللت الحكومة وقتها بهذا الإنجاز وحصل الدكتور خالد على الكثير من شهادات التقدير والشكر والعرفان من المسئولين , كان من بينها شهادة الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للبحث العلمي وقتها , أشاد فيها بجهود الدكتور عودة التي نتج عنها اختيار الفريق العلمي لمصر , مؤكداً على أن نتائج ذلك الاكتشاف وهذا الاختيار ستعم بالخير على مصر كلها بسبب الفائدة الاقتصادية من حركة السياحة العلمية التي تنشط مع تلك الاكتشافات , ومن ناحية الوضع العلمي المصري ومن ناحية التأمين الأمني للمنطقة الجنوبية من البلاد لأن مثل هذه الاكتشافات تساعد على الاستقرار الأمني ...

انتهى هذا الاعتراف الحكومي بجهود الدكتور خالد عودة وبأهمية الاكتشاف وفائدته المادية والاقتصادية وأيضاً بعجز الحكومة عن توفير الاستقرار الأمني بجنوب مصر وانتظارها حتى يتم تحويل المنطقة محمية طبيعية دولية يوفر لها المجتمع الدولي حماية وأمان ...الأمور طبيعية جداً حتى الآن ونحن نحتفل بنصر أخر على إسرائيل في المجال العلمي حتى جاء يوم 8 يناير 2007 وأعلن السيد أحمد نظيف في جريدة الأهرام عن استضافة مصر للوفد الدولي الجيولوجي وعن بدء تحويل منطقة الاكتشاف إلى محمية طبيعية دولية وتحدث مكرراً نفس الكلام القديم عن الفوائد العظيمة من تلك الخطوة وعن تكريم فريق العمل وعلى رأسهم الدكتور خالد عبد القادر عودة العالم المصري نائب رئيس الفريق وهمزة الوصل بينهم وبين الجانب المصري واستعدت وفود العلماء التي أتت من أمريكا وبلجيكا وانجلترا وفرنسا للاحتفال بجهدهم الرائع مع الدكتور خالد عودة الذي اختفى من بينهم فجأة فجر 14 يناير .وحينما سألوا عليه جاء الجواب بأن الدكتور خالد تم اعتقاله ومن هنا بدأت الفضيحة ...
أصيب وفد العلماء الدولي بحالة من الذهول والصدمة قرر على إثرها الوفد البلجيكي والإنجليزي الرحيل اعتراضاً على ما حدث متهمين مصر بأنها لا تحترم العلم والعلماء ومؤكدين أنهم كانوا يعلمون هذا الأمر ويتخوفون على اكتشافهم من الضياع , وبقى العلماء الأمريكان والفرنسيين في فندق إيزيس بالأقصر مصدومين من بحثهم الذي تم تعطيله وأصبحت جامعة أسيوط نفسها مأزق بسبب عدم وجود الدكتور لدرجة أن الجامعة طلبت من زوجته وهي أستاذة في نفس المجال أن تحل محله وترافق الوفد الدولي ولكنها رفضت لأن الظروف لا تسمح مما اضطر أن تكون تكاليف إقامة هذه الأيام غير المفيدة على حساب الجامعة وبدا بعض العلماء يراسل المنظمات الدولية ليفضح ممارسة الدولة تجاه فرد ضمن البعثة الدولية خاصة أن جهدهم الذي بدأ من عام 1999 أصبح مهدداً الآن .وأكد البروفوسير كريستيان أحد أعضاء الوفد ذهوله من التصرف بهذا الشكل مع عالم بحجم الدكتور خالد وان الحكومة المصرية إذا كانت تريد إهداء إسرائيل تلك المحمية العالمية فلماذا لم تفعل ذلك منذ البداية وتوفر تلك الجهود والموال من البداية مؤكداً على أن المسئولين في مصر غير مدركين تأثير ما فعلوه مع الدكتور خالد .لم يكن هذا البروفوسير فقط هو المعترض , فإذا عدنا إلى مجموعة العلماء الأمريكان وتحديداً علماء معهد ماسوشيتس سنجد ما هو أجمل واغرب حيث سبق وقاموا بتحذير الدكتور خالد من المشاركة في انتخابات 2005 لأنهم يعلمون أن مصر لا تحترم حق مواطنيها الانتخابي ويخشون عليه من الأذى الذي يمكن أن يتعرض له على أيدي الأمن المصري .هذه المهزلة التي يواجهها الفريق البحثي وتعرض سمعة مصر للخطر يمكنك أن تلحظها في حالة الاستياء الموجودة عند أعضاء الوفد الدولي العلمي الذي يرى أن ما حدث استهتار بوقتهم وبعلمهم وبأهمية اكتشافهم من جانب الحكومة المصرية التي أكدت بفعلها هذا أنها لا تهتم بالعلم ولا تدرك قيمة الاكتشاف الذي يعملون به ولا فائدته بالنسبة للبلد ولم يقدروا جهود 7 سنوات من العمل والأبحاث وأنهم جاءوا هذه المرة ليحتفلوا بثمرة هذه الجهود وبتحويل منطقة الاكتشاف إلى محمية طبيعية عالمية بعد أن حصلوا على وعود كثيرة بحمايتها ولكنهم فوجئوا بما حدث ,
فإذا كانت الحكومة لا تقوم بحماية الدكتور المصرى صاحب الفضل في جعل هذا الجهد البحثي يدور في مصر بدلاً من إسرائيل فكيف ستحمي الحكومة تلك المحمية التي بها هذا الاكتشاف الكبير ؟ هذا هو بيت القصيد ,
حكومتنا الرشيدة العفيفة وبدون أن تدري تلقي بجهود هذه السنوات في حجر إسرائيل التي أعلنت استعدادها من قبل لاستضافة الوفد الدولي وتمويل الجهد البحثي من أموالها وليس على نفقة اللجنة الدولية كما يحدث في مصر , وأرسلت كثيراً لتحذر اللجنة من التعامل مع مصر بحجة عدم توافر عنصر الأمن وهو شرط أساسي لاكتمال هذا البحث غير أن الدكتور خالد بذل جهداً كبيراً وحصل على وعود كثيرة بحماية الاكتشاف ولكنه للأسف لم يستطع حماية نفسه من بطش الحكومة .الدكتورة نادية زوجة الدكتور خالد عودة والأستاذة بكلية العلوم أيضاً أكدت أن هؤلاء العلماء جاؤا أولاً بفضل جهود الدكتور خالد لأنه يتابع معهم الموقف منذ 1996 والآن لا يجدون الدكتور خالد حتى أصبح الجانب المصري في حيرة من أمره أمام ثورة الوفد الدولي وغضب العلماء المشاركين فيه بسبب إهانتهم مما عجل بسفر بعضهم معترضين ومهددين بفضح هذا النظام الذي أهدر كرامتهم وأهان العلم .ما حدث مع خالد عودة يكشف بقوة أكاذيب الحكومة المصرية بشأن تشجيعها للعلم واحترامها للعلماء فبنفس الطريقة التي أزعجت بها تلك الحكومة العالم المصري أحمد زويل ودفعته للرحيل تواصل الآن دفع المزيد من العلماء المصريين والأجانب أيضاً إلى عدم التفكير في بذل أي جهد بحثي أو علمي في تلك البلد المغلوبة على أمرها , بل تعالى نقول بدون تردد إن الحكومة المصرية أصبحت تعمل لصالح إسرائيل دائماً وابداً سياسياً واقتصادياً وأخيراً علمياً وحضارياً . وأكذوبة تشجيع العلم والعلماء ليست الوحيدة التي نكتشفها من على المسرح الخلفي لأحداث القبض على خالد عودة بل هناك أكذوبة تشجيع الاستثمار في جنوب مصر , ففي الحكومة يرفعون الشعار ويهللون لزيارة الرئيس لأنها تشجع الاستثمار في الصعيد وفي الوقت نفسه تواصل أجهزة المن المصرية الضرب بيد من حديد على أيدي الكثير من رجال الأعمال هناك منهم مثلاً الدكتور خالد عودة الذي يملك بعض العمال التجارية المنتشرة في جنوب الصعيد وكلها مشروعات إنتاجية حيوية مثل " مصنع للأخشاب , وآخر للبلاستيك , وآخر للملابس الجاهزة , وشركة أخرى لتكنولوجيا المعلومات .. مما يعني أن الرجل كان يستثمر في المنطقة التي يخشى رجال الأعمال العمل فيها واللي الحكومة بتبوس إيد الناس علشان يستثمروا فيها فلوسهم .الكثير من الممارسات المنية تسببت في إغلاق هذه المصانع فمرة يقوم الأمن بجمع الفلوس الموجودة في سلسلة السوبر ماركت وهذه المرة اقتحموا مصنع الملابس الجاهزة وبحثوا عن أي التهمة الشهيرة هذه الأيام " غسيل الموال " لدرجة أن مصنع الملابس الذي يمتلكه الدكتور خالد عودة ويديره نجله كان به خزينة مالية قديمة ومهملة أمر الضابط بفتحها فقال له العمال أن مفتاح هذه الخزينة مفقود منذ سنوات فقاموا بحمل الخزينة كدليل اعتبار أنها مليانة فلوس , وحينما قاموا بفتحها بالقسم لم يجدوا بها سوى شوية صراصير وحشرات , ورغم ذلك أثبت على الرجل تهمة غسيل الأموال وتمويل الجماعة المحظورة .أبحاث الدكتور خالد العلمية موجودة الآن في أقسام البوليس تحت أقدام مخبرين وأمناء شرطة لا يعرفون اللف من كوز الدرة وتحت أمر ضابط شرطة لم يحصل في الثانوية العامة سوى على 50 % , هذه الأبحاث التي نشرت في الدوريات العالمية معرضة للضياع والبهدلة تحت أقدام رجال العادلي .والآن الدكتور خالد عودة الذي كرمه العالم من قبل واحتفت به الجامعات الأمريكية والذي جاء علماء من شتى بقاع العالم من اجل تكريمه في تلك الأيام تم ترحيله من أسيوط بالكلابشات في عربية بوكس ومنعوا عنه البطاطين والمرتبة في محبسه ولكنهم والحمد لله وافقوا على الأكل .... ما حدث مع الدكتور خالد ربما كان مصادفة وربما لو تم اعتقاله في وقت آخر لمر مرور الكرام ولكن الظروف وحدها جعلت من قضية اعتقال هذا العالم المصري بهذا الشكل فضيحة عالمية جديدة تضاف لرصيد نظام مبارك الذي يرفض حالة الستر التي انعم بها الرب علينا ويصر على أن يكون من المجاهرين بفضائحه التي أصبحت بجلاجل .الدكتور خالد عبد القادر عودة في سطور• مواليد31/8/1944، والده القاضي الشهيد عبد القادر عودة صاحب التشريع الجنائي الإسلامي .• تخرج من كلية العلوم – جامعة أسيوط في يونيو 1964 بتقدير عام امتياز ، وعمل معيداً بقسم الجيولوجيا وحصل على درجة الماجستير عام 1968 ، ودرجة الدكتوراه عام 1971 ، وتدرج في الوظائف إلى درجة أستاذ بقسم الجيولوجيا .• عضو بالجمعية الجيولوجية المصرية ، والجمعية الجيولوجية الأفريقية ، والجمعية المصرية للحفريات ، والجمعية الدولية للإستراتجرافيا ، وعضو الفريق الدولي للجنة الدولية لإستراتجرافيا الباليوجين ، ورئيس الفريق الجيولوجي المصري في المشروعات العلمية الدولية المشتركة على جنوب مصر، والباحث الرئيسي المصري للفريق الدولي المشكل لحماية آثار وجه قبلي.• له 35 بحثا منشورا في الدوريات الأجنبية والمحلية ، وأشرف على 11 رسالة للدكتوراه والماجستير .• من أهم إنجازاته العلمية اكتشاف التتابع الرسوبي النموذجي الدولي الذي أقره الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية كمقياس دولي للفترة الزمنية التي أعقبت اختفاء الديناصورات وظهور الثدييات الحقيقية وذلك بقرية الدبابية جنوب الأقصر .ونال شهادة تقدير خاصة من السيد الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، كما تم تكريمه دوليا.•ذو نشاط اقتصادي واجتماعي واسع بمحافظة أسيوط.• أول من أدخل الصناعات الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص في مدينة ومركز أسيوط منذ 25 عاماً بهدف تحديث محافظة أسيوط وكسر الاحتكار وتخفيض الأسعار. • قام على تأسيس 5 شركات تضم 13 وحدة إنتاجية ، صناعية وتجارية في مدينة ومركز أسيوط في مجالات الملابس الجاهزة ، والطوب الأسمنتي ، ومنتجات البلاستيك ، والأبواب والشبابيك والموبيليات الخشبية ، والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية ، وتصميم وإنتاج أنظمة الحاسب الآلي وإدارة المناطق التكنولوجية . وقد ساهمت هذه المشروعات في تدريب مئات من العمال في المجالات الحرفية المختلفة ، كذلك إعداد الباحثين ونقل التكنولوجيا وتقديم الخدمات المرتبطة بذلك . • صدر له أخيراً مجموعة "نحو إصلاح اجتماعي إسلامي " تضم كتابين : "المشروع في السياسة والحكم وإصلاح المؤسسات الدستورية " و " التشريع المالي الإسلامي "





ليست هناك تعليقات: